عواصم - (وكالات): كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن أن «قوات الرئيس بشار الأسد ترتكب يومياً ما لا يقل عن 5 مجازر، عبر عمليات القصف العشوائي أو المتعمد بالقنابل البرميلية والصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية وغيرها، إذ تجاوز ضحايا هذه المجازر حاجــز الـ 30 ألف قتيلاً».في غضون ذلك، نشر موقع «كلنا شركاء» بالتعاون مع المركز الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، تقريراً كشف من خلاله الدعاية الإعلامية التي استعانت بها إيران لدعم نظام الرئيس الأسد، وكان لافتاً إبراز دعاية الدفاع عن فلسطين، في حين أن الهدف العميق لإيران كان الدفاع عن مذهبية مقيتة.وقال التقرير إن «إيران أعلنت النفير العام فاستنفرت الحوزات الدينية، واستبدلت أضواء الشوارع بالمنشورات، ودهنت الجدران بالعبارات المذهبية». ويذهب التقرير أيضاً إلى «جرد دقيق للفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا، وكيفية دخولها التراب السوري تحت أغطية مختلفة، لكنها كلها تصب في الدخول لدعم نظام الأسد ضد الثوار السوريين». وثمة قاسم مشترك يجمع نحو 24 فصيلاً شيعياً، توجهوا للقتال في سوريا، هو «المذهبية الشيعية».وقد أتمت إيران الحشد المذهبي، فدخلت الميليشيات الشيعية المدربة مسبقاً، وذات التجارب القتالية السابقة والخبرة، مثل «حزب الله»، وأبوالفضل العباس، ولواء ذو الفقار، المعارك فور وصولها سوريا، بينما خضع المقاتلون الجدد والميليشيات المستحدثة خصيصاً للقتال السورية إلى دورات عسكرية سريعة ومكثفة اقتصرت على الأسلحة التي استلموها وأقيمت لهم معسكرات بإشراف الحرس الثوري الإيراني، وبمشاركة ضباط من قوات النخبة السورية».وأكدت التقرير ان «قسماً كبيراً من هذه العناصر أُدخل بهويات أو جوازات سفر سورية، إما من خلال جسر جوي أقامته إيران لنقل مرتزقتها ولا يزال قائماً على الأغلب، وإما براً من دول مختلفة مجاورة، ليبقى لبنان بوابة العبور الأهم وبمجموعات كبيرة، كما حصل في معركة القصير مثلاً، إذ دخل نحو 1300 مقاتل».ويتكفل نظام الأسد بتوفير المستلزمات الحياتية لعناصرها، بما فيها دفع رواتب البعض منهم، لتتولى الجهات الراعية تسديد رواتب المتبقين، بحسب التبعية المباشرة، لإيران أو «حزب الله» أو حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وتتراوح الرواتب بين 500 و2500 دولار أمريكي، تبعاً لسخونة مناطق الأعمال القتالية، أو قوة ونفوذ الميليشيات التي ينتمون إليها. وقال التقرير إن «الجنرال الإيراني قاسم سليماني يقود العمليات على الأرض بمساعدة ضباط إيرانيين بالمقام الأول، وبمشاركة ضباط سوريين منتدبين من أجهزة المخابرات المختلفة، وإدارة استطلاع الجيش، وضباط من هيئة العمليات».في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن مناطق نفوذ «حزب الله» في لبنان شهدت تراجعاً في الازدهار الاقتصادي بعد تراجع دخل الحزب نتيجة مشاركته في حرب سوريا نيابة عن نظام الأسد وإيران.سياسياً، حذر الوسيط العربي والدولي السابق في سوريا الأخضر الإبراهيمي من «صومال ثانية» في سوريا ومن «انفجار كامل المنطقة» المحيطة بها إذا لم يتم التوصل إلى حل. وقال في مقابلة لأسبوعية «دير شبيغل» الألمانية إن سوريا ستتحول إلى «صومال ثانية. لن نشهد تقسيماً للبلاد كما يتكهن كثيرون، بل أن سوريا ستتحول إلى دولة مفككة يسود فيها أمراء الحرب».وأضاف «على الأمد البعيد المنطقة بأسرها ستنفجر إذا لم يتم التوصل إلى حل. هذا النزاع لا يقف عند سوريا أنه يزعزع أصلاً استقرار لبنان».واستقال الإبراهيمي في مايو الماضي من مهمته بعد أقل من عامين من الجهود غير المجدية لإنهاء النزاع.من ناحية أخرى، اتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي فرنسا بـ «التواطؤ» مع «التنظيمات الإرهابية» في سوريا، وذلك رداً على تصريح لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وصف فيه الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «الحليف الموضوعي» للتنظيمات الجهادية المتطرفة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزير الإعلام «أن تصريحات وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس تعكس التواطؤ العميق مع التنظيمات الإرهابية في سوريا» مشيراً إلى أنها «تعبر عن مستواه الأخلاقي وتتناقض مع آداب الخطاب السياسي والدبلوماسي».من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن إحدى السفينتين اللتين تحملان أسلحة كيميائية سلمتها سوريا أبحرت أمس لنقل هذه الأسلحة إلى فنلندا والولايات المتحدة حيث سيتم تدميرها.ميدانياً، قتلت عائلة مكونة من والدين وأولادهما الأربعة يبلغ أصغرهم 6 أشهر خلال غارة جوية شنتها القوات النظامية على بلدة تقع في ريف حلب شمال سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.