كتب - عادل محسن:كشف رصد أجرته «الوطن» عزم 5 مرشحين -حتى الآن- التنافس على المقعد النيابي لأولى المحرق في انتخابات 2014، في ما العدد مازال بازدياد، بعد أن تواردت أنباء عن نية نائب الدائرة الحالي عادل المعاودة الترشح في منطقة الرفاع، بينما يتجه البلدي محمد المطوع إلى مجلس النواب «بعد خدمته في البلدي دفعاً من الأهالي» على حد قوله، في وقت يدخل الانتخابات النيابية محمد القلاليف ومحمد الحسيني ويحيى المجدمي كمستقلين.ووصف النائب عادل المعاودة أن ما يتم تداوله حول ترشحه في منطقة أخرى «كلام جرايد» و»شائعة»، بحسب تصريح لـ»الوطن»، مؤكداً عزمه البقاء في الدائرة وليس لديه نية للتغيير. وينافس المعاودة الممثل البلدي للمنطقة محمد المطوع الذي قرر خوض الانتخابات النيابية بعد 8 سنوات من العمل البلدي كمستقل، وذلك بدفع من الأهالي حسبما أكد لـ»الوطن»، إذ قال: «أعلن من خلال صحيفة الوطن ولأول مرة ترشحي للنيابي وأعتبر حظوظي قوية وأبدي استعداداً لأي تحالف»، لافتاً إلى أن «الفرصة كانت سانحة لي في انتخابات 2010 ولكني فضلت الاستمرار في العمل البلدي لأكمل ما بدأت به من مشاريع بلدية، ومنها تخصيص ساحل للمنطقة وتحديد موقع لفرضة الصيادين».وقال المطوع: «خدمت أهالي الدائرة بلدياً وجاء الوقت لخدمتهم بـ»النيابي»، وتقديم مشاريع بقانون لخدمتهم كذلك في الجانب البلدي إذ أرى بنفسي أن أكون نائباً خدمياً وهذا ما ينقصنا في البحرين، إذ ينشغل النواب في التشريع وهذا هو المفهوم السائد ولكن أريد أن أغير النظرة العامة للنائب وأن أحول كل طاقتي من خلال مجلس النواب بأن أواصل في تقديم الخدمات استمراراً لمشواري البلدي، وأعلن تعاوني مع العضو البلدي في هذا الشأن».وفي ما يخص خبرته للدخول في الانتخابات النيابية، قال إنه خلال مشواره البلدي احتك وتواصل بكثير من النواب وله علاقات وطيدة معهم، وأنه يملك خبرة عملية من خلال عمله البلدي طوال 8 سنوات واحتكاكه بالمسؤولين وكيفية التعامل معهم وترؤسه عدة لجان بمجلس المحرق البلدي، إضافة إلى طموحه في استكمال دراسته في القانون. من جانبه أعلن المستقل محمد القلاليف عن ترشحه للانتخابات بعد تقاعده من السلك العسكري ولديه خبرة عسكرية سياسية بحسبما صرح به، وقال إن شعاره الانتخابي «الأمن ثم تعديل الوضع المعيشي».وذكر أنه لا ينتمي لأي جمعية وأنه «وجه شبابي جديد» ولديه «أفكار جديدة وطموح وقاعدة شبابية» دفعته للترشح، لافتاً إلى أن «نائب المنطقة لا وجود لتواصل معه كونه مشغول بمجلس النواب والجمعية، في حين أن العضو البلدي تواصله غير مستمر ولم يحقق الإنجاز المنشود، وما تحقق في البسيتين ليس من عمل العضو البلدي بل من برنامج الوزارات التطويري للمناطق، وأن المنطقة تفتقد للكثير من الخدمات والتي لم يستطع المجلس البلدي تحقيقها وهي بسيطة جداً، منتقداً عدم وجود تعاون بين النائب والبلدي في أولى المحرق».ووصف القلاليف المجلس النيابي الحالي بـ»الأعرج بعد الانتخابات التكميلية حيث لم يحقق أي طموح للمواطن عكس المجلسين السابقين».وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أعلن د.محمد الحسيني في تويتر «بعد الاستخارة وعدة اجتماعات مع الأهالي قررت ترشحي في الدائرة الأولى بالمحرق في الانتخابات البرلمانية القادمة»، في ما لم تتمكن «الوطن» من الحصول على تعليق للحسيني.أما المرشح يحيى المجدمي الذي خاض انتخابات 2010 وانسحب منها ليفوز عادل المعاودة بالتزكية، قال إنه لن ينسحب من الانتخابات المقبلة تحت أي ظرف، وأن انسحابه في 2010 كان من أجل «البحرين الغالية».وحول ما إذا كان سينسحب من أجل السبب ذاته «من أجل البحرين»، أكد المجدمي أنه لم يحصل على «الوعد» الذي طلبه حينها، مشيراً إلى أنه سيعلن عن الأسباب في الوقت المناسب.وقال إن برنامجه الانتخابي «مماثل لانتخابات 2010 وعلى رأس أولوياته الإسكان وتوعية أصحاب الطلبات وخاصة من الشباب بما لهم وعليهم من حقوق وواجبات كي لا تضيع طلباتهم أو تتأخر»، مؤكداً «ضرورة الحفاظ على على هوية المملكة وإبعادها عن الصراعات في المنطقة»، إذ إنه يرى بأن «مجلس النواب الجديد لم يكونوا فاعلين كثيراً في صيانة الوطن وإبعاد الوطن عن دائرة الصراع سواء كان في المنطقة أو الإقليم العربي».وأضاف المجدمي: «يجب أن نكون فاعلين أكثر ضد العنف والإرهاب، وأن يكون المجلس النيابي المقبل بعيداً عن الصراعات الداخلية وعليه التوحد في سبيل تحقيق الهدف المنشود للبحرين والشباب البحريني، خاصة في مجال العمل والتدريب في الإسكان والصحة والتعليم ورفع المستوى المعيشي للمواطن حتى يتلاقى مع المنظومة الخليجية في سلم الرواتب»، معرباً عن أمله أن «يكون للمرأة دور فعال ومساواتها بالرجل بكل شفافية، فالبحرين سباقة في كل المجالات ويجب أن نحافظ على ذلك».وعبر المجدمي عن أمنياته بأن «لا تسيطر على الانتخابات القادمة فئة معينة، وأن يكون هناك خليط وتنوع في النواب من اقتصاديين وعلمانيين وليبراليين وإسلاميين»، مشيراً إلى أن «هذا التنوع سيساعد كثيراً في تطور البلد».وشدد على أنه لن يكون تحت مظلة أي جمعية كما كان في الدورتين السابقتين عند إعلانه ترشحه، مضيفاً: «لا أحب الجمعيات وأرى نفسي مستقلاً لا أرضخ لقوانين أو أنظمة وأوامر الجمعيات، وأرى نفسي في الخضوع للمواطنين وإرادة الشعب».