تستضيف قلعة «انفيلد روود» اليوم الثلاثاء الديربي المنتظر بين فريق الجزء الأحمر من مقاطعة الميرسيسايد وبين نظيره الأزرق في نفس البلد، وذلك في اللقاء المؤجل بينهما من الأسبوع الـ26 بسبب ارتباط «الريدز» بنهائي كأس الكارلينج الذي حمل لقبه الزعيم جيرارد بالفوز على كارديف سيتي بفضل ركلات الجزاء الترجيحية.للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات يقام اللقاء الثاني لديربي الميرسيسايد بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على لقاء النصف الأول، حيث كانا الفريقان يلتقيا ذهاباً وإياباً في غضون شهرين أو أقل، ما يعني أن الإثارة ستكون العنوان الأبرز للديربي الذي يُلقبه الكثيرون بديربي «الغضب» نظراً لوجود حساسية مفرطة بين أنصار الفريقين من عشرات السنين.دفعت جماهير ليفربول ثمن فوز فريقه بكأس الكارلينج السقوط في مباراتين متتاليتين، منهما واحدة داخل الديار أمام مدفعجية الشمال –آرسنال- وانتهت لمصلحة الأخير بفضل هدفي «روبن فان بيرسي» مقابل هدف أحرزه المدافع كوسيلني بالخطأ في مرماه، أما المباراة الثانية فكانت على ملعب الضوء وخسرها من القطط السوداء بهدف بندتنر، والكارثي أن قبل نهائي الكارلينج كان الريدز قد فشل في تحقيق في مباراتي توتنهام ومانشستر يونايتد، حيث اكتفى بالتعادل السلبي في الأول وخسر في الثانية بهدفين لهدف في مسرح الأحلام.ويرجع آخر فوز «للريدز» إلى تاريخ 31 يناير الماضي عندما قهر الذئاب بثلاثية نظيفة في «المولينوس»، وهذا تسبب في تراجع الفريق إلى المركز السابع في جدول الترتيب العام برصيد 39 نقطة متأخراً عن صاحب المركز الثالث –آرسنال- بـ10 نقاط كاملة قبل انتهاء الموسم بـ10 أسابيع فقط، ما يعني أن فرصته باتت أشبه بالمستحيلة في العودة إلى المعترك الأوروبي –دوري أبطال أوروبا- للعام الثالث على التوالي. حال إيفرتون يختلف كثيراً عن حال الجار، والدليل على ذلك أنه لم يتجرع من كأس الهزيمة من خسارته أمام توتنهام في المباراة التي كانت مؤجلة بينهما منذ الأسبوع الأول، وذلك حدث في الموافق الـ11 من يناير الماضي أي أن التوفيز لم يعرف الخسارة في آخر سبع مباريات في الدوري.الفريق الضيف سيدخل المباراة ومعنويات لاعبيه في عنان السماء، لاسيما بعد فوزهم على تشيلسي قبل ثلاثة أسابيع بهدفين نظيفين ومن ثم تعادلوا مع سندرلاند خارج قواعدهم وفي الأخير وقبل يومين جاء النصر الثمين على حساب توتنهام بهدف بيلافيتش الذي رفع رصيد الحلويات إلى 37 نقطة وجعلهم يطمعون في أحد المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي رفقة تشيلسي، ليفربول وسندرلاند.