أحمد محمود:
كشف رئيس المجلس البلدي لمحافظة المحرق محمد آل سنان أن "الميزانية" هي العائق الأول لتنفيذ مشاريع مجلس المحرق البلدي، مشيراً إلى سعي المجلس لإنهاء ملف المشاريع المتعثرة في المحافظة.
وأشار آل سنان في مقابلة، إلى إمكانية نقل نصب "الصقر" ووضعه في مكان آخر، واستبداله بالآيات القرآنية التي تعتزم هيئة البحرين للثقافة والآثار والتراث وضعها، مشدداً على أن مصلحة الوطن فوق الجميع وأن تعطيل المشاريع ليس من مصلحتنا.
ومحمد بن عبد الله آل سنان من مواليد المحرق عام 1958، حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عام 2003 والماجستير من نفس الجامعة عام 2008، وعمل كأخصائي في قسم تطوير العلاقات الجمركية وإماما لمسجد الشيخ سلمان "العمامرة".
وفيما يلي نص المقابلة:
- ما هي أهم المشاريع الجديدة في المحرق والمراكز التابعة لها ؟
نحن هنا في المجلس حاولنا بقدر الإمكان أن نقوم بالمشاريع التنموية سواء في أي دائرة من الدوائر ونعني أي دائرة تحت اسم المحرق، وبدأنا في المشاريع المتعثرة من السوق المركزي وصولاً إلى حديقة المحرق الكبرى، أما في السواحل، عملنا على ساحل البسيتين وقلالي، حيث تم البدء فيهما.
كما عملنا على مشاريع في المحرق كالحدائق والمواقف ذات طوابق، ونحن هنا لإنهاء ما قام به أعضاء المجالس السابقة من أعمال كانت متأخرة، إضافة للعمل على مشاريع جديدة، ورصف جميع الشوارع الموجودة التي يوجد بها تشققات وكسور، إضافة إلى جوانب البيوت وتغيير البنية التحتية من مجار وصرف صحي بالتعاون مع وزارة الأشغال.
- ما هي أهم إنجازات المجلس البلدي للمحرق التي تم إنهاؤها ؟
من ضمن أهم الإنجازات الحديقة المعلقة وحديقة في عراد وفي الحد حديقتان قريبا سيتم تسليمهما، أما في ملف السواحل نحن على وشك البدء في العمل.
- ما هي العوائق التي تواجه عملكم في المجلس ؟
كان العائق الأول دائما الميزانية بالنسبة للمجلس لأن بدون المال والميزانية الكافية لا نستطيع إنجاز أي عمل من اعمال المجلس، حتى الجهات الأخرى مثل البلديات ليس باستطاعتها تلبية طلبات المجلس، فكانت الميزانية دائماً التحدي بالنسبة للمجلس.
كما شكلت جهات وزارية عائقاً للمجلس من خلال عدم تعاونها في بعض الأمور، وبالتالي نحاول التحسين من أسلوب التعامل معاهم، وأن يكون أسلوب طرح مميز، وأن يتم بيننا أسلوب عمل متعاون ولائق، لحل أكثر المشاكل في المحرق.
- هل يوجد قنوات تواصل بين المجلس والمواطنين ؟
يوجد في الأنستغرام حساب المجلس وتأتينا عليه الشكاوي ويتم التواصل مع الكثير من الناس عبر الحساب وفي كل دائرة يوجد 3 مجموعات واتساب لتلقي الشكاوي والأستفسارات، حيث تضم كل مجموعة أكثر من 100 شخص.
نتعامل مع بعضنا أيضاً عبر برنامج "سناب شات"، فيما يتم التواصل مع بعض الوزارات عبر "الواتساب" و"الأيميل" وبالهاتف مباشرة، فلذا لا يوجد أي مشكلة بالتواصل.
وأريد أن أوجه رسالة بأن التواصل له أوقات معينة فمثلاً من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساء، حيث يجب أن ننال قسطاً من الراحة.
- كيف ترى العلاقة بين المجلس والبلدية وهل تعانون من آلية العمل مع البلدية ؟
نتعاون معهم بشكل مستمر، يقابله تعاون من قبلهم، ولكن عندما لا توجد لديهم ميزانية كافية، يتأخر العمل ويتعطل مؤقتاً، وفي بعض الأحيان لا يتم فهم الأمر المطلوب، فضلاً عن البيروقراطية في التواصل مثل توقيع الأوراق وإرسال المواطن من جهة معينة إلى أخرى لاستكمال الأوراق المطلوبة، ولذا نريد تفعيلاً أكثر لهذه الخدمات، وبالطبع قمنا بعمل مجموعة واتساب مع البلدية للحل السريع للمشاكل التي يتعاملون معها يوميا.
- ماهي أهم إنجازات المجلس في يوم الزراعة العربي ؟
قمنا بزراعة 60 نبتة في شارع 46 بمنطقة عراد.
- ما رأيك بمشكلة زحام الشوارع والمواقف في المحرق ؟
هناك العديد من المشاكل التي تم حلها في الشوارع، إلا أن تكدس السيارات في الشوارع والمواقف لازال مستمراً، وهناك العديد من المعوقات في تنفيذ الخطط.
قمنا بأنشاء مواقف قابلة للدفع في بعض الأماكن خاصة المناطق التجارية مثل شوارع المطاعم والمجمعات، ويتم التواصل أيضا مع البلدية بخصوص السيارات التي تقف مدة طويلة في نفس المكان أو السيارات المعروضه للبيع في المواقف العامة للمساجد والمولات والحدائق لإعطاء مالكها مخالفة أو التعامل مع السيارة، وتصل بعض المشاكل إلى مراكز الشرطة فنسعى لحلها وديا لعدم الأضرار بالمواطن، وبهذه الطريقة قمنا بوضع بعض الحلول للمشاكل في المواقف والازدحام المروري.
- ما رأيك في مشكلة الشوارع التجارية العشوائية ؟
بالنسبة للمجلس البلدي في دورته هذه، عانينا كثيراً في هذا الملف، حيث تبين عدم وجود دراسة للشوارع التجارية، ولم يتم فحصها من قبل اللجان المختصة، وأصبحت هذه الشوارع تعيق حركة المواطنين وتعطي انطباعاً سيئاً عن البلد ونحن نقوم بالبحث في الموضوع مع الجهات المختصة لإيجاد الحل لهذا الموضوع.
– المناطق الجديدة مثل عراد يوجد بها نقص كبير من الخدمات ما رأيكم ؟
بفضل الله تم العمل على المجاري والصرف الصحي هناك، وأكثر الخدمات الآن تم توصيل الخدمات لها، كما تم التواصل مع بعض المحلات التجارية لفتح بعض المحلات في تلك المناطق، وجاءنا الرد من وزير شؤون الأشغال والتخطيط العمراني أن الأولوية الآن للمجمعات وتم رفض الطلب.
- ما رأيك بمشكلة الشاحنات التي تعيق الحركة في الشوارع العامة ؟
مشكله كبيرة جداً فبعض الشاحنات تحطم الأرصفة والأعمدة، ونحن نرفض دخولها المكان أصلاً، ونقترح عمل مواقف بعيدة عن المكان وإرسال الحافلات الصغيرة بدلاً منها لتوصيل الخدمات.المشكلة أيضاً ان بعض المواطنين يوقفون مركباتهم أمام المنازل، فعدم التزام السائق بالقوانين يؤدي لأذى من قبل الشاحنات للسيارات والأرصفة العامة والأعمدة.
- رفض إزالة مجسم الصقر ما هدفه ؟
بعدما فازت المحرق بجائزة مدينة الثقافة الإسلامية أرادت الشيخة مي بنت محمد، أن تضع آيات قرأنية وغيرها يراها الزوار وتدل على الإسلام، ومن وجهة نظري، يمكن نقل الصقر ووضعه في مكان آخر ووضع الآيات القرأنية مكانه، ونحن نقول إن مصلحة الوطن فوق الجميع وفوق كل شيء وتعطيل المشاريع ليس من مصلحتنا.
- هل يتم العمل على مطالبكم من الوزارات الأخرى ؟
نعم، فوزارة الصحة على سبيل المثال، عندما نقدم أي مقترح أو استفسار يتم التعاون معنا، وبعد مشاورات مع الصحة، أنشأنا مركزاً صحياً في "الحالة"، وقمنا بترميم بعض المستشفيات، ويوجد تعاون كبير منهم ويعملون على بعض المقترحات.
وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تتعاون معنا أيضاً، ولكن يحدث في بعض الأحيان تعارض بين وزارتين على أمر معين، خصوصاً عندما يكون هناك موضوع يخص الكهرباء أو غيرها، حيث يجب أن يوجد قبول من وزارة الأشغال، ويجب أن لا تحدث مثل هذه الاعتراضات لأنها وزارات خدمية، والتي بدورها يجب أن تكون سريعة ومرنة في التعامل مع المشاريع، حيث بطء الخدمات سيؤدي إلى التكاسل وعدم إنجاز أي شيء.
- ما هو مشروع سعادة وأين وصلتم فيه ؟
هو مشروع رائد، وسيتم البدء في المشروع قريبا، وسيكون له طابع خاص في المحرق.
وبدوري أتابع المشروع مع الجهات المختصة، حيث أجرينا زيارة للشركة والعاملين في المشروع، الذي ستنطلق الأعمال فيه مع بداية العام الجديد، وهو عبارة عن منتجع وساحل وجسر معلق بين موقع المشروع وسوق المحرق وأيضا يوجد مقاه وأنشطه سياحية.