محرر الشؤون الدولية
استضافت العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، مؤتمرًا عالمياً بعنوان "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب"، بهدف مناقشة دور الدوحة وجماعة "الإخوان المسلمين" - المصنفة على قائمة الإرهاب في دول خليجية وعربية - في زعزعة الاستقرار بالمنطقة العربية خاصة خلال فترة ما يسمى بـ "الربيع العربي"، وفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب والصفقات المشبوهة التي عقدتها الدوحة لتقويض المنطقة العربية.
المؤتمر كشف أيضاً عن دور النظام القطري الذي أسهم في إلحاق الضرر والتخريب في العالم، حيث شارك في المؤتمر عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والسياسية الفرنسية وكتاب ومثقفون.
وقد حذر خبراء فرنسيون متخصصون في قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة، من الدور المشبوه لقطر وتنظيم الإخوان المسلمين في تغذية الإرهاب والتطرف في أوروبا، متهمين قطر بضخ 250 مليون دولار سنوياً، لتمويل أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا.
وكشف المؤتمر تورط الدوحة فى جميع العمليات الإرهابية التى شهدها القارة الأوروبية خلال الشهور الماضية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حمل المشاركون في المؤتمر الدوحة، مسؤولية الدماء التي سالت إزاء تلك الحوادث، حيث استعرض كافة العمليات الإرهابية التى شهدتها أوروبا وتورطت فيها قطر، وهي أحداث نيس فى فرنسا، وأحداث بتكالان فى باريس، وحادث مطار بروكسل، والحادث الإرهابي فى مدينة بايرن الألمانية. وشملت الأحداث الإرهابية التى تورطت فيها قطر أيضاً أحداث الإرهاب التى شهدها محيط مجلس العموم البريطانى فى لندن، وكذلك حادث برشلونة الإرهابي، وحادث لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأمريكية، وحادث مانشستر فى بريطانيا.
وقد شارك في المؤتمر -الذي استضافته كلية باريس لإدارة الأعمال- مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، فريدريك إنسيل، والكاتبة والمتخصصة في ملفات الإرهاب، كارولين فوريس، ونائب رئيس تحرير مجلة "ماريان"، مارتي جوزالن، والرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب، جان ميشيل فوفيرجو، ورئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، ورئيس اتحاد شعوب من أجل السلام، الشيخ حسن الشلغومي، والصحافي في القناة الفرنسية الثالثة، إيمانويل وازافي، والمتحدث باسم الجالية المصرية، رزق شحاتة، وأستاذ العلوم السياسية في فرنسا، ديفيد ريجوليت روزا، ورئيس جمعية سوريا للجميع محمد عزت خطاب، ومؤلف كتاب "حقيقة الإخوان المسلمين" الكاتب الفرنسي ميشيل بارازان، والكاتب الصحافي والمؤلف جورج مالبرينو.
وتناولت جلسات المؤتمر الدور القطري منذ عام 1990 في العبث بأمن دول المنطقة، ودعمها للجماعات المتطرفة، وبينها جماعة "الإخوان" الإرهابية، وتواطؤ الولايات المتحدة بتغاضيها عن الأموال القطرية التي تدفقت لدعم الجماعات المتطرفة.
وقال ميشيل بارزان، مؤلف كتاب "حقيقة الإخوان"، خلال المؤتمر: إن "قطر تستلهم مبادئها المتطرفة من تلك الجماعة الإرهابية".
وأضاف أن "هذه الجماعات الإرهابية لديها اقتصاد يسمح لهم بضمان الأمن المالي والتمويل، عن طريق التمويل الذاتي كما لها أيضاً مصادر أخرى للتمويل، بتقديم الدعم المشبوه، لا سيما عن طريق المنظمات العملاقة لإمارة الغاز "قطر" التي تستلهم مبادئها المتطرفة في إطار جماعة الإخوان الإرهابية".
وأشار بارزان إلى "خلافات تلك الجماعة الإرهابية مع الحكومات المختلفة، نتيجة حصولهم على تمويل غامض بخلاف تحويلات مالية من مصادر مجهولة".
من جانبه، أكد رئيس مكتب فتح في فرنسا والقيادي بالحركة عادل الغول، أن "لإرهاب في منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالي الذي تقدمه قطر لجميع الجماعات في العالم"، مشيراً إلى أن "أوروبا تعاني من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة".
وتابع "إسرائيل ترى في قطر ورقتها الرابحة لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية"، محذراً من أن "الإرهاب في منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالي الذي تقدمه قطر لجميع الجماعات في العالم، على رأسها جماعة "الإخوان"، الدوحة تلعب دوراً سيئاً جداً في دعم الإرهاب على مستوى العالم بأسره، خاصة في الشرق الأوسط بمصر واليمن وسوريا وليبيا، ويضع في الدول الأوروبية التي تعاني من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد إمارة قطر التي تتحرك كما ترى لدعم الجماعات المتطرفة".
