سلسبيل وليد: رغم كل الحديث عن مزايا الكتب الإلكترونية والتنبؤات التي رافقت ظهورها بانتهاء عصر الكتب الورقية، بقي كثيرون يتمسكون بالورق، ومنهم شباب، فما هي العوامل التي تدفع شاباً لقراءة الكتب الورقية أو الإلكترونية؟ تجيب بسمة الزقيلي قائلة إنها تفضل قراءة الكتب الورقية "لأنها أكثر تشويقاً كما أن متعة لمس الأوراق لا توصف، بعكس الإلكترونية التي لا تختلف عن قراءة الإعلان في شيء. كما أن إضاءة الأجهزة قد تؤثر سلبياً على العين"، مؤكدة أن الورقية لا تختلف على الإلكترونية في التكلفة. ولفتت بسمة إلى أن قراءة الورق تبني علاقة وثيقة بين القارئ والكتاب، مشيرة إلى أنه من السهل وضع فواصل في الكتب الورقية لمعرفة لأي صفحة وصل القارئ أما في الإلكترونية فيصعب ذلك. واتفقت رهف وليد مع بسمة في تفضيل الكتب الورقية، "فهي أريح ولا تتعلق بتوفر الكهرباء أو الأجهزة أو الاتصال بالإنترنت. وهناك متعة لا توصف باقتناء الكتب وتجميعها في مكتبة"، منوهة إلى أن التكنولوجيا ساعدت الكتب الورقية في الانتشار فأصبح زوار المعارض بازدياد". في حين رأى أمين محمود أن قراءة الكتب "أون لاين" "أسرع وأفضل وأسهل، فليس من الصعب تنزيل ملفات للكتب المراد قراءتها على الهاتف أو الحاسوب والاحتفاظ بها والعودة لها بأي وقت دون الحاجة لوجود انترنت"، موضحاً أن المسافرين قد يجدون سهولة في ذلك بدلاً عن قراءة الكتب الورقية. ولم يختلف علي يوسف مع أمين، فهو يفضل دائماً تصفح الكتب إلكترونياً، خصوصاً أنه يجد صعوبة في الذهاب للمعارض أو المكتبات، لافتاً إلى أن "الإلكترونية توفر مساحة حتى في المنزل، فلا داعي لتجميعها في ركن خاص حيث قد تتلف بفعل الجو أو الوقت، أما إلكترونياً فيمكن حفظها في الجهاز وقراءتها بأي وقت. كما أن الكتب الإلكترونية أرخص من تلك التي تباع في المكتبات".