حين نتحدث عن الحرس الثوري الإيراني المستهدف الآن في الاستراتيجية الأمريكية الخليجية فإننا نتحدث عن قلب وروح إيران القابض على مفاصل السلطة الإيرانية والمدعوم بأمر وفتاوى شرعية من المرشد الأعلى لإيران، فالشعب الإيراني مجبر على المساهمة في خدمة هذه المؤسسة كما قال ظريف وزير خارجيتها يوم أمس في تغريدته «الإيرانيون كلهم حرس ثوري».
لذلك فإن استهدافه واعتباره منظمة إرهابية هو استهداف لأخطر وأهم أداة من أدوات مشروع إيران الإرهابي التوسعي، الذي من خلاله نجحت إيران في السيطرة على العديد من العواصم العربية وخلقت فتنة طائفية هي الأخطر على أمن المنطقة، بل إن استهدافه أهم ألف مرة من استهداف المشروع النووي الإيراني لأنه يتعامل مع خطر قائم لا مع خطر افتراضي مستقبلي.
خطر الحرس الثوري الإيراني لا يتمثل في ميليشياته المسلحة في العالم العربي فحسب بل في منظومة القوى الناعمة التي يديرها والتي لا تقل عنها خطورة عن ميليشياته، خذ على سبيل المثال منظومة الإعلام الإيراني التي يتولى رئاستها الحرس الثوري الإيراني مباشرة منذ 2004، حيث تولى الجنرال من الحرس الثوري الإيراني «عزت ضرغامي» رئاستها عشرة أعوام، ومن بعد تولاها محمد سرافراز وهو الآخر من الحرس الثوري، لأنها تعد سلاحاً ضمن أسلحة إيران تستخدمها لتجنيد «خدمها» من دول العالم وتوجيههم توجيهاً معنوياً يخدم أجندتها الإرهابية، لذلك يجبر خامنئي الشعب الإيراني على دفع نصف ميزانية هذه المؤسسة للمساهمة في مشروعه الإرهابي التوسعي الذي يقوم على معتقداته الدينية، فلا عجب أن يقول ظريف إن الشعب الإيراني كله حرس ثوري.
بلغت ميزانية هذه المؤسسة عام 2009 على سبيل المثال 3,4 مليار دولار أمريكي نصفها تدفعه الدولة، ونصفها الآخر يدفعه الإيرانيون من جيوبهم.
أمام النصف الآخر من الميزانية فيأتي من عدة مصادر، أهمها:
1: من عائدات الإعلانات والتي قدرت عام 2008 بأكثر من مليار تومان.
2: نسبة مئوية من كل فاتورة كهرباء يدفعها المواطن الإيراني.
3: ضريبة مالية مفروضة على كل جهاز تلفزيون يباع في السوق الإيرانية.
4: بدل بث بعض المباريات الرياضية للفرق الإيرانية في أوقات محددة والذروة.
5: عائدات دار نشر سروش التابع للمؤسسة.
6: عائدات خمس مجلات أسبوعية تصدر عن المؤسسة.
7: عائدات الجريدة اليومية «جام جم» الناطقة باسم المؤسسة وإعلاناتها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل الصحف الإيرانية والمجلات تحصل على ورق الطباعة بأسعار تشجيعية إن لم يكن مجاناً من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
8: شركة سيما للصناعات الخشبية وأثاث المنازل.
9: شركة سروش للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
10: مركز سروش للإعلام «طباعة cd,dvd وكاسيت وفيديو».
11: إيران سيما «لبيع المواد الأرشيفية».
12: شركة صبا للفنون والثقافة.
هذا وللإعلام ذراع خارجي يضم شبكة المحطات التلفزيونية التالية:
قناة العالم، قناة برس تي في، قناة سحر 1 و2 و3، وقناة جام جم 1 و2 و3 المختصة بمخاطبة إيرانيين بالخارج في أوروبا وأمريكا، قناة الكوثر وقناة الأفلام «آي فيلم بالفارسية والعربية والإنجليزية» وهيسبان تي في «باللغة الإسبانية»، وقنوات سحر تبث برامجها باللغات العربية والفارسية والإنجليزية، إضافة إلى الإسبانية والبوسنية والتركية والآذرية والفرنسية.
