لو أردنا أن نتجرد من عواطفنا ونتحدث عن كرة القدم البحرينية في السنوات العشر الأخيرة بكل صراحة وشفافية فإننا لن نتحدث فقط عن خسارتنا الأخيرة أمام منتخب تايوان المتواضع جداً، ولن نتحدث بالطبع عن تراجعنا في التصنيف القاري الذي وضعنا في مصاف المنتخبات المتواضعة بعد أن كنا مع النخبة الآسيوية قبل سنوات.. ولن نتحدث عن خروجنا المبكر من تصفيات كأس العالم وخروجنا من التأهل المباشر إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي كنا أحد أضلاع مربعها الذهبي قبل ثلاثة عشر عاماً..!!
لن نتحدث عن أسباب تلك الإخفاقات، كل على حدة، بقدر ما يجب أن نتحدث عن أسباب تراجع كرتنا البحرينية عامة، والتي أصبحت بلا هيبة ولا هوية بعد أن كانت في الصفوف الأولى على الصعيد القاري في مطلع الألفية الثالثة!
لو تمعنا في منتخبنا الوطني الحالي سنجد خلوه من النجوم المميزين الذين يمتلكون سمات اللاعب الدولي، مع احترامي للجميع، وهذا ليس استنتاجي الشخصي كمتابع لكرة القدم المحلية منذ أكثر من أربعين سنة، بل هو أيضاً رأي المدربين الذين مروا على المنتخب في السنوات السبع الأخيرة وآخرهم التشيكي «سكوب»!
قد أتفق مع كل من يذهب إلى القول بأن هؤلاء اللاعبين هم الأبرز محلياً في هذه المرحلة، وهذا ما يجعلني أؤكد على أن هذه التشكيلة محلية أكثر منها دولية، وهو ما جعل المنتخب يفتقد إلى الهيبة والهوية، حتى إنه وصل إلى درجة عدم القدرة على حسم التأهل إلى النهائيات الآسيوية حتى الآن أمام المنتخبات المتواضعة!
صحيح أن التدوير المتواصل في صفوف الفريق وعدم الاستقرار الفني يعد من الأسباب السلبية وراء نتائج الفريق، وهذه مسؤولية يتحملها الجهاز الفني بقيادة «سكوب»، ولكن علينا أن نسلم بأن الإمكانيات الفنية المحدودة للاعبين وعدم وجود القائد الخبير داخل الملعب الذي يمكنه أن يعوض الهفوات التدريبية هي أيضاً من أسباب تقهقر الفريق وتذبذب أدائه، وهذا يعيدنا إلى النقطة الجوهرية للحديث عن مقومات اللاعبين الفنية والبدنية والذهنية..
كل ذلك يجرنا إلى استنتاج أن مسؤولية تدني مستوى كرة القدم المحلية ليست محصورة في اتحاد كرة القدم وحده ولا الجهاز الفني وحده، إنما هي مسؤولية مشتركة تبدأ من الأندية وتنتهي عند الاتحاد مروراً بوزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والإعلام الرياضي!
ولكي نحدد دور كل جهة من هذه الجهات نحتاج إلى ملتقى موسع تحضره جميع هذه الأطراف التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها بكل شجاعة، وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو إعادة كرة القدم البحرينية إلى المسار الذي يعيد لها هيبتها وهويتها المفقودتين.
لن نتحدث عن أسباب تلك الإخفاقات، كل على حدة، بقدر ما يجب أن نتحدث عن أسباب تراجع كرتنا البحرينية عامة، والتي أصبحت بلا هيبة ولا هوية بعد أن كانت في الصفوف الأولى على الصعيد القاري في مطلع الألفية الثالثة!
لو تمعنا في منتخبنا الوطني الحالي سنجد خلوه من النجوم المميزين الذين يمتلكون سمات اللاعب الدولي، مع احترامي للجميع، وهذا ليس استنتاجي الشخصي كمتابع لكرة القدم المحلية منذ أكثر من أربعين سنة، بل هو أيضاً رأي المدربين الذين مروا على المنتخب في السنوات السبع الأخيرة وآخرهم التشيكي «سكوب»!
قد أتفق مع كل من يذهب إلى القول بأن هؤلاء اللاعبين هم الأبرز محلياً في هذه المرحلة، وهذا ما يجعلني أؤكد على أن هذه التشكيلة محلية أكثر منها دولية، وهو ما جعل المنتخب يفتقد إلى الهيبة والهوية، حتى إنه وصل إلى درجة عدم القدرة على حسم التأهل إلى النهائيات الآسيوية حتى الآن أمام المنتخبات المتواضعة!
صحيح أن التدوير المتواصل في صفوف الفريق وعدم الاستقرار الفني يعد من الأسباب السلبية وراء نتائج الفريق، وهذه مسؤولية يتحملها الجهاز الفني بقيادة «سكوب»، ولكن علينا أن نسلم بأن الإمكانيات الفنية المحدودة للاعبين وعدم وجود القائد الخبير داخل الملعب الذي يمكنه أن يعوض الهفوات التدريبية هي أيضاً من أسباب تقهقر الفريق وتذبذب أدائه، وهذا يعيدنا إلى النقطة الجوهرية للحديث عن مقومات اللاعبين الفنية والبدنية والذهنية..
كل ذلك يجرنا إلى استنتاج أن مسؤولية تدني مستوى كرة القدم المحلية ليست محصورة في اتحاد كرة القدم وحده ولا الجهاز الفني وحده، إنما هي مسؤولية مشتركة تبدأ من الأندية وتنتهي عند الاتحاد مروراً بوزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والإعلام الرياضي!
ولكي نحدد دور كل جهة من هذه الجهات نحتاج إلى ملتقى موسع تحضره جميع هذه الأطراف التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها بكل شجاعة، وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو إعادة كرة القدم البحرينية إلى المسار الذي يعيد لها هيبتها وهويتها المفقودتين.