لا تحتاج قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لتخليص اليمن الشقيق مما صار فيه بسبب الاعتداء الإيراني الحوثي عليه واحتلال صنعاء وإهانة المواطنين اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في أيدي الفرس، لا تحتاج هذه القوات إلى ما يدفعها «لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال»، ولا إلى توصية «لتتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين»، فهذا التحالف يهتم بكل هذه الاعتبارات لأنه لا يستهدف المدنيين ودخل اليمن للمساعدة والإنقاذ وليس للقتل والإيذاء، فأهدافه واضحة منذ البداية ولم يفعل ما يخالف القوانين الدولية والمبادئ، ولا ما يجرح الأخلاق.
نعم، تعرض مدنيون بينهم نساء وأطفال وشيوخ للأذى، لكن هذا أمر يحدث في كل الحروب، إما بسبب حدوث أخطاء أو لاستخدام البعض هذه الفئة المغلوبة على أمرها كدروع بشرية، وفي كل الأحوال يعمل الإعلام المعادي لقوات التحالف على توظيف كل مشهد وكل صورة للإساءة إليه وتأليب العالم ضده، فينشر كل ذلك -وبينه الكثير من الذي لم يعد يشك أحد في أنه مفبرك- ويوعز إلى الفضائيات التابعة له -وهي كثيرة ومتوفرة في دول عديدة ويصل بثها إلى مختلف البلدان- إلى التركيز عليها وممارسة فعل التضخيم لاستدرار العواطف، وهو أمر يدخل أيضاً في باب الحرب النفسية التي هي سلاح أساس وخطير في الحروب والمواجهات، ودور تمارسه بعض الفضائيات بحرفية عالية «المتابع لتلك الفضائيات يسهل عليه ملاحظة أن التركيز على تلك المشاهد والصور في نشرات الأخبار الرئيسة يزداد في الفترات التي تتمكن فيها قوات التحالف من تحقيق تقدم أو انتصارات يعتد بها، وكذلك في الفترات التي يمكن للمنظمات الدولية أن تصدر فيها بيانات لتستغلها للإساءة إلى قوات التحالف».
لهذا من الطبيعي أن ترفض السعودية تقرير الأمم المتحدة الذي «يحمل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات» وتصفه بأنه «غير دقيق ومضلل»، فمثل هذا التقرير لا بد أن يكون غير دقيق ومضلل، فهو نتاج عمل سيئ ومخادع يقوم به من له مصلحة في إصداره وهو غير معبر عن الواقع وتدحضه الكثير من الشواهد.
أما الحقيقة فهي ما أكدها عبدالله المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة للصحافيين حيث قال «نتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين»، وهذا أمر يدركه كل متابع جيد لتطورات الأحداث هناك، إذ لولا أن قوات التحالف تتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر وتحرص على تجنب إيذاء المدنيين لانتهى الأمر منذ زمن طويل، فليس أسهل من القصف العشوائي والتدمير وحرق كل شيء.
هزالة التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة يتبين في أنه قام بتقسيم القائمة السوداء إلى فئتين «إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال، ومن بينها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك»، أما وصفه بالهزيل فلأنه يرد على نفسه بنفسه، فطالما أنه يذكر أن قوات التحالف طبقت إجراءات لحماية الأطفال فأي قيمة بقيت له؟!
قوات التحالف تلتزم بالمبادئ وبالأخلاق، عكس الطرف الآخر الذي داس على كل ذلك منذ اللحظة الأولى التي اتخذ فيها قراره باستباحة صنعاء ومحاولة فرض الأمر الواقع على شعب اليمن كله وعلى كل دول المنطقة لتمكين الفرس من استعادة «أمجادهم الغابرة».
الطرف الذي يحتاج إلى تشهير هو الطرف الإيراني الحوثي، فهذا الطرف هو الذي يستبيح الطفولة ويستبيح كل شيء وهو الذي يتخذ الأطفال والنساء والشيوخ دروعاً بشرية ومادة إعلامية يحارب بها، ويوهم بها العالم، ولا يستثني حتى الأمم المتحدة!
نعم، تعرض مدنيون بينهم نساء وأطفال وشيوخ للأذى، لكن هذا أمر يحدث في كل الحروب، إما بسبب حدوث أخطاء أو لاستخدام البعض هذه الفئة المغلوبة على أمرها كدروع بشرية، وفي كل الأحوال يعمل الإعلام المعادي لقوات التحالف على توظيف كل مشهد وكل صورة للإساءة إليه وتأليب العالم ضده، فينشر كل ذلك -وبينه الكثير من الذي لم يعد يشك أحد في أنه مفبرك- ويوعز إلى الفضائيات التابعة له -وهي كثيرة ومتوفرة في دول عديدة ويصل بثها إلى مختلف البلدان- إلى التركيز عليها وممارسة فعل التضخيم لاستدرار العواطف، وهو أمر يدخل أيضاً في باب الحرب النفسية التي هي سلاح أساس وخطير في الحروب والمواجهات، ودور تمارسه بعض الفضائيات بحرفية عالية «المتابع لتلك الفضائيات يسهل عليه ملاحظة أن التركيز على تلك المشاهد والصور في نشرات الأخبار الرئيسة يزداد في الفترات التي تتمكن فيها قوات التحالف من تحقيق تقدم أو انتصارات يعتد بها، وكذلك في الفترات التي يمكن للمنظمات الدولية أن تصدر فيها بيانات لتستغلها للإساءة إلى قوات التحالف».
لهذا من الطبيعي أن ترفض السعودية تقرير الأمم المتحدة الذي «يحمل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات» وتصفه بأنه «غير دقيق ومضلل»، فمثل هذا التقرير لا بد أن يكون غير دقيق ومضلل، فهو نتاج عمل سيئ ومخادع يقوم به من له مصلحة في إصداره وهو غير معبر عن الواقع وتدحضه الكثير من الشواهد.
أما الحقيقة فهي ما أكدها عبدالله المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة للصحافيين حيث قال «نتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب إيذاء المدنيين»، وهذا أمر يدركه كل متابع جيد لتطورات الأحداث هناك، إذ لولا أن قوات التحالف تتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر وتحرص على تجنب إيذاء المدنيين لانتهى الأمر منذ زمن طويل، فليس أسهل من القصف العشوائي والتدمير وحرق كل شيء.
هزالة التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة يتبين في أنه قام بتقسيم القائمة السوداء إلى فئتين «إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال، ومن بينها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك»، أما وصفه بالهزيل فلأنه يرد على نفسه بنفسه، فطالما أنه يذكر أن قوات التحالف طبقت إجراءات لحماية الأطفال فأي قيمة بقيت له؟!
قوات التحالف تلتزم بالمبادئ وبالأخلاق، عكس الطرف الآخر الذي داس على كل ذلك منذ اللحظة الأولى التي اتخذ فيها قراره باستباحة صنعاء ومحاولة فرض الأمر الواقع على شعب اليمن كله وعلى كل دول المنطقة لتمكين الفرس من استعادة «أمجادهم الغابرة».
الطرف الذي يحتاج إلى تشهير هو الطرف الإيراني الحوثي، فهذا الطرف هو الذي يستبيح الطفولة ويستبيح كل شيء وهو الذي يتخذ الأطفال والنساء والشيوخ دروعاً بشرية ومادة إعلامية يحارب بها، ويوهم بها العالم، ولا يستثني حتى الأمم المتحدة!