سلسبيل وليد:
انتشرت في الآونة الأخيرة موضة التسوق عبر الانترنت، فقد أصبح بإمكان الجميع اقتناء حاجياتهم "أون لاين" دون الحاجة من مغادرة المنزل، فلا يقتصر ذلك على الملابس والاكسسوارات، والأجهزة الكهربائية، إنما بعض الدول أصبح لديها خدمة التسوق لشراء الخضار و الفواكة "اون لاين" عبر تطبيق في الهواتف المحمولة.
وإذا تحدثنا عن إيجابية الشراء عبر الانترنت سنجد أنها كثيرة فهي مناسبة لأصحاب العمل الحر و رجال الأعمال والذين لا يجدون الوقت الكافي للخروج و التسوق، وكثير من الأحيان قد تكون السلعة غير موجودة و ممكن شرائها "أون لاين"، وببعض الأوقات قد تكون السلع أرخص من شرائها في المحلات لكون أصحاب الحسابات ليس لديهم إيجارات محلات وفواتير وغيرها من الأمور، بالإضافة لكون يمكن استبدال السلعة لبعض المواقع، كما أنها سهلة للذين يعانون من عدم وجود سيارة أو سائق، فالمنتجات تصل لباب البيت ، وفي متناول يد الجميع و لا تحتاج وقت طويل.
ولكن لو رأينا سلبياتها فهي لا تقل عن الايجابيات فقد تصل بعض القطع تالفة بسبب الشحن، ومن الصعب استرجاعها أو استبدالها في بعض المواقع، كما أن قيمة الشحن للأجهزة الكهربائية تحديداً قد تكون باهظة الثمن، بالإضافة إلى أنها قد تأخذ وقت طويل جداً يمتد أحياناً لشهور من أجل أن تصل القطعة، خصوصاً لو كنت ببلد بعيد وعليك دفع المزيد من أجل أن تصل أسرع، و الشراء "أون لاين" قد تعود الشخص على "الكسل" لكونه لا يتحرك من مكانه، عدا عن كونها قد تكون السلعة مختلفة عن الصورة أو لو قمت بشراء الملابس و الأحذية أو حتى الشنط المقاسات تكون غير مناسبة أبداً.
أصبحنا الآن في عصر التكنولوجيا ومن يدري قد يتوقف الناس عن الخروج للأسواق والتبضع والاعتماد الكلي على الشراء عبر الانترنت مستقبلاً، و لانتحدث عن المواقع المشهورة كأمازون وغيرها من المواقع المهمة، فأصحاب المتاجر الآن أصبح لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل عرض بضائعهم و الموديلات التي لديهم.