وطالب المجتمع الدولي خصوصاً في فرنسا، أن يتحرك بشكل جاد لوقف القيادة القطرية عن استمرارها في هذا المخطط، مشيراً إلى أن "الدوحة تحاول منع أي مصالحة فلسطينية، والصحف الإسرائيلية تتحدث عن أن الدوحة هي الورقة الرابحة لإسرائيل لتخريب جهود المصالحة الوطنية"، قائلاً "إذن علينا أن ننتبه، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء ضد الدوحة سيستمر الإرهاب حتى في أوروبا، وعلينا أن نعي أن ما توفره قطر لدعم الجماعات الإرهابية سواء داعش وجبهة النصرة وجماعات أخرى، هو ما يجلب الخراب للعالم".
بدوره، أكد الكاتب والإعلامي إيمانويل رازافي، مؤلف كتاب "قطر والحقائق المحظورة" أن الأجيال القطرية الجديدة ضائعة بين حداثة أوروبا والتشدد الديني، وذلك ما رصدته بعد أن عشت عدة سنوات في الدوحة، ورصدت هشاشة المجتمع القطري وضياع الأجيال القطرية الجديدة المتخبطة.
وتابع خلال كلمته أمام الندوة "تحدثت في كتابي "قطر والحقائق المحظورة" عام 2013 عن صعود الأمير الصغير الذي يدعى تميم وبسط سيطرته على جميع مؤسسات الدولة عن طريق وسائل الإعلام.
وأردف "الشباب القطريون الذين يسافرون إلى أوروبا أو أمريكا للدراسة، يتشبعون بقيم الحداثة، وعندما يعودون يصدمون بالواقع في قطر".
من جهته، قال شلغومي إن "أحد أسباب نجاح الإرهاب في أوروبا هو غض دولها الطرف عن نشاط تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم والممول من قطر"، مطالباً السلطات الفرنسية "بحل التنظيم الإخواني ومنع انعقاد تجمعه السنوي في ضاحية "لوبورجيه" الباريسية.
وتوصل مؤتمر باريس إلى أن قطر دفعت 250 مليون يورو لإخوان أوروبا سنوياً، وساعدت الإرهاب وسهلت تداول وانتشار الأفكار المتطرفة، داعية إلى وضع خريطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية في أوروبا في مقدمتها حل تنظيم "الإخوان".
استضافت العاصمة الفرنسية باريس، الخميس، مؤتمرًا عالمياً بعنوان "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب"، بهدف مناقشة دور الدوحة وجماعة "الإخوان المسلمين" - المصنفة على قائمة الإرهاب في دول خليجية وعربية - في زعزعة الاستقرار بالمنطقة العربية خاصة خلال فترة ما يسمى بـ "الربيع العربي"، وفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب والصفقات المشبوهة التي عقدتها الدوحة لتقويض المنطقة العربية.
المؤتمر كشف أيضاً عن دور النظام القطري الذي أسهم في إلحاق الضرر والتخريب في العالم، حيث شارك في المؤتمر عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والسياسية الفرنسية وكتاب ومثقفون.
وقد حذر خبراء فرنسيون متخصصون في قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة، من الدور المشبوه لقطر وتنظيم الإخوان المسلمين في تغذية الإرهاب والتطرف في أوروبا، متهمين قطر بضخ 250 مليون دولار سنوياً، لتمويل أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا.
وكشف المؤتمر تورط الدوحة فى جميع العمليات الإرهابية التى شهدها القارة الأوروبية خلال الشهور الماضية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حمل المشاركون في المؤتمر الدوحة، مسؤولية الدماء التي سالت إزاء تلك الحوادث، حيث استعرض كافة العمليات الإرهابية التى شهدتها أوروبا وتورطت فيها قطر، وهي أحداث نيس فى فرنسا، وأحداث بتكالان فى باريس، وحادث مطار بروكسل، والحادث الإرهابي فى مدينة بايرن الألمانية. وشملت الأحداث الإرهابية التى تورطت فيها قطر أيضاً أحداث الإرهاب التى شهدها محيط مجلس العموم البريطانى فى لندن، وكذلك حادث برشلونة الإرهابي، وحادث لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأمريكية، وحادث مانشستر فى بريطانيا.
وقد شارك في المؤتمر -الذي استضافته كلية باريس لإدارة الأعمال- مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، فريدريك إنسيل، والكاتبة والمتخصصة في ملفات الإرهاب، كارولين فوريس، ونائب رئيس تحرير مجلة "ماريان"، مارتي جوزالن، والرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب، جان ميشيل فوفيرجو، ورئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، ورئيس اتحاد شعوب من أجل السلام، الشيخ حسن الشلغومي، والصحافي في القناة الفرنسية الثالثة، إيمانويل وازافي، والمتحدث باسم الجالية المصرية، رزق شحاتة، وأستاذ العلوم السياسية في فرنسا، ديفيد ريجوليت روزا، ورئيس جمعية سوريا للجميع محمد عزت خطاب، ومؤلف كتاب "حقيقة الإخوان المسلمين" الكاتب الفرنسي ميشيل بارازان، والكاتب الصحافي والمؤلف جورج مالبرينو.
