عائشة عبدالله:
كلما اشتد التنافس الاقتصادي زادت الحاجة إلى الإعلان، لكن أنواع الإعلان التقليدية المعروفة مكلفة كثيراً، فيلجأ البعض إلى أرخص الطرق المطبوعة وأسهلها عبر طباعة أوراق بمضمون الإعلان وتوزيعها على الناس عشوائياً، من خلال وضعها على السيارات أو أمام المنازل أو تسليمها باليد عند الإشارات الضوئية.
وفي حين تبدو هذه الطريقة مفيدة عملياً للمعلن، فإن مستهلكين كثر يبدون انزعاجهم من هذه الطريقة الإعلانية، ويشكك بعضهم بفائدتها.
وأظهر استبيان أعدته "الوطن" وشارك فيه 1500 فرد أن 58% من المستطلعة آراؤهم لا يقرؤون الإعلانات التي تترك أمام منازلهم أو على سياراتهم، في حين يقرؤها 42%.
وتعليقاً على الموضوع، قالت مريم الأنصاري إن الإعلانات التي يتم توزيعها في الخارج "أمر مستفز، في كل مرة نفاجأ بإعلان على السيارة أو المنزل"، مضيفة أنه "سبق أن تعرضت لمواقف عدة منها وضع إعلان في مقدمة السيارة فلم ألحظ الورقة إلا بعد التحرك بالسيارة، مما شتت تركيزي في السياقة. لذلك أرى الإعلانات التي توزع في الشوارع مزعجة ففي وقتنا الحالي هناك وسائل كثيرة أكثر تطوراً للإعلان عن منتج كوسائل التواصل الاجتماعي".
فيما قالت ياسمين العقيدات إن هذا النوع من الإعلان "مفيد جداً. سبق أن تعرضت لموقف احتجت فيه هذا الإعلان عندما تعطل المكيف فوجدت عند باب المنزل إعلاناً عن مختص بالمكيفات، ما ساعدني في حل مشكلتي بوقت قصير".
حسب الجمهور
وقالت الأستاذة المساعدة بقسم الإعلام في جامعة البحرين هبة مسعد إن "الإعلان الخارجي غير مزعج طالما تم توزيعه على أشخاص معينين. الإعلان الخارجي يعتمد على الأسلوب الذي يطرحه، فعلى صاحب المشروع دراسة الموضوع واختيار الجمهور المستهدف، أي الشخص الذي يحتاج هذه المعلومة، فكلما وصل الإعلان للشخص المستهدف أصبح أكثر أهمية".
وأضافت مسعد "لا بد لكي يكون الإعلان جذاباً أن يحتوي صورة وعبارة جذابة. ويجب أيضا توزيع ورقة الإعلان في الأماكن القريبة، وكذلك في الأماكن التي تليق بالإعلان".