فاطمة السليم
في حين تحدثت بنات عن ارتباطهن الوثيق بروائح البخور في المنزل، حذّرت د.زينب العرادي من أن التلاعب بأنواع البخور عبر إضافة الرصاص والفحم يسبب أضراراً جسيمة للدماغ والأعصاب على المدى الطويل، مؤكدة أن الدراسات وجدت أن رائحة البخور يمكن أن يكون لها نفس ضرر التدخين على الرئة.
ودأبت زهراء محمد على شراء الروائح المميزة لمنزلها واقتناء كل ما هو جديد من أشكال "الفواحات". وقالت إن أقاربها وأصدقاءها يعرفون المنزل بهذه الروائح عند زيارتها.
ولا تستغني سارة أحمد عن الشموع ذات الرائحة. وقالت إن شراء الشموع يكلفها نحو 100 دينار شهرياَ لأنها تشتريها من محلات معروفة.
فيما قالت رفاء عمر إنها كانت مسافرة قبل أسبوع، وعند عودتها إلى المنزل أحست أنها رجعت إلى موطنها بسبب الرائحة التي تميز المنزل.
ولفتت زينب درويش إلى أن لمنزلها رائحة تختلف عن منازل الآخرين إذ دأبت والدتها على شراء "علج البان" و"الشبه" من الاسواق التي تبيعها بشكل موثوق، مؤكدة أن هذه الرائحة حل لقتل الحشرات المؤذية.
بينما قالت د.زينب العرادي إن البخور هو مزيج من المكونات التقليدية الطبيعية، فهو عبارة عن رقائق الخشب الغارقة في الزيوت المعطرة ومختلطة مع المكونات الطبيعية الأخرى (الراتنج، العنبر، المسك، خشب الصندل والزيوت العطرية وغيرها).
وأضافت أن "حرق البخور يعتبر تقليداً في كل بيت من المنازل الخليجية واستخدامه مقبول على نطاق واسع. وفي حين تبدو كل هذه الخلطات آمنة لأنها طبيعية، فإن بعضها للأسف قد يتلاعب به بائعو العطور، إذ يضيف بعضهم مواد إلى رقائق الخشب الخالص تحتوي على الرصاص والفحم لجعل المادة أثقل بهدف زيادة الأرباح، ما يشكل في نهاية المطاف خطراً على المشتري. فالتنفس بالجسيمات الصغيرة من الرصاص يمكن أن يشكل خطراً على أفراد الأسرة. وبعضها قد يتسبب بإصابات للدماغ والأعصاب على المدى الطويل".
ولفتت العرادي إلى "دراسات أكدت أن حرق البخور يمكن أن يسبب نفس ضرر التدخين للرئة، لأن حرق البخور يمكن أن ينتج أول أكسيد الكربون. وقد يضر بشكل خاص الناس الذين يعانون من الربو والأطفال وكبار السن أو ضعيفي المناعة".