أما فيما يتعلق بالمحطات الإذاعية:
فإن هذه الدائرة تمتلك نحو 30 محطة إذاعية تبث بثلاثين لغة مختلفة هي الإنجليزية
- البوسنية - الألبانية - الإيطالية - العربية - الألمانية - التركية - الروسية - الطاليشية «قومية في شمال إيران وآسيا الوسطى» - الأوزبكية - الدرية «أفغانستان» - الأذرية - العربية - الإندونيسية - الهوسا - الفرنسية - السواحيلية - البشتو - الآرانية - التاجيكية - الصينية - الأرمنية - اليابانية - الهندية - البنغالية - الأردية - الإسبانية - الكردية - الجورجية - التركمانية.
وكل واحدة من هذه المحطات تملك موقعاً إلكترونياً للأخبار باللغة الخاصة بها.
وهناك محطات إذاعية وتلفزيونية لا يكشف عن أسمائها، وتكون مرحلية وخاصة، تخضع مباشرة لإدارة وإشراف وحدات العمل الخارجي في حرس الثورة الإيرانية، وتحديداً فيلق القدس، وتكون مهمتها أمنية، ولا يحق للموظفين الذين يتم اختيارهم للعمل فيها الحديث أو الكشف عن طبيعة عملهم أو عمل وهدف المحطة التي يعملون فيها كقناة «أفق» التلفزيونية الجديدة. «المصدر موقع العربية 21 مايو 2015»
دعك من الصرف الخيالي على الإعلام وما ذلك إلا لأن الإيرانيين لديهم مشروع توسعي يحتاجون فيه لتلك القوى الناعمة لتجنيد «الخدم» للعمل على تنفيذ أجندتهم، دعنا من هذا إنما انظر إلى أي حد يتغلغل الحرس الثوري الإيراني لإدارة المشروع الإرهابي، وإلى أي حد ممكن محاصرة المشروع الإيراني بحصار قواه الناعمة التي تبث سمومه ليل نهار، إن وضع استراتيجية خاصة بالحرس الثوري الإيراني لا بد أن تشمل جميع مفاصله وأذرعه الخارجية وهي كفيلة بإعادة الأفعى الإيرانية لجحرها.
ملاحظة:
تحتاج قطر التي تستعين بالحرس الثوري الإيراني لحمايتها على أساس أن إيران «شريفة» وحرسها الثوري هم حماة الشرف أن نذكرها بقول عنترة ابن شداد
«إن الأفاعي وإن لانت ملامسها...عند التقلّب في أنيابها العطبُ».
لذلك فإن استهدافه واعتباره منظمة إرهابية هو استهداف لأخطر وأهم أداة من أدوات مشروع إيران الإرهابي التوسعي، الذي من خلاله نجحت إيران في السيطرة على العديد من العواصم العربية وخلقت فتنة طائفية هي الأخطر على أمن المنطقة، بل إن استهدافه أهم ألف مرة من استهداف المشروع النووي الإيراني لأنه يتعامل مع خطر قائم لا مع خطر افتراضي مستقبلي.
خطر الحرس الثوري الإيراني لا يتمثل في ميليشياته المسلحة في العالم العربي فحسب بل في منظومة القوى الناعمة التي يديرها والتي لا تقل عنها خطورة عن ميليشياته، خذ على سبيل المثال منظومة الإعلام الإيراني التي يتولى رئاستها الحرس الثوري الإيراني مباشرة منذ 2004، حيث تولى الجنرال من الحرس الثوري الإيراني «عزت ضرغامي» رئاستها عشرة أعوام، ومن بعد تولاها محمد سرافراز وهو الآخر من الحرس الثوري، لأنها تعد سلاحاً ضمن أسلحة إيران تستخدمها لتجنيد «خدمها» من دول العالم وتوجيههم توجيهاً معنوياً يخدم أجندتها الإرهابية، لذلك يجبر خامنئي الشعب الإيراني على دفع نصف ميزانية هذه المؤسسة للمساهمة في مشروعه الإرهابي التوسعي الذي يقوم على معتقداته الدينية، فلا عجب أن يقول ظريف إن الشعب الإيراني كله حرس ثوري.
بلغت ميزانية هذه المؤسسة عام 2009 على سبيل المثال 3,4 مليار دولار أمريكي نصفها تدفعه الدولة، ونصفها الآخر يدفعه الإيرانيون من جيوبهم.
