زهراء حبيب:
قررت نيابة الأسرة حبس الزوج البحريني الذي عنف زوجته في الطريق العام، بلكمها بوكسين على وجهها وفر هاربا، لمدة أسبوع على ذمة التحقيق بعدما وجهت له تهمة الاعتداء على سلامة جسم زوجته وأم ابنه، وفق ما أكدت المحامية ابتسام الصباغ.
ونشرت "الوطن" تفاصيل الحادثة التي تعد الحالة الثالثة خلال شهرين، وقد تعرضت الشابة لتعنيف على يد زوجها وأب ولدها في الشارع العام، بكل وحشيه حتى أغمي عليها، وفر هاربا من المكان.
والشابة البحرينية فقدت وعيها لمدة 10 دقائق في سيارتها المتوقفة في الشارع العام بالمحرق، بعد تعرضها للضرب ولكمها على وجهها على يد زوجها حتى تورمت عيناها، واستيقظت على أصوات السواق والمارة الذين قاموا بمساعدتها ونقلها لمستشفى الملك حمد لتلقي العلاج ، ومن بعدها توجهت لمركز الشرطة لتقديم بلاغ ضده وتم توقيفة بالمركز لحين عرضه على النيابة العامة صباح غد (الأحد).
ولجأت الشابة البحرينية إلى مكتب المحامية ابتسام الصباغ، طالبة تطليقها من زوجها الذي اعتاد على ضربها وإهانتها، وبلغ به الأمر أن طلب منها إجهاض طفلهما حتى لا يرى النور.
وتقول الصباغ نقلا عن الفتاة، بأن الزوج اعتاد على إهانة وضرب زوجته طوال فترة زواجهما الذي لا يتعدى العامين، فحتى حملها لم يشفع لها، فلم يرحمها من تعريضها لجرعات من العنف والضرب، وقد سجلت ضده قضية سابقة جراء تعنيفها، كما أنها رفعت دعوى نفقة وكسبتها مما دفعه لطعن على الحكم أمام الاستئناف.
وفي الاعتداء الأخير، تقول بأنها خارجه من مجمع التنين، ولاحظت سيارة تسير خلفها، فتوقفت على جنب ليكون أمامها ثم تكمل طريقها للمنزل، لكنها فوجئت بزوجها ينزل من السيارة ويطرق النافذة، ففتحتها فأبدى رغبته بالحديث معها والتفاهم، لكنها رفضت الاستجابه له مؤكده له بأن لا يوجد تفاهم بينها، فكان ردت فعله بضربها(بوكسين) على وجهها، ومن قوة الاعتداء فقدت وعيها لمدة 10 دقائق، واستيقظت على أصوات المارة والسواق الذين حضروا لمساعدتها.
ونقلت إلى مستشفى الملك حمد لتلقي العلاج، ثم قدمت ضده بلاغا لدى مركز شرطة سماهيج، فتم استدعاؤه وتوقيفه لحين عرضه على النيابة العام يوم الأحد.
وطلبت الشابة من المحاية ابتسام الصباغ رفع دعوى طلاق ضده، فالحياة معه تكاد تكون مستحيلة خاصة، بعد اعتدائه الأخير.
وتقول الصباغ بأن الشابة أم لطفل لا يتعدى عمره 6 أشهر، وعانت طوال فترة زواجها من الإهمال والعنف وعدم الاستقرار، فالزوج ينتقل من عمل إلى آخر، ويعاملها بسوء حتى أن طلب منها إجهاض طفلها حتى لا يتحمل مسؤوليته، ولجأت لها لرفع دعوى طلاق وإنهاء معاناتها.