القاهرة - (وكالات): قال موقع "فويس أوف أمريكا" الأمريكي إن "تقارير صدرت مؤخراً أكدت أن قطر ساعدت على نقل مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" من سوريا والعراق إلى جنوب ليبيا"، وفقاً لما نشره موقع صحيفة "المصري اليوم" المصرية المستقلة.

وأضاف الموقع أن "العلاقات تدهورت بين قطر وبعض الدول المجاورة لليبيا، وفي أواخر أغسطس الماضي، أغلقت تشاد السفارة القطرية في نجامينا بعد"، مؤكدة أن "قطر تستخدم أراضيها لزعزعة استقرار الدول في حوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل".

وأوضح وزير الخارجية التشادي إبراهيم حسين طه، أن "قطر تدعم معارضي حكومته"، قائلاً "إنها تدعم وترعى الجماعات التشادية المعارضة للحكومة في كل من ليبيا وقطر".

وفى وقت سابق هذا الشهر عرض المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، وثيقة قطرية تطالب بإرسال مقاتلي داعش من سوريا والعراق إلى السودان ثم إلى ليبيا.

وخلال مؤتمر صحافي في بنغازي، عرض المسماري وثائق تكشف تواطئ عناصر إرهابية في عمليات اغتيال لضباط في الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي إن قطر هي المسؤولة الرئيسة عن عدم استقرار ليبيا وذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية في بلاده عبر تقديمها المال والسلاح لهذه الجماعات، خاصة تنظيم "داعش".

كما قال ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، هذا الأسبوع إن "قطر لها تاريخ في دعم الإرهاب".

وأضاف أن "قطر، بصراحة، لديها سجل مختلط. ونعلم أنهم قدموا دعماً -دعماً مالياً- لجماعة الإخوان المسلمين والإرهاب وحماس وعناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان".

وقال كريستوفر دافيدسون، الخبير البارز في سياسات الشرق الأوسط والمدرس بجامعة درهام بإنجلترا، إن "قطر شاركت في نقل الأسلحة والمقاتلين من ليبيا إلى سوريا في عامي 2012 و 2013، والآن، تشارك في التدفق العكسي مع انهيار داعش في سوريا والعراق".

وأضاف أن "فائدتها انخفضت بشكل ملحوظ في مسرح العمليات في سوريا، وإن الأسلحة والرجال -على الأقل المقاتلين الأجانب- من المفترض أن يتم نقهم إلى موقع في أمس الحاجة إليهم وأعتقد أن أحد هذه المواقع هو النزاع الليبي".

وكان المحلل ثيودور كاراسيك، المستشار في معهد "تحليلات دول الخليج"، بواشنطن، أكثر دقة قائلاً إن "الاتهامات الموجهة إلى قطر هي حقيبة مختلطة، لكن يبدو أن الدوحة تواصل دعمها للمسلحين وأن لاعبين آخرين مثل السودان وتركيا متورطون وراء الكواليس".

وتساءل المحرر والناشر المصري هشام قاسم، عما إذا كانت قطر تنقل مباشرة مسلحي تنظيم داعش إلى ليبيا.

وقال "قد يكون ذلك صحيحاً، وإذا كانوا يفعلون ذلك وضبطوا فهم، في وضع صعب جداً مع دول مثل الولايات المتحدة أو أوروبا".

وأشار قاسم إلى أن "قطر كثيراً ما لعبت دور الوسيط بين الدول الغربية والجماعات الإرهابية مختلفة مثل طالبان، والعديد من هذه الجماعات لها ممثلون في الدوحة".

وتابع "قطر لديها عملياً ممثل أو أكثر من كل فصيل سياسي أو إرهابي، والدوحة فقط هي القادرة على التواصل معهم لجعلهم مفيدين".

وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومصر والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو الماضي بسبب دعم للإرهاب.