أمام النصف الآخر من الميزانية فيأتي من عدة مصادر، أهمها:
1: من عائدات الإعلانات والتي قدرت عام 2008 بأكثر من مليار تومان.
2: نسبة مئوية من كل فاتورة كهرباء يدفعها المواطن الإيراني.
3: ضريبة مالية مفروضة على كل جهاز تلفزيون يباع في السوق الإيرانية.
4: بدل بث بعض المباريات الرياضية للفرق الإيرانية في أوقات محددة والذروة.
5: عائدات دار نشر سروش التابع للمؤسسة.
6: عائدات خمس مجلات أسبوعية تصدر عن المؤسسة.
7: عائدات الجريدة اليومية «جام جم» الناطقة باسم المؤسسة وإعلاناتها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل الصحف الإيرانية والمجلات تحصل على ورق الطباعة بأسعار تشجيعية إن لم يكن مجاناً من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
8: شركة سيما للصناعات الخشبية وأثاث المنازل.
9: شركة سروش للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
10: مركز سروش للإعلام «طباعة cd,dvd وكاسيت وفيديو».
11: إيران سيما «لبيع المواد الأرشيفية».
12: شركة صبا للفنون والثقافة.
هذا وللإعلام ذراع خارجي يضم شبكة المحطات التلفزيونية التالية:
قناة العالم، قناة برس تي في، قناة سحر 1 و2 و3، وقناة جام جم 1 و2 و3 المختصة بمخاطبة إيرانيين بالخارج في أوروبا وأمريكا، قناة الكوثر وقناة الأفلام «آي فيلم بالفارسية والعربية والإنجليزية» وهيسبان تي في «باللغة الإسبانية»، وقنوات سحر تبث برامجها باللغات العربية والفارسية والإنجليزية، إضافة إلى الإسبانية والبوسنية والتركية والآذرية والفرنسية.
أما فيما يتعلق بالمحطات الإذاعية:
فإن هذه الدائرة تمتلك نحو 30 محطة إذاعية تبث بثلاثين لغة مختلفة هي الإنجليزية
- البوسنية - الألبانية - الإيطالية - العربية - الألمانية - التركية - الروسية - الطاليشية «قومية في شمال إيران وآسيا الوسطى» - الأوزبكية - الدرية «أفغانستان» - الأذرية - العربية - الإندونيسية - الهوسا - الفرنسية - السواحيلية - البشتو - الآرانية - التاجيكية - الصينية - الأرمنية - اليابانية - الهندية - البنغالية - الأردية - الإسبانية - الكردية - الجورجية - التركمانية.
وكل واحدة من هذه المحطات تملك موقعاً إلكترونياً للأخبار باللغة الخاصة بها.
وهناك محطات إذاعية وتلفزيونية لا يكشف عن أسمائها، وتكون مرحلية وخاصة، تخضع مباشرة لإدارة وإشراف وحدات العمل الخارجي في حرس الثورة الإيرانية، وتحديداً فيلق القدس، وتكون مهمتها أمنية، ولا يحق للموظفين الذين يتم اختيارهم للعمل فيها الحديث أو الكشف عن طبيعة عملهم أو عمل وهدف المحطة التي يعملون فيها كقناة «أفق» التلفزيونية الجديدة. «المصدر موقع العربية 21 مايو 2015»
دعك من الصرف الخيالي على الإعلام وما ذلك إلا لأن الإيرانيين لديهم مشروع توسعي يحتاجون فيه لتلك القوى الناعمة لتجنيد «الخدم» للعمل على تنفيذ أجندتهم، دعنا من هذا إنما انظر إلى أي حد يتغلغل الحرس الثوري الإيراني لإدارة المشروع الإرهابي، وإلى أي حد ممكن محاصرة المشروع الإيراني بحصار قواه الناعمة التي تبث سمومه ليل نهار، إن وضع استراتيجية خاصة بالحرس الثوري الإيراني لا بد أن تشمل جميع مفاصله وأذرعه الخارجية وهي كفيلة بإعادة الأفعى الإيرانية لجحرها.
ملاحظة:
تحتاج قطر التي تستعين بالحرس الثوري الإيراني لحمايتها على أساس أن إيران «شريفة» وحرسها الثوري هم حماة الشرف أن نذكرها بقول عنترة ابن شداد
«إن الأفاعي وإن لانت ملامسها...عند التقلّب في أنيابها العطبُ».