فاطمة الهاجري: أكد ممثل الدائرة الثامنة في مجلس بلدي المحرق يوسف الذوادي التوجه لإنشاء محطتي بترول في الحد بعد ممطالة في تنفيذ المشروع. وقال الذوادي في حوار لـ"الوطن" إن مشكلة تجمع مياه الأمطار مشكلة تعاني منها المنطقة سنوياً وتستهلك كثيراً من المال والوقت في"الترقيع" من خلال الشفط، مشيراً في سياق آخر إلى أن "إهمال الحدائق صار ظاهرة في المحرق، الجهاز التنفيذي يحاول أن يحل هذه المشكلة ولكننا نصطدم بالموازنات". ووجه الذوادي انتقاداً للجهات المعنية بالخدمات يتعلق في ما أسماه "تجاهل توصيات المجلس البلدي وعدم التعامل معه بجدية". وعن مشكلة الكلاب الضالة، قال الذوادي إن الحل النهائي تخصيص ميزانية من أجل اصطيادها جميعاً وجمعها في حظيرة وحقنها بحقن تمنع التكاثر. وفي ما يلي نص الحوار: مضى على عضويتكم في مجلس البلدي ٣ سنوات، ما المشكلات التي تواجهونها كبلديين؟ مشكلات عدة على رأسها عدم تنفيذ الجهات المعنية توصيات المجلس البلدي. إضافة إلى عدم إقرار الميزانية أحياناً لسنتين. شهد مجلس المحرق البلدي خلافات كثيرة بين الأعضاء، لم نشاهد مثلها في المجالس البلدية الأخرى. ما السبب؟ ما ينقل عن المجلس البلدي هو اختلافات في الرأي وليس خلافات. ما أبرز المشاكل التي تواجه دائرتك الحد؟ تعديلات البنية التحتية سواءً للحد القديمة أو الجديدة، فوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لا تتعامل معنا بجدية. ورغم زيارات المهندسين للمنطقة ووعود المسؤولين في الأشغال فإن التنفيذ بطيء جداً، فمثلاً مسألة تصريف مياه الأمطار في الحد لم تعالج بشكل جذري، بل بحلول مؤقتة. كما بدأت مشكلة سكن العزاب تظهر بسبب زيادة أعدادهم في المنطقة. وتشكل النشاطات الموجهة للشباب تحدياً آخر، فالمنطقة تحتاج لمركز شبابي إضافة إلى النادي الموجود. - يشكو بعض أهالي الحد من نقص الخدمات وعدم نظافة سوق السمك. فهل هناك جهود أو مشاريع لتطوير الخدمات والسوق؟ موضوع السوق المركزي في المحاكم نتيجة خلاف بين المستأجر (شخص واحد) ووزارة الأشغال. ونحاول أن نعالج مشكلة النظافة في السوق. وجرى مؤخراً وضع تكييف مركزي فيه بعد نشر الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي. وللأسف أصبح العضو البلدي بحاجة إلى وسيلة للوصول الى المسؤولين ونقل شكاوى المواطنين. تنتشر العمالة النظامية والسائبة في الحد بشكل كبير ما يشكل قلقاً للمواطنين، كيف يمكن معالجة هذه المشكله بالحفاظ على خصوصية الحد؟ العمالة السائبة وحتى النظامية عددها كبير في الحد، وكحال بقية المناطق القديمة يترك بعض الأهالي منازلهم ويؤجرونها للعمال. وأعتقد بأن الحل يكمن في وضع ضوابط للسكن في هذه المنطقة. تابعنا خلال الفترة الماضية إزالة الكبائن غير المرخصة على سواحل الحد. وظلت السواحل دون تطوير. هل هناك أي مشروع لتطوير سواحل الحد وخاصة الحوض الجاف؟ كبائن السواحل أزيلت من المحرق كلها لكن دون تطوير هذه السواحل مع الأسف. نرجو من الحكومة أن تبدأ تطويرها. أما ساحل الحوض الجاف فبلغنا أن ملكيته عادت للحكومة. انتشرت الكلاب الضالة في كثير من مناطق الحد ووصلت أحياناً إلى أبواب البيوت، ما الحلول الجذرية لهذه المشكلة في نظركم، وهل يجدي نفعاً جمع هذه الكلاب في ملجأ بالمعامير؟ بالنسبة للكلاب الضالة فلا تنفع طريقة وضع قفص أوقفصين في المحافظة الواحدة. الحل الوحيد تخصيص ميزانية لاصطيادها جميعها، وهو أمر متعذر حالياً بسبب الظروف الاقتصادية. استشرنا طبيباً بيطرياً واقترح وضع حظيرة كبيرة للكلاب الضالة وحقنها بإبر تمنع التكاثر خاصة أن العمر الافتراضي لهذه الكلاب لا يتعدى السنتين كونها تعاني أمراضاً، لكن هذا الأمر لم يلق قبولاً من الجهات المعنية. مع تساقط الأمطار تتكرر مشكلة تجمع المياه في كثير من شوارع الحد، فما الحلول الجذرية؟ الحل هو تسوية المشكلة بشكل نهائي. هناك دول فقيرة لا تبقى فيها المياه سوى دقائق معدودة، ونحن مازلنا نعاني هذه المشكلة سنوياً ونستهلك كثيراً من المال والوقت في "الترقيع" من خلال الشفط. مع تسارع العمل في مدينة شرق الحد، دار حديث عن إلغاء مرفأ الحد لفتح مداخل ومخارج للمدينة الجديدة. فهل من تطور في هذا الموضوع؟ خبر إلغاء مرفأ الحد صعقنا، فكيف تبني الحكومة مرفأ متكاملاً ثم تزيله بجرة قلم، وبعد ذلك يقال إنه لا توجد موازنات! مرفأ الحد مكسب كبير يحسب للبلديات، ولا بد من إيجاد طرق هندسية أخرى لتوفير مداخل ومخارج لمدينة إسكان شرق الحد. كان هناك حديث عن إنشاء محطة بترول جديدة في منطقة الحوض الجاف فمتى ترى المحطة النور؟ جمعية الحد التعاونية تماطل في تنفيذ مشروع محطة البترول، لكن تمت الموافقة مؤخراً على إنشاء محطتين في مجمع 111 وميناء خليفة. تحويل بعض الشوراع لاتجاه واحد وخصوصاً شارع الحد الأوسط سبب كثيراً من المشكلات للمقيمين؟ هل درس هذا المقترح بشكل جيد؟ تحويل الشارع الأوسط ناجح جداً، من قال إنه سبب المشاكل؟ في منطقة ضيقة مثل الحد القديمة لا بد من هذه الإجراءات، ولا نعتقد أن هناك تأثيراً كبيراً إذا تأخر المقيم 5 دقائق إضافية لأخذ شارع فرعي مقابل تحقيق المصلحة العامة والراحة النفسية. تعاني حدائق الحد من إهمال. ما خطط تطويرها؟ إهمال الحدائق ظاهرة في المحرق، والجهاز التنفيذي يحاول أن يحل هذه المشكلة ولكننا نصطدم بالموازنات. أطالب بعدم إنشاء أي حديقة إلا مع توفير موازنة صيانتها وحراستها وتطويرها سنة بعد سنة، كما يمكن الاعتماد على القطاع الخاص لدعم الحدائق. تنتشر مخلفات البناء في منطقة الحد الجديدة فهل من حملة للتفتيش قريباً؟ الجهاز التنفيذي لبلدية المحرق يقوم بواجب التفتيش ولكن النتائج ليست مرضية كثيراً بسبب قلة المفتشين. نرجو تقوية الهيكل الإداري ليضم ما لا يقل عن 12 مفتشاً و4 مهندسين لتغطية المحرق والوقوف ضد المظاهر المخالفة للقانون والمضرة بالبيئة والمزعجة للناس. ونتمنى من أصحاب المنازل أن يطلعوا على الإجراءات والعقوبات. وقبل ذلك نرجو من الجميع الحفاظ على النظام العام واحترام القوانين ومراعاة الآخرين.