خلصت إحدى الدراسات المالية إلى أن العملة النقدية الورقية اليوم، باتت تعيش في أيامها الأخير، بخاصة في الأسواق الكبيرة مثل الصين، حيث أصبح لدى الأشخاص أكثر من طريق لدفع ثمن الخدمات والمنتجات بعيداً عن العملة الورقية.

وأشارت دراسة نشرها موقع "فيوتوريزم" الأمريكي إلى أن الدفع عن طريق الـ"كاش" بات أقرب إلى شيء من الماضي. ونقلت الدراسة أن العام الماضي شهد تضاعف عدد معاملات الدفع التي تجرى عن طريق الهاتف المحمول لتصل إلى 5 تريليون دولار أميركي.

وتعكس الأرقام المستقاة من الأشهر الثلاث الأولى من العام الحالي أن خدمات الدفع الإلكتروني مثل "علي باي" و"وي تشات" يهيمنان على السوق الصينية.

وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة "سي إل إس ايه" الاستثمارية في هونغ كونغ، من المتوقع أن تستمر نسبة عمليات الدفع الإلكتروني بالارتفاع مع الوقت، وأن تصل قيمتها في 2021 إلى 45 تريليون دولار أمريكي.

ويعود ذلك بشكل أساسي إلى أن الخدمات البسيطة وحتى تلك غير الأساسية، باتت تعتمد على الدفع الإلكتروني من دون الحاجة إلى النقود الورقية، مثل استئجار الدراجات الهوائية للتنقل، والدفع في مطاعم الوجبات السريعة عن طريق الهواتف المحمولة، بل إنه في بعض الأماكن، أصبح الدفع عن طريق الـ"كاش" غير مسموح به.

وينظر اليوم إلى انتشار وقوة الهواتف الذكية بقدرتها على إجراء عمليات الدفع بشكل سريع وآمن، سواء كان الأمر يتعلق بإرسال الأموال إلى صديق أو دفع ثمن المنتجات في المتاجر.

ويرى التقرير أن الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن ليتم من دون قوة الدفع من الشركات المالية التي ستكون مسرورة بمساعدة الناس على الدفع بشكل سهل وآمن وسريع، إلا أنه من جهة ثانية ستكون مسرورة بشكل أكبر مع استطاعتها، بمساعدة معاملات الدفع الإلكترونية، على تعقب هذه المعاملات التي توفر المزيد من الأساليب لجمع البيانات للشركات والمنظمات التي لديها مصلحة في تتبع سلوك المستهلك لتخصيص الإعلانات والتسويق الأفضل للمنتجات أمام الزبائن المحتملين.