برشلونة - (أ ف ب): وقّع رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون مساء الثلاثاء اعلان استقلال الاقليم عن اسبانيا الا انه علق تنفيذه افساحا في المجال امام الحوار مع مدريد التي سارعت الى رفض أي نقاش في المسألة متوعدة بالرد على الخطوة الانفصالية صباح الاربعاء خلال اجتماع استثنائي للحكومة. وقال متحدث في حكومة كاتالونيا ان اعلان الاستقلال ينص على "قيام الجمهورية الكاتالونية كدولة مستقلة وذات سيادة تحترم القانون والديمقراطية والمبادئ الاجتماعية"، مشيرا الى ان "الرئيس علّقه "اعلان الاستقلال" داعيا الى الحوار". وردت مدريد سريعا على لسان نائبة رئيس الوزراء الاسباني سورايا ساينز بالقول ان رئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون "لا يعرف اين هو، ولا الى اين يسير" باقدامه على هذه الخطوة. وقالت ساينز للصحافيين ان الحكومة الاسبانية ستعقد اجتماعا طارئا الاربعاء في التاسعة صباحا لاتخاذ قرار ردا على ما قام به الانفصاليون الكاتالونيون. ورفضت المتحدثة دعوات بوتشيمون لاجراء وساطة مع مدريد. وقالت "ليس بامكان بوتشيمون او اي كان الادعاء بفرض وساطة بدون الرجوع الى الشرعية والديمقراطية"، مضيفة ان "الحوار بين الديموقراطيين يكون باحترام القانون". وكان بوتشيمون قال في خطاب تصالحي القاه امام برلمان كاتالونيا وكان موضع ترقب شديد في اسبانيا والعالم "انا اقبل تفويض الشعب لكي تصبح كاتالونيا جمهورية مستقلة" بعد استفتاء الاول من اكتوبر الذي حظرته مدريد واعتبره القضاء الاتحادي غير دستوري. وكان قادة سياسيون في كاتالونيا واسبانيا وأوروبا حضوا بوتشيمون على التراجع والتخفيف من وطأة أكبر اضطراب تعيشه البلاد منذ تحولها إلى الديمقراطية في سبعينات القرن الماضي. وتراقب دول الاتحاد الأوروبي التطورات من كثب وسط مخاوف من أن استقلال كاتالونيا قد يفاقم الضغوط على التكتل الذي لا يزال يحاول التعامل مع تداعيات قرار بريطانيا الانسحاب منه. وجاءت ردود الفعل متباينة بين من كانوا يأملون ان يشهدوا لحظة تاريخية في منطقة تشهد انقساما حادا حيال الاستقلال. وقالت المهندسة ميرسي هرنانديز "35 عاما" "انا متأثرة جدا، انه يوم تاريخي، انا راضية". في المقابل قالت ماريا روزا برتران المقيمة في برشلونة انها تعارض تأجيل الانفصال. وقالت برتران "ارى الامر اسوأ لان المعاناة تطول، التردد وعدم اليقين هما اسوأ ما يمكن ان يحدث لنا". وانتشرت الشرطة باعداد كبيرة في محيط البرلمان الاقليمي قبيل خطاب بوتشيمون، ومنعت الوصول الى حديقة محيطة بالمبنى في وقت كانت الحشود تتابع الجلسة عبر شاشات عملاقة ملوحة باعلام كاتالونيا وبعضهم رفع لافتات كتب عليها "ديمقراطية".
وحبست اسبانيا انفاسها قبل جلسة البرلمان الكاتالوني نظرا لاهمية الاقليم، خاصة وأن سكانه البالغ تعدادهم 7.5 مليون نسمة منقسمون بشدة على مسألة استقلال اقليم كاتالونيا، منبع قوة اسبانيا الاقتصادية. وتعهد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي باستخدام كل سلطته القانونية لمنع الاستقلال فيما رفض حتى استبعاد وضع الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي تحت سلطة مدريد المباشرة في تحرك غير مسبوق يخشى كثيرون من أنه قد يثير اضطرابات. من جهته، حث رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الرئيس الكاتالوني على تجنب اتخاذ أي قرار قد يجعل "الحوار مستحيلا". الا ان رئيس كاتالونيا يعتبر ان الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في الاول من اكتوبر، وبالرغم من ان المحكمة حظرته، يسوّغ الانفصال عن مدريد. وصوّت نحو 90 % ممن شاركوا في الاستفتاء لصالح الاستقلال إلا أن الرقابة على عملية الاقتراع كانت ضعيفة فيما قاطعها الكثير من الكاتالونيين بينما شهدت حملة قمع عنيفة من قبل الشرطة الاسبانية.