وتناولت جلسات المؤتمر الدور القطري منذ عام 1990 في العبث بأمن دول المنطقة، ودعمها للجماعات المتطرفة، وبينها جماعة "الإخوان" الإرهابية، وتواطؤ الولايات المتحدة بتغاضيها عن الأموال القطرية التي تدفقت لدعم الجماعات المتطرفة.
وقال ميشيل بارزان، مؤلف كتاب "حقيقة الإخوان"، خلال المؤتمر: إن "قطر تستلهم مبادئها المتطرفة من تلك الجماعة الإرهابية".
وأضاف أن "هذه الجماعات الإرهابية لديها اقتصاد يسمح لهم بضمان الأمن المالي والتمويل، عن طريق التمويل الذاتي كما لها أيضاً مصادر أخرى للتمويل، بتقديم الدعم المشبوه، لا سيما عن طريق المنظمات العملاقة لإمارة الغاز "قطر" التي تستلهم مبادئها المتطرفة في إطار جماعة الإخوان الإرهابية".
وأشار بارزان إلى "خلافات تلك الجماعة الإرهابية مع الحكومات المختلفة، نتيجة حصولهم على تمويل غامض بخلاف تحويلات مالية من مصادر مجهولة".
من جانبه، أكد رئيس مكتب فتح في فرنسا والقيادي بالحركة عادل الغول، أن "لإرهاب في منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالي الذي تقدمه قطر لجميع الجماعات في العالم"، مشيراً إلى أن "أوروبا تعاني من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة".
وتابع "إسرائيل ترى في قطر ورقتها الرابحة لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية"، محذراً من أن "الإرهاب في منبعه يتحرك بالأساس من الدعم المالي الذي تقدمه قطر لجميع الجماعات في العالم، على رأسها جماعة "الإخوان"، الدوحة تلعب دوراً سيئاً جداً في دعم الإرهاب على مستوى العالم بأسره، خاصة في الشرق الأوسط بمصر واليمن وسوريا وليبيا، ويضع في الدول الأوروبية التي تعاني من الإرهاب لعدم اتخاذ إجراءات ضد إمارة قطر التي تتحرك كما ترى لدعم الجماعات المتطرفة".
وطالب المجتمع الدولي خصوصاً في فرنسا، أن يتحرك بشكل جاد لوقف القيادة القطرية عن استمرارها في هذا المخطط، مشيراً إلى أن "الدوحة تحاول منع أي مصالحة فلسطينية، والصحف الإسرائيلية تتحدث عن أن الدوحة هي الورقة الرابحة لإسرائيل لتخريب جهود المصالحة الوطنية"، قائلاً "إذن علينا أن ننتبه، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء ضد الدوحة سيستمر الإرهاب حتى في أوروبا، وعلينا أن نعي أن ما توفره قطر لدعم الجماعات الإرهابية سواء داعش وجبهة النصرة وجماعات أخرى، هو ما يجلب الخراب للعالم".
بدوره، أكد الكاتب والإعلامي إيمانويل رازافي، مؤلف كتاب "قطر والحقائق المحظورة" أن الأجيال القطرية الجديدة ضائعة بين حداثة أوروبا والتشدد الديني، وذلك ما رصدته بعد أن عشت عدة سنوات في الدوحة، ورصدت هشاشة المجتمع القطري وضياع الأجيال القطرية الجديدة المتخبطة.
وتابع خلال كلمته أمام الندوة "تحدثت في كتابي "قطر والحقائق المحظورة" عام 2013 عن صعود الأمير الصغير الذي يدعى تميم وبسط سيطرته على جميع مؤسسات الدولة عن طريق وسائل الإعلام.
وأردف "الشباب القطريون الذين يسافرون إلى أوروبا أو أمريكا للدراسة، يتشبعون بقيم الحداثة، وعندما يعودون يصدمون بالواقع في قطر".
من جهته، قال شلغومي إن "أحد أسباب نجاح الإرهاب في أوروبا هو غض دولها الطرف عن نشاط تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم والممول من قطر"، مطالباً السلطات الفرنسية "بحل التنظيم الإخواني ومنع انعقاد تجمعه السنوي في ضاحية "لوبورجيه" الباريسية.
وتوصل مؤتمر باريس إلى أن قطر دفعت 250 مليون يورو لإخوان أوروبا سنوياً، وساعدت الإرهاب وسهلت تداول وانتشار الأفكار المتطرفة، داعية إلى وضع خريطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية في أوروبا في مقدمتها حل تنظيم "الإخوان".