رام الله - (أ ف ب): أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ستتسلم المعابر في قطاع غزة الأربعاء، حسب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال أبو عمرو "سيتم تسلم المعابر من جانب السلطة الوطنية كما هو متفق، في الأول من نوفمبر".

بدوره أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية وهيئة المعابر والحدود الوزير حسين الشيخ أن الحكومة الفلسطينية "تؤكد جاهزيتها لاستلام معابر قطاع غزة بشكل شامل وكامل وفعلي صباح الأربعاء بما في ذلك معبر رفح "على الحدود مع مصر" الذي سيتم الاستمرار في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة لفتحه خلال أسبوعين".

وفي السياق نفسه، وصل رئيس هيئة المعابر الفلسطينية نظمي مهنا إلى قطاع غزة الثلاثاء عبر معبر بيت حانون "إيريز" على الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل، بحسب المتحدث باسم الهيئة محمد المقادمة.

وأشار المقادمة أيضا إلى أن "وفدا مصريا يضم السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ومسؤولين في جهاز المخابرات المصرية وصل إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز للإشراف على تسليم المعابر".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم هيئة المعابر التي تديرها حماس الثلاثاء أن "معبر رفح شهد رسميا مراسم تسلم هيئة المعابر في حكومة الوفاق الوطني مراكز الجباية المتعلقة بحركة السفر للمغادرين والقادمين من وإلى قطاع غزة".

وتابع أن "بنك فلسطين تسلم مراكز الجباية في صالتي الوصول والمغادرة في معبر رفح البري، خلفا لبنك الإنتاج ضمن مراسم تمكين الحكومة واستلام المعابر في قطاع غزة".

ويتبع بنك فلسطين لسلطة النقد الفلسطينية التي لا تعترف ببنك الإنتاج الذي أنشئ في قطاع غزة ويعد محسوبا على حماس.

وتأتي الإجراءات ضمن اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه الحركتان في 12 أكتوبر في القاهرة والذي يهدف لإنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين وحددا مهلة شهرين من أجل حل الملفات الشائكة.

وجاء الاتفاق بعد عقد من القطيعة بين الجانبين.

واتفق الطرفان على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حاليا لسلطة حركة حماس.

كما اتفقا على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية. ورفضت إسرائيل أي حكومة فلسطينية تضم ممثلين عن حماس ما لم تعترف الحركة الغسلامية بإسرائيل وتتخلى عن سلاحها.

ويتزامن تسلم السلطة الفلسطينية لمعابر القطاع بارتفاع التوتر في القطاع الساحلي غداة تفجير الجيش الإسرائيلي لنفق يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة ما أدى إلى استشهاد 7 ناشطين فلسطينيين داخل النفق، بينما لا يزال 5 أشخاص آخرين مفقودين.

كما تعرض مسؤول قوات الأمن التابعة لحركة حماس اللواء توفيق أبو نعيم إلى محاولة اغتيال الجمعة، واتهم حينها إسرائيل بأنها "تحاول خلط الأوراق في لحظة الصفر".

وأكد أبو عمرو أن هذه الأحداث "لن تؤثر على تنفيذ برنامج المصالحة كما هو متفق عليه"، متابعا "الأحداث التي شهدها قطاع غزة مؤخرا كان المراد منها التأثير على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة".