أحياناً أستذكر كثيراً من الدورات التي خضناها في شأن التخطيط الاستراتيجي، والتي تقدمها الدولة ضمن برامج التدريب، وأتوقف عند كثير من النقاط التي قدمت بشكل «نظري» جميل، والتي تجعلك تتأمل وتقول: نعم بالفعل، هذه هي الطريقة الصحيحة للعمل.
كلمة «تخطيط»، ليست مجرد كلمة، بل هي أساس لكل شيء، ولو تأملنا أكثر لوجدنا أن كل شيء في الحياة لابد له من «تخطيط»، وقد أبالغ قليلاً حين أقول إنه حتى الفوضى نفسها تحصل بـ«تخطيط».
هنا أدلل مثلاً على «الفوضى الخلاقة» التي كانت أحد الأساسيات التي تدرسها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن برامجها المستهدفة للشباب، وكيف يمكن إحداث تغيير ما، أو «فوضى» معينة تربك الأوراق، باستخدام أسلوب سهل وسلس.
اتركوا «الفوضى» ولنعد للتخطيط، إذ الأخير هو الذي يفترض أن يمنع حدوث الفوضى، شريطة أن يتم بشكل صحيح.
على أبسط الأصعدة، في حياتك وبيتك أنت تمارس التخطيط، أحياناً بدون أن تدري، في أبسط التفاصيل تجد التخطيط يحصل بعفوية، لأن طبيعة الإنسان التنظيم والترتيب، وهو الذي يخرب الأمور كلها بيده، حينما ينتهج أسلوب الفوضى.
بعيداً عن التنظير والفلسفة، نحن ندرس التخطيط، وندرس أجيالنا القادمة والكفاءات الشابة كيف تخطط، وكيف تدير العمليات بأساليب علمية متقدمة، طالما أنها منحت الثقة وكلفت بالمسؤولية.
وأحياناً أستغرب، حينما نخضع أعداداً كبيرة من الطاقات الوطنية لهكذا دورات، وبعضها يكون مكثفاً، وتكون موادها ثقيلة، تعطيك كافة التفاصيل، والأساليب والتكتيكات، ومن ثم لا يجدون متنفساً ليطبقوا ما تعلموه، أو يمارسوه على أسس صحيحة.
المفارقة في وضعنا الراهن، أنك قد تجد موظفين أو رؤساء أو مدراء يدرسون التخطيط الاستراتيجي، ويتعمقون فيه حتى يتقنوه، لكن حينما تصل الأمور للتطبيق يجدون أمامهم حائطاً صلباً، لا يمكن النفاذ منه، هذا الحاجز يتمثل بالمسؤول الأعلى سلطة، والذين بعضهم لو تحدثهم عن أساسيات التخطيط الاستراتيجي وتحاول أن تشرح لهم أهميته، لضحكوا في وجهك وأعطوك ظهورهم ومشوا.
يسألني أحد الطاقات: لماذا يدرسوننا أسس التخطيط الاستراتيجي، ومن ثم لا يمكنوننا من صناعة القرار، أو أقلها اقتراح تطبيق هذه العلوم الإدارية المتقدمة؟! لماذا لا يستفيدون منا؟! ولماذا تصرف الدولة أموالاً عديدة على التدريب ثم لا نجد نتيجة مؤثرة.
الإجابة لا أملكها أنا، بل هي توجه للحكومة، خاصة وأنها تركز على عمليات التدريب وتأهيل الكفاءات وتمكينها، في ظل محاولة استشراف المستقبل وتأهيل الكوادر القادرة على خوض تحدياتها.
أما بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي كشعار نرفعه ولا نجده فعليا، فأرى بأننا وصلنا مرحلة اليوم لابد فيها من إخضاع كبار المسؤولين لدورات في التخطيط الاستراتيجي، لا رغبة في أن يقوموا أنفسهم بالتخطيط لقطاعاتهم ووضع الخطط الخمسية أو العشرية أو غيرها، بل أقلها ليعرفوا قيمة التخطيط، وأنه السلاح الذي يقيك من عمليات التخبط ويجنبك التعثر والفشل.
الإحساس بأهمية التخطيط الاستراتيجي قد تجده واضحاً في مسؤولين بقطاعات معينة لأنهم يطبقونه ويستخدمونه نهجا، أو أقلها يستفيدون من الطاقات التي تدربت على عملية التخطيط، لكن هناك بعض القطاعات يمكنك أن تكتشف بوضوح أن لا علاقة لها بالتخطيط ولا غيره من الأساليب الإدارية الناجحة، لأن نتاج عملها وممارساتها لا تحمل إلا شعاراً واحداً وهو «التخبيص».
