بلغ الضباب الدخاني مستوى مقلقاً في شمال إيطاليا في الأيام الماضية، ما دفع بلدية مدينة تورينو لدعوة سكانها إلى إغلاق الأبواب والنوافذ والبقاء في منازلهم وتجنّب الأنشطة الرياضية.

وسجلت نسبة عالية من تركزات الجزيئات الدقيقة قدرها 114 ميكروغراماً في المتر المكعّب، أي ضعف السقف المحدد عند 50 ميكروغراماً.

ومنذ مطلع العام الحالي، تجاوز التلوث عتبة الخمسين ميكروغراماً في 69 يوماً، مقابل 35 يوماً كانت فيها النسبة ضمن المقبول.

ودعا المسؤول عن شؤون البيئة في البلدية ألبرتو أونيا السكان ولاسيما المتقدمين في السن منهم والأطفال والمصابين بأمراض تنفسية إلى "البقاء قدر الإمكان في الأماكن المغلقة، وتجنب فتح الأبواب والنوافذ".

ودعا أيضاً إلى تجنب "الأنشطة الرياضية الكثيفة والطويلة في الخارج" وركوب الدراجات لمسافات طويلة.

وقننت البلدية قيادة السيارات العاملة بالديزل الأكثر تسبباً للتلوث.

واتخذت إجراءات مماثلة في مدن أخرى وخصوصاً في ميلانو حيث بلغت التركزات 90 ميكروغراماً في المتر المكعب.

ونشر رائد الفضاء الإيطالي باولو نيسبولي الأربعاء صورة على موقع "تويتر" تظهر فيه سحابة سوداء كبيرة تغطّي شمال إيطاليا.

ووصف وزير الثقافة الإيطالي لوكا غاليتي مشكلة التلوث بأنها "معقدة جداً". مشيراً إلى أن حلها يتطلب إجراءات طويلة منها تطوير وسائل النقل النظيفة وحض السكان على استخدام أنظمة تدفئة أكثر فاعلية.