وكان رئيس بلدية كاتالونيا حذر الاثنين من ان اعلانا احاديا للاستقلال سيعرض "التماسك الاجتماعي" للخطر. ونظم مؤيدو ومعارضو الاستقلال تظاهرات حاشدة في برشلونة الاسبوع الماضي، كرست الاقسام في كاتالونيا. ونعى حزب اليسار المتطرف المتحالف مع بوتشيمون "ضياع" فرصة الاستقلال. وقالت آنا غابريال العضو في الحزب "نعتقد ان اليوم هو يوم اعلان جمهورية كاتالونية، ونحن على الارجح اضعنا فرصة".
وألقت الازمة بثقلها على الأعمال التجارية في احد أغنى أقاليم رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وتراجعت البورصة الاسبانية 1 % قبيل جلسة البرلمان الكاتالوني، ونقلت عدة شركات مقارها القانونية، لا موظفيها، من كاتالونيا إلى اجزاء أخرى في البلاد. وقال برتران المقيم في برسلونة "لقد غادرت الشركات، رحلت المصارف، سنرى جميعا ما سيحدث". وتعود مطالب استقلال كاتالونيا التي تملك لغتها وتقاليدها الخاصة، الى قرون. ومنذ 2003 يحكم كاتالونيا تحالف من اليسار حصل على تعزيز للسلطات. لكن ذلك "الوضع" الغي جزئيا من قبل المحكمة الدستورية في 2010 ما حرك مشاعر الاستقلال واعاد القوميين الى السلطة مع ارتور ماس رئيس الاقليم بين 2010 و2015.
وحبست اسبانيا انفاسها قبل جلسة البرلمان الكاتالوني نظرا لاهمية الاقليم، خاصة وأن سكانه البالغ تعدادهم 7.5 مليون نسمة منقسمون بشدة على مسألة استقلال اقليم كاتالونيا، منبع قوة اسبانيا الاقتصادية. وتعهد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي باستخدام كل سلطته القانونية لمنع الاستقلال فيما رفض حتى استبعاد وضع الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي تحت سلطة مدريد المباشرة في تحرك غير مسبوق يخشى كثيرون من أنه قد يثير اضطرابات. من جهته، حث رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الرئيس الكاتالوني على تجنب اتخاذ أي قرار قد يجعل "الحوار مستحيلا". الا ان رئيس كاتالونيا يعتبر ان الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في الاول من اكتوبر، وبالرغم من ان المحكمة حظرته، يسوّغ الانفصال عن مدريد. وصوّت نحو 90 % ممن شاركوا في الاستفتاء لصالح الاستقلال إلا أن الرقابة على عملية الاقتراع كانت ضعيفة فيما قاطعها الكثير من الكاتالونيين بينما شهدت حملة قمع عنيفة من قبل الشرطة الاسبانية.
وكان رئيس بلدية كاتالونيا حذر الاثنين من ان اعلانا احاديا للاستقلال سيعرض "التماسك الاجتماعي" للخطر. ونظم مؤيدو ومعارضو الاستقلال تظاهرات حاشدة في برشلونة الاسبوع الماضي، كرست الاقسام في كاتالونيا. ونعى حزب اليسار المتطرف المتحالف مع بوتشيمون "ضياع" فرصة الاستقلال. وقالت آنا غابريال العضو في الحزب "نعتقد ان اليوم هو يوم اعلان جمهورية كاتالونية، ونحن على الارجح اضعنا فرصة".
وألقت الازمة بثقلها على الأعمال التجارية في احد أغنى أقاليم رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وتراجعت البورصة الاسبانية 1 % قبيل جلسة البرلمان الكاتالوني، ونقلت عدة شركات مقارها القانونية، لا موظفيها، من كاتالونيا إلى اجزاء أخرى في البلاد. وقال برتران المقيم في برسلونة "لقد غادرت الشركات، رحلت المصارف، سنرى جميعا ما سيحدث". وتعود مطالب استقلال كاتالونيا التي تملك لغتها وتقاليدها الخاصة، الى قرون. ومنذ 2003 يحكم كاتالونيا تحالف من اليسار حصل على تعزيز للسلطات. لكن ذلك "الوضع" الغي جزئيا من قبل المحكمة الدستورية في 2010 ما حرك مشاعر الاستقلال واعاد القوميين الى السلطة مع ارتور ماس رئيس الاقليم بين 2010 و2015.