المنهجية العلمية في العمل مهمة، والنظريات الإدارية أساسها، لكن شريطة أن يكون لها تطبيق عملي وواقعي على الأرض، وإلا فإنها تبقى مجرد حبر على ورق.
كلمة «تخطيط»، ليست مجرد كلمة، بل هي أساس لكل شيء، ولو تأملنا أكثر لوجدنا أن كل شيء في الحياة لابد له من «تخطيط»، وقد أبالغ قليلاً حين أقول إنه حتى الفوضى نفسها تحصل بـ«تخطيط».
هنا أدلل مثلاً على «الفوضى الخلاقة» التي كانت أحد الأساسيات التي تدرسها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن برامجها المستهدفة للشباب، وكيف يمكن إحداث تغيير ما، أو «فوضى» معينة تربك الأوراق، باستخدام أسلوب سهل وسلس.
اتركوا «الفوضى» ولنعد للتخطيط، إذ الأخير هو الذي يفترض أن يمنع حدوث الفوضى، شريطة أن يتم بشكل صحيح.
على أبسط الأصعدة، في حياتك وبيتك أنت تمارس التخطيط، أحياناً بدون أن تدري، في أبسط التفاصيل تجد التخطيط يحصل بعفوية، لأن طبيعة الإنسان التنظيم والترتيب، وهو الذي يخرب الأمور كلها بيده، حينما ينتهج أسلوب الفوضى.
بعيداً عن التنظير والفلسفة، نحن ندرس التخطيط، وندرس أجيالنا القادمة والكفاءات الشابة كيف تخطط، وكيف تدير العمليات بأساليب علمية متقدمة، طالما أنها منحت الثقة وكلفت بالمسؤولية.
وأحياناً أستغرب، حينما نخضع أعداداً كبيرة من الطاقات الوطنية لهكذا دورات، وبعضها يكون مكثفاً، وتكون موادها ثقيلة، تعطيك كافة التفاصيل، والأساليب والتكتيكات، ومن ثم لا يجدون متنفساً ليطبقوا ما تعلموه، أو يمارسوه على أسس صحيحة.
المفارقة في وضعنا الراهن، أنك قد تجد موظفين أو رؤساء أو مدراء يدرسون التخطيط الاستراتيجي، ويتعمقون فيه حتى يتقنوه، لكن حينما تصل الأمور للتطبيق يجدون أمامهم حائطاً صلباً، لا يمكن النفاذ منه، هذا الحاجز يتمثل بالمسؤول الأعلى سلطة، والذين بعضهم لو تحدثهم عن أساسيات التخطيط الاستراتيجي وتحاول أن تشرح لهم أهميته، لضحكوا في وجهك وأعطوك ظهورهم ومشوا.
يسألني أحد الطاقات: لماذا يدرسوننا أسس التخطيط الاستراتيجي، ومن ثم لا يمكنوننا من صناعة القرار، أو أقلها اقتراح تطبيق هذه العلوم الإدارية المتقدمة؟! لماذا لا يستفيدون منا؟! ولماذا تصرف الدولة أموالاً عديدة على التدريب ثم لا نجد نتيجة مؤثرة.
الإجابة لا أملكها أنا، بل هي توجه للحكومة، خاصة وأنها تركز على عمليات التدريب وتأهيل الكفاءات وتمكينها، في ظل محاولة استشراف المستقبل وتأهيل الكوادر القادرة على خوض تحدياتها.
أما بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي كشعار نرفعه ولا نجده فعليا، فأرى بأننا وصلنا مرحلة اليوم لابد فيها من إخضاع كبار المسؤولين لدورات في التخطيط الاستراتيجي، لا رغبة في أن يقوموا أنفسهم بالتخطيط لقطاعاتهم ووضع الخطط الخمسية أو العشرية أو غيرها، بل أقلها ليعرفوا قيمة التخطيط، وأنه السلاح الذي يقيك من عمليات التخبط ويجنبك التعثر والفشل.
الإحساس بأهمية التخطيط الاستراتيجي قد تجده واضحاً في مسؤولين بقطاعات معينة لأنهم يطبقونه ويستخدمونه نهجا، أو أقلها يستفيدون من الطاقات التي تدربت على عملية التخطيط، لكن هناك بعض القطاعات يمكنك أن تكتشف بوضوح أن لا علاقة لها بالتخطيط ولا غيره من الأساليب الإدارية الناجحة، لأن نتاج عملها وممارساتها لا تحمل إلا شعاراً واحداً وهو «التخبيص».
المنهجية العلمية في العمل مهمة، والنظريات الإدارية أساسها، لكن شريطة أن يكون لها تطبيق عملي وواقعي على الأرض، وإلا فإنها تبقى مجرد حبر على ورق.