باريس - باسم بن وليد

مرة أخرى يقف القطري ناصر الخليفي في قفص الاتهام.. وهذه المرة بصفته الإعلامية، ناهيك عن تحقيق آخر سيجرى معه بصفته الكروية كرئيس لنادي باريس سان جيرمان في اتهامات اختراق لوائح اللعب المالي النظيف بسبب الصفقات الباهظة التي أبرمها النادي وكان آخرها انتقال نيمار.

هذا وقد أعلن مكتب النائب العام السويسري فتح تحقيق جنائي بحق الخليفي وجيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، حول مزاعم بوجود فساد في بيع حقوق بث مباريات كأس العالم، والتي تقوم شبكة bein sports بنقلها منذ عدم سنوات بعد الهيمنة على شبكة art الرائدة.

وبحسب الاتهامات فقد قام فالكه بالحصول على مقابل مالي من قبل الخليفي للحصول على حقوق بث بطولات 2018، 2022، 2026، و2030.

وقد أعلن مكتب النائب العام أن التحقيقات فتحت في مارس الماضي مع الخليفي وفالكه إضافة لرجل أعمال آخر لم يتم الكشف عن اسمه ويعمل في قطاع حقوق البث الرياضي.

***

مداهمات الشرطة

في إطار التحقيقات قامت السلطات في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بعملية تفتيش في عدة مقرات تنتشر في تلك الدول، من بين تلك الأماكن فيلا في مدينة سردينيا الإيطالية قيل أن الخليفي وضعها تحت تصرف فالكه، إلا أن محامي الأخير دافع عن موكله بالقول أن الفيلا تخضع لملكيته الخاصة.

***

دفاع الخليفي

استعانت قطر بالسلاح الإعلامي لها للدفاع عن الخليفي، وردت شبكة bein sports على تلك الاتهامات ببيان رسمي رفضت فيه كل الاتهامات الموجهة إليها.

ويستند دفاع الخليفي أن الحقوق التي تحصلت عليها الشبكة القطرية ترتبط بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب، والشبكة لم تجد أي شبكة أخرى منافسة لها على تلك الحقوق، فلماذا تدفع رشوة؟!

كما أشار البعض إلى أن القيمة التي قامت الشبكة القطرية بدفعها مقابل الحصول على تلك الحقوق كانت أكبر من القيمة التي وضعها الفيفا، كما إن فالكه ليس صاحب قرار في تلك العملية.

***

سوابق فالكه

في عام 2016 صدر بحق فالكه قرار بالإيقاف 12 عامًا عن ممارسة أي نشاط له صلة بكرة القدم، قبل أن تنخفض المدة إلى 10 سنوات بعد قبول الاستئناف.

وكان فالكه قد أقبل من منصبه في يناير 2016، بعد عامين من إدانته ببيع تذاكر لمونديال 2014 في السوق السوداء.

***

سوابق قطر

هذه ليست قضية الرشوة الوحيدة التي يزج بها باسم قطر، فقد اتهمت الدوحة أيضاً بشراء أصوات للحصول على شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، وهي القضية التي يحقق فيها الفيفا أيضاً.

***

سوابق باريس سان جيرمان

يخضع باريس سان جيرمان لتحقيق آخر بخصوص قواعد اللعب المالي النظيف بسبب الأموال الطائلة التي دفعها للحصول على خدمات النجم البرازيلي نيمار.

وسعى النادي الباريسي في ضوء أزمة رئيسه لمحاولة إبعاد نفسه عن تلك القضية.

***

القضايا تهدد الرعاية

يبحث النادي الباريسي حالياً على الحفاظ على صورته في ظل تلك القضايا المرتبطة ببعضها البعض، وأبرز ما يؤرق النادي حاليًا هو خسارة أي عقود رعاية، وهو ما سيكون ضربة قوية للنادي الذي يبحث عن زيادة العائدات الخاصة به لا نقصها لتفادي عقوبات الاتحاد الأوروبي.