نظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع جمعية الصداقة للمكفوفين مجموعة تركيز بعنوان "الهندسة والمرأة ذات الإعاقة"، وذلك في إطار الأنشطة والفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2017 الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الهندسي، بهدف تسليط الضوء على احتياجات المرأة ذات الإعاقة في المجال الهندسي والخروج بآليات لتطوير الخدمات المقدمة من قبل القطاع العام والخاص لضمان إدماج احتياجات المرأة ذات الإعاقة.
وحضر مجموعة التركيز ممثلون عن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الصحة، ومجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية، والجامعات، وشركات القطاع الخاص العاملة في مجال الإنشاءات، ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، وعدد من المهندسات والطالبات من ذوات الإعاقة.
وناقشت مجموعة تركيز التي أدارها المهندس مختار الشيباني المتخصص في التصميم الهندسي لذوي الإعاقة عدداً من المحاور للوقوف على التحديات البيئية التي تواجه المرأة ذات الاعاقة (الحركية – البصرية – السمعية)، وكيفية استثمار الهندسة التقنية لمراعاة خصوصيات المرأة ذات الاعاقة (الأجهزة والمعدات)، مع التركيز على تطوير دور الجامعات في تشجيع طلبة الهندسة للخروج بمشاريع تراعي المرأة ذات الإعاقة.
وأكدت مجموعة التركيز أهمية ضمان ادماج احتياجات المرأة ذات الاعاقة في مجال التصاميم الهندسية والهندسة الحيوية "bioengineering"، وتشجيع المرأة ذات الاعاقة على التوجه للدراسة والعمل في المجال الهندسي، وتوفير الخدمات المساندة لها.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة ينفذ سلسلة من الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية هذا العام، من بينها سلسة محاضرات توعوية في المدارس الثانوية للبنات، وعدد من مجموعات التركيز ذات الصلة بالفرص والتحديات أمام المرأة في القطاع الهندسي، وإطلاق مسابقة "أفضل تصميم لنصب تذكاري يجسد مسيرة عطاء وتقدم المرأة البحرينية – فخر" بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
هذا ويأتي الاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي نظراً لما قدمته المرأة البحرينية من عطاءات مهمة في هذا المجال على مدى قرابة الأربعين عاما الماضية، ولإبراز قصص نجاح المهندسات الرائدات في شتى مجالات الهندسة، ودعم حضور المرأة في هذا القطاع، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي توجهها، والعمل على تلافيها.