وقعت كل من حركتا «فتح» و«حماس» في القاهرة على اتفاقية تنهي الخلاف السياسي والأيديولوجي الذي امتد عشر سنوات والذي شتت البيت الفلسطيني. وقد شكل هذا الخلاف عقبة في وجه إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. فإسرائيل لطالما تذرعت بالانشقاق الفلسطيني ومن ثم تماطل بالاعتراف بدولة فلسطينية وتتوغل في الأراضي الفلسطينية وتتمادى في الاستيطان. والسؤال اليوم هل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ستمهد لعملية السلام ولحل الدولتين؟ وهل الأوضاع الإقليمية ستدفع الجميع بمن فيهم إسرائيل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؟
بالرغم من أن ما يعصف بالمنطقة من مصائب من «داعش» وتوسعات إيران والحرب في سوريا واليمن وأزمة قطر قد شغل العرب عن القضية الفلسطينية، ولكن اليوم لعل تلك المصائب أن تدفع بشكل غير مباشر بالحلحلة للقضية الفلسطينية.
فمصر التي نأت بنفسها عن القضية في عهد مبارك ترى نفسها مضطرة أن تنغمس فيها مجدداً لتأمين حدودها بعدما أضحت «داعش» في مدينة العريش على بعد 50 كيلومتراً من معبر رفح، لذلك فالقاهرة رعت المصالحة بين الطرفين. وأما دول الخليج فرأت أن المصالحة بين الحركتين ووضع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية سيضعف من قبضة قطر على «حماس» وسيقوض من نفوذها في المنطقة.
وأما إسرائيل و بالرغم من أنها هي العقبة الأساس للسلام لأنها دولة توسعية وأيديولوجية فاليوم بوجود منشآت عسكرية لحزب الله على حدودها مع سوريا لربما تنظر بجدية لحل الدولتين. ويجب أن نتذكر أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعز على قلوب العرب والمسلمين لذلك كل قائد توسعي، كل ديكتاتور، كل إرهابي استخدم قضية فلسطين وتحرير القدس لإضفاء الشرعية على أفعاله! فصدام حسين عقب غزوه للكويت أطلق صواريخ سكود على الكيان الصهيوني لتصوير الغزو كحلقة في مسلسل يرمي إلى توحيد العرب وتحرير فلسطين. أما الخميني وهو كان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بفلسطين تبنى القضية الفلسطينية حتى أن أهم فيلق في الحرس الثوري أسماه «فيلق القدس»!
حسن نصر الله ادعى أن تحرير القدس يبدأ من حلب لتبرير انخراطه في الحرب في سوريا. وحتى البغدادي أعلن أن تحرير فلسطين هو هدفه. ولذلك فإن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سيسقط الشرعية عن كل هذه الحركات. الآن ترى إسرائيل أن «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً سيستخدم تلك المنشآت وذلك لاستعادة الشرعية وصبغة المقاومة التي خسرها من جراء انخراطه في الصراع في سوريا. خاصة أن حسن نصر الله قد أعلن أن المواجهة القادمة مع إسرائيل ستشمل مقاتلين من الدول العربية والإسلامية. لذلك فاليوم ربما ستدرك الدولة الصهيونية أن حل الدولتين يصب في مصلحتها وسيؤمن حدودها ولو اضطرت إلى أن تتخلى عن مستوطناتها وعن طموحاتها الأيديولوجية.
بالرغم من أن ما يعصف بالمنطقة من مصائب من «داعش» وتوسعات إيران والحرب في سوريا واليمن وأزمة قطر قد شغل العرب عن القضية الفلسطينية، ولكن اليوم لعل تلك المصائب أن تدفع بشكل غير مباشر بالحلحلة للقضية الفلسطينية.
فمصر التي نأت بنفسها عن القضية في عهد مبارك ترى نفسها مضطرة أن تنغمس فيها مجدداً لتأمين حدودها بعدما أضحت «داعش» في مدينة العريش على بعد 50 كيلومتراً من معبر رفح، لذلك فالقاهرة رعت المصالحة بين الطرفين. وأما دول الخليج فرأت أن المصالحة بين الحركتين ووضع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية سيضعف من قبضة قطر على «حماس» وسيقوض من نفوذها في المنطقة.
وأما إسرائيل و بالرغم من أنها هي العقبة الأساس للسلام لأنها دولة توسعية وأيديولوجية فاليوم بوجود منشآت عسكرية لحزب الله على حدودها مع سوريا لربما تنظر بجدية لحل الدولتين. ويجب أن نتذكر أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعز على قلوب العرب والمسلمين لذلك كل قائد توسعي، كل ديكتاتور، كل إرهابي استخدم قضية فلسطين وتحرير القدس لإضفاء الشرعية على أفعاله! فصدام حسين عقب غزوه للكويت أطلق صواريخ سكود على الكيان الصهيوني لتصوير الغزو كحلقة في مسلسل يرمي إلى توحيد العرب وتحرير فلسطين. أما الخميني وهو كان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بفلسطين تبنى القضية الفلسطينية حتى أن أهم فيلق في الحرس الثوري أسماه «فيلق القدس»!
حسن نصر الله ادعى أن تحرير القدس يبدأ من حلب لتبرير انخراطه في الحرب في سوريا. وحتى البغدادي أعلن أن تحرير فلسطين هو هدفه. ولذلك فإن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية سيسقط الشرعية عن كل هذه الحركات. الآن ترى إسرائيل أن «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً سيستخدم تلك المنشآت وذلك لاستعادة الشرعية وصبغة المقاومة التي خسرها من جراء انخراطه في الصراع في سوريا. خاصة أن حسن نصر الله قد أعلن أن المواجهة القادمة مع إسرائيل ستشمل مقاتلين من الدول العربية والإسلامية. لذلك فاليوم ربما ستدرك الدولة الصهيونية أن حل الدولتين يصب في مصلحتها وسيؤمن حدودها ولو اضطرت إلى أن تتخلى عن مستوطناتها وعن طموحاتها الأيديولوجية.