أكد رئيس مجلس النواب رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الجمعية 137 للاتحاد البرلماني الدولي أحمد الملا، أن مملكة البحرين تعتبر أنموذجاً في تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش. وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدورة الـ137 للبرلمان الدولي، الذي تستضيفه مدينة سانت بطرسبورغ بروسيا الاتحادية، حيث أكد بوتن على أهمية الاتحاد البرلماني الدولي في تسليط الضوء على مختلف القضايا. واعتبر البرلمانات الصوت المعبر عن قضايا الشعوب، مشدداً على أهمية الحوار بين البرلمانات والبرلمانيين، لافتاً إلى ازدياد المحاولات في الآونة الأخيرة لتعطيل الحوار البرلماني والاتصالات بين المشرعين في العالم، داعياً إلى عدم السماح بهذه السياسات، والعمل على تعزيز الدبلوماسية البرلمانية. فيما أشار الملا، خلال مشاركته وأعضاء وفد الشعبة البرلمانية في الاحتفالية الافتتاحية للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، إلى أهمية دعم مشاركة أعضاء السلطة التشريعية في الاجتماعات والمؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز الخبرات البحرينية في مجال الرقابة والتشريع، بالإضافة إلى دورها في تطوير العلاقات البرلمانية الدولية، واستثمارها لدعم مصالح المملكة في المحافل البرلمانية كافة. وأكد على جهود البحرين في دعم العمل البرلماني والتواصل مع المجتمع الدولي، مشيراً لمبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش، حتى غدت البحرين نموذجاً في هذا المجال للمنطقة، وتزامن إطلاق إعلان البحرين مع "الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي للديمقراطية" للبرلمان الدولي. وأكد الملا، أن هذه المناسبة تضاعف من مسؤولية المجتمع البرلماني الدولي، نحو ترسيخ دعائم الديمقراطية، وصون وتعزيز كرامة الفرد وحقوقه الأساسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأمين تماسك اﻟﻤﺠتمع وتلاحمه، وتوطيد الاستقرار الوطني، والسلام الاجتماعي، بجانب المسؤولية البرلمانية في تعزيز التعددية الثقافية والسلام، من خلال الحوار بين الأديان وبين الأعراق. والتقى رئيس مجلس النواب الشيخ د.عبدالله بن محمد آل الشيخ، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك ودعم العلاقات الثنائية، والتأكيد على عمق العلاقات الأخوية المتميزة البحرينية السعودية، بفضل دعم القيادتين في البلدين الشقيقين، كما التقى بعدد من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية والدولية، وتم التأكيد على تنسيق المواقف البرلمانية ودعم التعاون النيابي.