عواصم - (وكالات): يؤدي الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية الأحد المقبل أمام المحكمة الدستورية العليا ليتولى بذلك مهامه رسمياً، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة للسيسي، بينما ألقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور كلمة وداع قبل أيام من تنصيب السيسي، ونصح الرئيس الجديد بحسن اختيار معاونيه وحذره من جشع «أصحاب المصالح»، كما وجه شكره لدول مجلس التعاون الخليجي وخص بالذكر البحرين على دعمها لمصر. وأعلن نائب رئيس المحكمة الدستورية، والمتحدث باسمها ماهر سامي أن «أداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية سيكون في العاشرة والنصف صباح الأحد المقبل بقاعة الاحتفالات الكبرى في مقر المحكمة» في القاهرة. وأضاف سامي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مراسم أداء اليمين ستتم بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء إبراهيم محلب وأعضاء الحكومة وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية وشخصيات أخرى. وقالت الوكالة إنه عقب أداء اليمين الدستورية سيقام حفل في قصر الاتحادية، المقر الرسمي للرئاسة المصرية، «يدعو فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الملوك والرؤساء ضيوف مصر». وأضافت الوكالة أن احتفالية ثانية ستقام مساء الأحد في قصر القبة شرق القاهرة «سيدعى إليها نحو ألف شخص من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والرموز المصرية». وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي ودع الرئيس المؤقت عدلي منصور المصريين ووجه الشكر «لأشقائنا الذين دعمونا منذ اليوم الأول» بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، مشيراً في هذا الصدد إلى السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن وفلسطين».ودعا منصور الرئيس المنتخب إلى «حسن اختيار معاونيه» وحذره من «جماعات مصالح» لم يحددها مؤكداً أنها «تحاول إفساد المناخ الجديد».وبدا التأثر بين وقت وآخر على منصور خلال إلقاء الكلمة وقال لخلفه «أتمني لك كل التوفيق والنجاح»، كما قال للشعب «استوصوا بمصر خيراً وأحبوها عملاً لا قولاً».في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث في الأيام المقبلة مع السيسي. وأضاف البيان أن واشنطن تتطلع للعمل مع السيسي «لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية والمصالح العديدة بين واشنطن والقاهرة».وفي البيان، قال البيت الأبيض إن مراقبين أشاروا إلى أن الانتخابات المصرية تمت وفق القانون المصري.كما هنأت وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ السيسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية، ودعته إلى ضمان الحريات خاصة حرية التجمع والتعبير عن الرأي.ويواجه السيسي، مهمة صعبة تتضمن أساساً إنعاش اقتصاد على شفير الهاوية واستعادة الاستقرار الأمني في البلاد. وقد تلقى السيسي مزيداً من التهاني العربية بفوزه برئاسة مصر، من بينهم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وسلطان عُمان، السلطان قابوس بن سعيد، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كما هنّأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، السيسي، متمنياً أن تلعب مصر دورًا بـ «إخراج» عدد من الدول الشقيقة من معاناتها وصنع صيغة موحدة معها من أجل محاربة الإرهاب «الذي يضرب أقطار الأمة».وفي جنوب السودان، قال الناطق باسم وزارة الخارجية، موين ماكول، إن «حكومة وشعب جنوب السودان تؤكد على دعمها لخيار الشعب المصري في اختيار الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي».