أغلب ما تم تداوله في وسائل الإعلام الغربية والعربية من قراءات استشرافية لمآلات منطقة الخليج العربي بعد أن يتم ما لوّح به «ترامب» بشأن تجريم الحرس الثوري، الذي يشكل بدوره اليد الطولى التي تبطش بها طهران في عموم المنطقة، جاء في سياق تداعيات قرارات «ترامب» بشأن الاتفاق النووي وتبعاته، وبشأن الدور الأمريكي المرتقب في كسر شوكة إيران اقتصادياً وعسكرياً، غير أن ثمة تغييباً واضحاً للدور الخليجي فيما يتعلق بتركيع إيران، ويقود ذلك لعدة أفكار:
1- تغييب الدور الخليجي المستقبلي في تركيع إيران والصمت عنه دولياً يشي بالسعي لتهميش الموقف الخليجي لتستعيد دول أخرى مكانتها في المنطقة قبل «عاصفة الحزم»، فسكتت عن الدور الخليجي في صمت، وهذا يحمل بين طياته صورة نمطية غير منصفة لدول الخليج العربية بأنها دول لا تملك من أمرها شيئاً وليست مؤهلة لأن تكون لاعباً فاعلاً في موضوع بهذا الحجم، غير أن في حقيقة الأمر هنالك الكثير مما يمكن لدول الخليج العربية فعله والاتجاه له في الأيام المقبلة، لا سيما في أقاصي الغرب لضفة مياه الخليج العربي الشرقية وأعني بذلك «الأحواز العربية». وفي ذلك إجابة للسؤال حول كيفية استثمار دول الخليج لإدراج الحرس الثوري المرتقب على قائمة المنظمات الإرهابية وفرض العقوبات عليه.
2- مع حلول موسم تجريم طهران وحرسها الثوري، ستكون الفرصة مواتية لدول الخليج لتحويل الصراع مع إيران من المحيط الإقليمي الإيراني إلى الداخل الإيراني، من خلال الأحواز العربية، بتأييد قضية طال تأجيل دعمها رغم أهميتها القومية والأيديولوجية والاقتصادية لدول الخليج، ما يسهم في إضعاف إيران وإصابتها في مقتل بـ»قلبها النابض» الذي يشكل إنتاجه قرابة 90% من الموارد الإيرانية في مجال الطاقة، فضلاً عن خيراته الأخرى، ولا شك في أن انتزاع لقمة كهذه من فم طهران، يشكل مكسباً خليجياً كبيراً على مستويين، إلحاق أذى مجلجل بإيران من جهة، ورفع إمكانيات دول مجلس التعاون و»أصدقائها الاستراتيجيين الجدد» من جهة أخرى.
3- أذكر طرحاً إنسانياً لافتاً للزميل خالد طاشكندي في لقاء أجريته معه لصفحة «ضفاف الخليج»، قال فيه حول الدعم الخليجي للأحواز إنه الأجدى مقارنة بدعم الأقليات الأخرى في حركاتهم الانفصالية، نظراً لما يتعرض له الشعب الأحوازي من قمع واضطهاد، غير أنه لم يؤيد ذلك إنسانياً من منطلق أن الأبرياء هم من سيدفع الثمن، ولكني أرى أن هؤلاء تكمن براءتهم في اضطهادهم لسنوات، ما حولهم إلى أصحاب قضية ونضال.. غير أن الفرصة باتت مواتية لهم للتحرر والانفصال وإن كان الخليج العربي سيحقق مكسباً سياسياً فالأحوازيون سيكسبون حق تقرير المصير والبقاء في مواجهة الإبادة العرقية، ولا شك أن للحرية ثمن.
* اختلاج النبض:
الدعم الخليجي للأحوازيين بعد إصابة النظام الإيراني بمقتل عقب تجريم الحرس الثوري سيبدو أكثر يسراً وأجدى من ذي قبل.. وسيسهم في تكالب القوى لإضعاف إيران إلى الأبد.. نحو مزيد من الاستقواء الخليجي اقتصادياً وفي إعلاء للقومية العربية.
1- تغييب الدور الخليجي المستقبلي في تركيع إيران والصمت عنه دولياً يشي بالسعي لتهميش الموقف الخليجي لتستعيد دول أخرى مكانتها في المنطقة قبل «عاصفة الحزم»، فسكتت عن الدور الخليجي في صمت، وهذا يحمل بين طياته صورة نمطية غير منصفة لدول الخليج العربية بأنها دول لا تملك من أمرها شيئاً وليست مؤهلة لأن تكون لاعباً فاعلاً في موضوع بهذا الحجم، غير أن في حقيقة الأمر هنالك الكثير مما يمكن لدول الخليج العربية فعله والاتجاه له في الأيام المقبلة، لا سيما في أقاصي الغرب لضفة مياه الخليج العربي الشرقية وأعني بذلك «الأحواز العربية». وفي ذلك إجابة للسؤال حول كيفية استثمار دول الخليج لإدراج الحرس الثوري المرتقب على قائمة المنظمات الإرهابية وفرض العقوبات عليه.
2- مع حلول موسم تجريم طهران وحرسها الثوري، ستكون الفرصة مواتية لدول الخليج لتحويل الصراع مع إيران من المحيط الإقليمي الإيراني إلى الداخل الإيراني، من خلال الأحواز العربية، بتأييد قضية طال تأجيل دعمها رغم أهميتها القومية والأيديولوجية والاقتصادية لدول الخليج، ما يسهم في إضعاف إيران وإصابتها في مقتل بـ»قلبها النابض» الذي يشكل إنتاجه قرابة 90% من الموارد الإيرانية في مجال الطاقة، فضلاً عن خيراته الأخرى، ولا شك في أن انتزاع لقمة كهذه من فم طهران، يشكل مكسباً خليجياً كبيراً على مستويين، إلحاق أذى مجلجل بإيران من جهة، ورفع إمكانيات دول مجلس التعاون و»أصدقائها الاستراتيجيين الجدد» من جهة أخرى.
3- أذكر طرحاً إنسانياً لافتاً للزميل خالد طاشكندي في لقاء أجريته معه لصفحة «ضفاف الخليج»، قال فيه حول الدعم الخليجي للأحواز إنه الأجدى مقارنة بدعم الأقليات الأخرى في حركاتهم الانفصالية، نظراً لما يتعرض له الشعب الأحوازي من قمع واضطهاد، غير أنه لم يؤيد ذلك إنسانياً من منطلق أن الأبرياء هم من سيدفع الثمن، ولكني أرى أن هؤلاء تكمن براءتهم في اضطهادهم لسنوات، ما حولهم إلى أصحاب قضية ونضال.. غير أن الفرصة باتت مواتية لهم للتحرر والانفصال وإن كان الخليج العربي سيحقق مكسباً سياسياً فالأحوازيون سيكسبون حق تقرير المصير والبقاء في مواجهة الإبادة العرقية، ولا شك أن للحرية ثمن.
* اختلاج النبض:
الدعم الخليجي للأحوازيين بعد إصابة النظام الإيراني بمقتل عقب تجريم الحرس الثوري سيبدو أكثر يسراً وأجدى من ذي قبل.. وسيسهم في تكالب القوى لإضعاف إيران إلى الأبد.. نحو مزيد من الاستقواء الخليجي اقتصادياً وفي إعلاء للقومية العربية.