تقدم النائب عبدالحميد النجار باقتراح برغبة، بشأن استبدال الصفوف الخشبية في المدارس بصفوف نموذجية تدرج تحت إطار مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، واستناداً إلى المادة رقم "68/أ" من الدستور، ووفق أحكام المادة رقم "128" من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وكفل دستور مملكة البحرين حق التعليم المجاني لكافة أبنائه، حيث جاء في المادة 7 الفقرة "أ" "ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون، وتشجيع البحث العلمي، كما تكفل الخدمات التعليمية والثقافية للمواطنين، ويكون التعليم إلزامياً ومجانياً في المراحل الأولى التي يعينها القانون وعلى النحو الذي يبين فيه. ويضع الخطة اللازمة للقضاء على الأمية".

ويمثل مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمدارس المستقبل بداية انطلاقة جديدة لدخول البحرين التعليم الإلكتروني ويعبر عن مدى ما يوليه جلالته، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتعليم من مكانة رفيعة في ظل ما يتضمنه المشروع من إمكانيات تسهم في رفع التحصيل العلمي للطلبة يتيح لهم المزيد من فرص التعامل مع المستجدات التعليمية المتطورة وما يوفره من بيئة مدرسية تساعد على إعداد الطلبة للحياة العملية والعلمية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم اكتسحت المدارس بصفوف خشبية، مهيئة صفاً أو صفين في المدرسة الواحدة يمثل ذلك المشروع فيحرم الكثير من الطلبة والطالبات من التعلم الرقمي والإلكتروني، إضافة إلى تكدس عدد الطلبة الذي يتجاوز الثلاثين، غير أنه غالباً ما تكون هذه الصفوف الخشبية أكثر عرضة فيها لانتشار القوارض والحشرات.

وبحسب النجار، فإن لهذه الصفوف أبعاداً فيما يتعلق بأمن وسلامة الطلبة، إذ عادةً ما يتم ارتكاب بعض المخالفات السلوكية والتربوية في هذه الصفوف لبعدها عن المشرفين الأكاديميين.

واكد أن مبرراتالقتراح برغبة تتمثل في، حرمان الكثير من الطلبة و الطالبات من الدروس الإلكترونية والأفلام الوثائقية ممن يتواجدون في الصفوف المصنعة الخشبية، وتغيير البيئة الصفية التقليدية من بيئة محدودة المصادر إلى بيئة مفتوحة فاعلة تصب في رفع التحصيل العلمي والاستفادة من تقنية المعلومات الألفية العلمية.

كما تتثمل في وجود الصفوف النموذجية بدل المصنعة الخشبية تنقل مشروع جلالة الملك للمرحلة التطويرية الرقمية فيستفيد جميع الطلبة دون استثناء، ووجود الصفوف النموذجية بدل المصنعة خشبياً هي بمثابة نظرة إلى المستقبل وإلى الجيل القادم.

وسيساهم توفير البيئة المدرسية الملائمة لأبنائنا الطلبة في إنهاء معاناة الكثير منهم من سوء الأحوال الجوية التي يتعرضون لها في الصفوف الخشبية، وكذلك لتفادي وقوع الكثير من المخالفات السلوكية و التربوية في هذه الصفوف، إلى جانب الارتقاء بمؤشر التعليم في البحرين، من خلال توفير خدمات تعليمية تتناسب مع المستوى الذي نطمح إليه في المملكة.