ليس جدالاً متنكر
بقلم: مروان إبراهيم عبيد
كثر في الآونة الأخيرة الشجار والخصام الذي يعد من أسبابه الرئيسة عدم الوعي بمبادئ الحوار الرئيسة وعدم العمل بقيمه المهمة التي تؤدي إلى رقي النقاش وانتهائه بإرضاء الأطراف وحل المشكلات والخروج بفوائد وقيم عدة بعيداً عن الشتائم التي مع الأسف أصبحت تحول نهاية كل برنامج حواري إلى معركة طاحنة تتنوع بين الشتائم والقذف والضرب، ولكن إلى متى؟؟
يعد الحوار أحد المبادئ الاستراتيجية لنهضة الشعوب ورقي الأمم وتوثيق الروابط بينها وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش بين شعوبها، فهو كغيره من المفاهيم الاجتماعية له آداب وأنواع وأسس يجب علينا اتباعها إن أردنا أن تكون نقاشاتنا مثمرة.
آداب الحوار
1. مراعاة الألفاظ والمصطلحات المستخدمة. فللحوار لغة راقية ومرتكزة الكلام الموزون الخالي من الشوائب والمفردات التي ليس لها أصل من الأدب.
2. يجب أن يكون الشخص على علم ودراية كافيين أن يجعلوه أحد أطراف الحوار، فلا مجال في الحوار لادعاء المعرفة أو الجهل، فبدون المعلومات الكافية لا يمكننا أن نكون طرفاً مؤثراً في أي نقاش.
3. تفهم حجج ومفاهيم الطرف الآخر بشكل جيد، فالحوار ليس جدالاً متنكراً بل وسيلة سامية المبادئ للوصول لنتائج معينة.
4. عدم الخروج عن سياق الحوار والتعدي على الأطراف الأخرى بأي شكل أو طريقة، فذلك يعد مضيعة للوقت وهدراً للجهد بلا فائدة.
تختلف أنواع الحوار وأهدافه، فإن كان حواراً دينياً يكون غرضه إما حل خلاف في مسألة ذات ديانة واحدة أو يكون حواراً بين مختلف الأديان، وقد أعطت مملكة البحرين مثلاً رائعاً في الحوار بين الأديان والدعوة إلى التعايش بينها ضمن مبادرة (هذي هي البحرين).
وإن كان الحوار وطنياً فهو للنقاش في أمور الوطن والمواطن والقضايا التي تهمه وهكذا.. فكل نوع له أطرافه ومواضيعه الخاصة وقد يكون الحوار مختلطاً أحياناً، فقد يجمع أحياناً بين السياسي والديني أو الديني والوطني أو الاقتصادي والتربوي، فكل حوار مبني على القضية المطروحة ولذلك يكون مختلطاً في بعض الأحيان.
إخواني وأخواتي الشباب.. الحوار هو الحل الأمثل لأي مشكلة ووسيلة للتعرف على مختلف وجهات النظر، فلنجعله مبدأ نسير عليه لنرتقي بالفكر والوطن.
بقلم: مروان إبراهيم عبيد
كثر في الآونة الأخيرة الشجار والخصام الذي يعد من أسبابه الرئيسة عدم الوعي بمبادئ الحوار الرئيسة وعدم العمل بقيمه المهمة التي تؤدي إلى رقي النقاش وانتهائه بإرضاء الأطراف وحل المشكلات والخروج بفوائد وقيم عدة بعيداً عن الشتائم التي مع الأسف أصبحت تحول نهاية كل برنامج حواري إلى معركة طاحنة تتنوع بين الشتائم والقذف والضرب، ولكن إلى متى؟؟
يعد الحوار أحد المبادئ الاستراتيجية لنهضة الشعوب ورقي الأمم وتوثيق الروابط بينها وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش بين شعوبها، فهو كغيره من المفاهيم الاجتماعية له آداب وأنواع وأسس يجب علينا اتباعها إن أردنا أن تكون نقاشاتنا مثمرة.
آداب الحوار
1. مراعاة الألفاظ والمصطلحات المستخدمة. فللحوار لغة راقية ومرتكزة الكلام الموزون الخالي من الشوائب والمفردات التي ليس لها أصل من الأدب.
2. يجب أن يكون الشخص على علم ودراية كافيين أن يجعلوه أحد أطراف الحوار، فلا مجال في الحوار لادعاء المعرفة أو الجهل، فبدون المعلومات الكافية لا يمكننا أن نكون طرفاً مؤثراً في أي نقاش.
3. تفهم حجج ومفاهيم الطرف الآخر بشكل جيد، فالحوار ليس جدالاً متنكراً بل وسيلة سامية المبادئ للوصول لنتائج معينة.
4. عدم الخروج عن سياق الحوار والتعدي على الأطراف الأخرى بأي شكل أو طريقة، فذلك يعد مضيعة للوقت وهدراً للجهد بلا فائدة.
تختلف أنواع الحوار وأهدافه، فإن كان حواراً دينياً يكون غرضه إما حل خلاف في مسألة ذات ديانة واحدة أو يكون حواراً بين مختلف الأديان، وقد أعطت مملكة البحرين مثلاً رائعاً في الحوار بين الأديان والدعوة إلى التعايش بينها ضمن مبادرة (هذي هي البحرين).
وإن كان الحوار وطنياً فهو للنقاش في أمور الوطن والمواطن والقضايا التي تهمه وهكذا.. فكل نوع له أطرافه ومواضيعه الخاصة وقد يكون الحوار مختلطاً أحياناً، فقد يجمع أحياناً بين السياسي والديني أو الديني والوطني أو الاقتصادي والتربوي، فكل حوار مبني على القضية المطروحة ولذلك يكون مختلطاً في بعض الأحيان.
إخواني وأخواتي الشباب.. الحوار هو الحل الأمثل لأي مشكلة ووسيلة للتعرف على مختلف وجهات النظر، فلنجعله مبدأ نسير عليه لنرتقي بالفكر والوطن.