في ظل عودة الانتعاش الاقتصادي في المنطقة, عادت أنماط الإنفاق، خاصة من قبل السيدات، على منتجات التجميل والعناية بالبشرة, حيث بلغ حجم سوق التجميل في الخليج حوالي 5 مليارات دولار العام الماضي.وتعد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في المرتبة الثانية الأسرع نمواً في صناعة التجميل والعناية الشخصية بعد أميركا اللاتينية, حيث حققت نمواً سنوياً بنسبة 8% خلال السنوات الست الماضية بقيمة مبيعات تجاوزت 24 مليار دولار العام الماضي، مع توقعات بأن تتجاوز هذه المبيعات 30 مليار دولار بنهاية عام 2018.وقد تجاوزت المبيعات الكلية في صناعة التجميل 400 مليار دولار العام الماضي، كما أن إنفاق الفرد على مستحضرات التجميل الراقية في ارتفاع مستمر، فعلى سبيل المثال تبيع شركة ماك أحمر شفاه وظلال عيون كل ثانيتين.المستشار الإقليمي في يورومونيتر انترناشونال، الدكتور اياد حجاوي، قال إن سوق الخليج من أكبر الأسواق بحجم 5 مليارات دولار العام الماضي، ونتوقع أن يقفز إلى 9 مليارات دولار خلال 5 سنوات، وحجم السوق السعودية 15.5 مليار ريال في 2013، والإمارات 5.4 مليار ريال في 2013.وبحسب شركة يورومونيتور انترناشيونال للأبحاث, من المتوقع أن يصل إنفاق الفرد على هذه المنتجات في السعودية مثلا إلى أكثر من 68 دولارا عام 2017، مقارنة بـ49 دولارا عام 2012، وأن يصل إنفاق الفرد في الإمارات إلى نحو 49 دولارا عام 2017.وقال المدير التنفيذي في "مكسيكو انترناشيونال" للتجارة، عمران السيد: "إن هذا الشامبو يحتوي على معادن من غبار النيازك والكمأ الأبيض وكذلك غبار الألماس لإعطاء اللمعة. سعر العلبة يصل إلى 280 يورو, مكان هذا المنتج هنا في الخليج".ومازالت منطقة الشرق الأوسط تشتهر بحبـها التقليدي للعطور, وينظر إليها المستثمرون كفرصة واعدة, إذ تفيد إحصائيات شركة يورومونيتور انترناشيونال, أن حجم سوق العطور كان الأكبر في المنطقة, بمبيعات كلية بلغت 4.6 مليار دولار العام الماضي, أغلبها أتت من السعودية التي بلغت مبيعاتها من العطور 4.1 مليار دولار.وقال رئيس شركة خلاصات للعطور، سالم آل دايل "رواج ماركات العطور المحلية في السعودية. حققنا نجاحاً أكثر مما كنا نتوقع".ومن المتوقع أن يصل حجم سوق منتجات العناية بالشعر في السعودية إلى 788 مليون دولار، وفي الإمارات 175 مليون دولار عام 2017.كما يواصل قطاع العناية بالأظافر نموه في المنطقة، حيث تحتل منتجات تلميع الأظافر محل أحمر الشفاه كأكثر المنتجات شراء خلال السنوات الخمس الأخيرة.