عواصم - (وكالات): وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة ضربة للاتفاق النووي مع إيران في تحد لقوى عالمية كبرى باختياره عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق محذرا من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأمريكية في خطاب فصل فيه نهجا أكثر مواجهة مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متطرفة في الشرق الأوسط. واتهم ترامب إيران بعدم الالتزام "بروح" الاتفاق وقال إن هدفه هو ضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي. وقال "لن نكمل في طريق نهايته المتوقعة هي المزيد من العنف والمزيد من الإرهاب" والتهديد بتقدم برنامج إيران النووي. وخطوة ترامب جزء أيضا من إجراءات اتخذتها إدارته سعيا لتحقيق شعار "أمريكا أولا" مثل قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ والانسحاب من محادثات التجارة الخاصة بالشراكة عبر المحيط الهادي. وأغضبت استراتيجيته إيران ووضعت واشنطن في موقف معارض للدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين فضلا عن الاتحاد الأوروبي والتي استفاد بعضها من استئناف التجارة مع طهران. وردا على ترامب قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء إن بلاده ملتزمة بالاتفاق واتهم ترامب بتوجيه اتهامات لا أساس لها. وعبر الديمقراطيون في الولايات المتحدة عن تشككهم في قرار ترامب. وقال السيناتور بن كاردن "في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها أزمة نووية مع كوريا الشمالية اصطنع الرئيس أزمة جديدة ستعزلنا عن حلفائنا وشركائنا".
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرم بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد منح الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق. وفي حالة إعادة فرض العقوبات تكون الولايات المتحدة قد انتهكت شروط الاتفاق النووي الذي قد ينهار على الأرجح. وإن لم يفعل الكونجرس شيئا سيبقى الاتفاق قائما. وأصدر ترامب توجيها لأجهزة المخابرات الأمريكية للتحقق مما إذا كانت إيران تتعاون مع كوريا الشمالية بخصوص برامجها للأسلحة. وصدق ترامب، الذي تولى الرئاسة في يناير، على مضض على الاتفاق مرتين من قبل ووصف الاتفاق مرارا بأنه "الاتفاق الأسوأ على الإطلاق" وبأنه مخجل. وقال ترامب "إذا لم نتمكن من التوصل إلى حل بالعمل مع الكونجرس وحلفائنا فسوف نلغي هذا الاتفاق". وقال للصحافيين عند سؤاله لماذا لم يقرر إلغاء الاتفاق الآن "سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة المقبلة ويمكنني فعل ذلك على الفور". وأعطى ترامب وزارة الخزانة أيضا سلطة فرض عقوبات اقتصادية على أناس في الحرس الثوري الإيراني أو كيانات مملوكة له ردا على ما تصفه واشنطن بجهوده لزعزعة استقرار وتقويض خصوم إيران في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن ترامب يريد أن يصلح الكونجرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ما يعتبرها عيوبا في الاتفاق بدلا من إعادة فرض العقوبات. ولتنفيذ ذلك سيعدل المشرعون قانون مراجعة الاتفاق النووي من أجل تعزيز عمليات التفتيش النووية وتغطية برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحذف بند تنقضي بموجبه بعض القيود المفروضة على برنامج إيران النووي بمرور الزمن. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه سيقترح تشريعا لتعديل القانون الذي يلزم ترامب بالتصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي ليكون الرئيس مطالبا بفعل ذلك كل 6 أشهر وليس كل 90 يوما. وذكر الجيش الأمريكي الجمعة أنه يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية ترامب الجديدة تجاه إيران. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الوزارة تجري تقييما لتمركز القوات وكذلك للخطط لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه لم يشهد أي أعمال استفزازية من إيران عقب خطاب الرئيس مضيفا أن الوضع العسكري الأمريكي لا يزال دون تغيير حتى الآن.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرم بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد منح الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق. وفي حالة إعادة فرض العقوبات تكون الولايات المتحدة قد انتهكت شروط الاتفاق النووي الذي قد ينهار على الأرجح. وإن لم يفعل الكونجرس شيئا سيبقى الاتفاق قائما. وأصدر ترامب توجيها لأجهزة المخابرات الأمريكية للتحقق مما إذا كانت إيران تتعاون مع كوريا الشمالية بخصوص برامجها للأسلحة. وصدق ترامب، الذي تولى الرئاسة في يناير، على مضض على الاتفاق مرتين من قبل ووصف الاتفاق مرارا بأنه "الاتفاق الأسوأ على الإطلاق" وبأنه مخجل. وقال ترامب "إذا لم نتمكن من التوصل إلى حل بالعمل مع الكونجرس وحلفائنا فسوف نلغي هذا الاتفاق". وقال للصحافيين عند سؤاله لماذا لم يقرر إلغاء الاتفاق الآن "سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة المقبلة ويمكنني فعل ذلك على الفور". وأعطى ترامب وزارة الخزانة أيضا سلطة فرض عقوبات اقتصادية على أناس في الحرس الثوري الإيراني أو كيانات مملوكة له ردا على ما تصفه واشنطن بجهوده لزعزعة استقرار وتقويض خصوم إيران في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن ترامب يريد أن يصلح الكونجرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ما يعتبرها عيوبا في الاتفاق بدلا من إعادة فرض العقوبات. ولتنفيذ ذلك سيعدل المشرعون قانون مراجعة الاتفاق النووي من أجل تعزيز عمليات التفتيش النووية وتغطية برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحذف بند تنقضي بموجبه بعض القيود المفروضة على برنامج إيران النووي بمرور الزمن. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه سيقترح تشريعا لتعديل القانون الذي يلزم ترامب بالتصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي ليكون الرئيس مطالبا بفعل ذلك كل 6 أشهر وليس كل 90 يوما. وذكر الجيش الأمريكي الجمعة أنه يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية ترامب الجديدة تجاه إيران. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الوزارة تجري تقييما لتمركز القوات وكذلك للخطط لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه لم يشهد أي أعمال استفزازية من إيران عقب خطاب الرئيس مضيفا أن الوضع العسكري الأمريكي لا يزال دون تغيير حتى الآن.