بحث محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في مقر الأمم المتحدة بمملكة البحرين، خلال لقائه المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" لدى البحرين أمين الشرقاوي، مجالات تعزيز التعاون في عدد من البرامج والمشاريع التنموية المشتركة، ومن أبرزها جواز محافظة العاصمة للعمل التطوعي، ومشروع المدن الصحية، إضافة إلى أسبوع المنامة لريادة الأعمال في نسخته الثالثة، لإضفاء صفة العالمية على تلك المشاريع والبرامج من جهة ولتتناغم مع توجه المحافظة الرامي لاستدامة جهودها التنموية من جهة ثانية.

كما التقى محافظ العاصمة في بيت الأمم المتحدة بعدد من ممثلي برامج المنظمة وأنشطتها، وهنأهم بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي صادف يوم الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، مشيداً بالمساعدات الفنية التي يقدمونها للهيئات ومؤسسات المجتمع المدني بالمملكة، بما يدعم الجهود الرامية لإدماج أهداف التنمية المستدامة 2030 في الخطط والاستراتيجيات الوطنية، معرباً عن سعادته بالتعاون المشترك القائم بين المحافظة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال دعمهم المبادرات والمشاريع وتقديم الخبرات الفنية، بما يعكس عمق العلاقات بين مملكة البحرين ووكالات الأمم المتحدة المختلفة.

من جهته قال أمين الشرقاوي: "نجتمع اليوم في بيت الأمم المتحدة بالمنامة، وفي مناسبة يوم الأمم المتحدة الذي بدأ فيه تفعيل ميثاقها عام 1945، لنعلن عزمنا على مواصلة الشراكة بين الامم المتحدة ومملكة البحرين، ممثلة بمحافظة عاصمتها (المنامة)، ولندشن العمل المشترك مع محافظة العاصمة الهادف الى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، انطلاقاً مما نصت عليه أجندة 2030، واستناداً لمرئيات خطة عمل الحكومة ورؤية 2030، وذلك بما يتماشى مع البرنامج القُطري لمملكة البحرين الممتد من 2017 وحتى عام 2020".

وأضاف "إن المنطلق الرئيسي لهذا التعاون الذي نعلن عنه اليوم هو السعي المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة العاصمة، لمقاربة ما جاء في أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الواردة فيها، وذلك من خلال القيام بعدة أنشطة وبرامج وفعاليات"، مؤكداً أنها "تصب في نهايتها لمصلحة رفع الكفاءة الوطنية سواء على مستوى الكوادر العاملة في المحافظة نفسها من خلال الدورات التدريبية أو البرامج التي تعرف بأهداف التنمية المستدامة والطرق الأمثل لتضمينها في برامج وسياسات وخطط المحافظة التنموية، أو الفئات التي تستهدفها هذه البرامج من شباب ومتطوعين وهيئات أهلية وغيرهم".

وتابع "إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيقوم بكل ما في وسعه بتقديم المشورة الفنية لدعم العمل التطوعي، وبين أوساط الشباب تحديداً، والذي توليه محافظة العاصمة أولويةً خاصة، وذلك من خلال عدة أنشطة ومبادرات"، لافتاً أنه "ستتم دعوة بعض وكالات الأمم المتحدة وبرامجها المتخصصة الأخرى للمشاركة فيها، خاصاً بالذكر "برنامج متطوعي الأمم المتحدة (UNV) – ومقره الرئيسي في مدينة بون بألمانيا".

وختم قائلاً: " وعليه، سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مكتب المنسق المقيم بمملكة البحرين على التواصل مع مختلف وكالات الأمم المتحدة الأخرى للمشاركة والدعم لمختلف المبادرات مثل "مبادرة جواز محافظة العاصمة للعمل التطوعي"، الذي أبدت كثير من الوكالات والمكاتب رغبتها في الانضمام إليه، كبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونيدو، واليونسكو، وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وغيرها".