كتبت - زينب العكري: أعلن المدير التنفيذي لشركة مركز الشرق الأوسط للتجارة والمقاولات فوزي المحمود، أن الشركة ستسليم جامع الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله في مشروع «ديار المحرق» أغسطس المقبل، بكلفة تبلغ مليوني دينار.وتابع المحمود: «تعمل الشركة حالياً على بناء جامع عبدالله بن عمر الإسلامي في البحير بكلفة وصلت إلى 1.5 مليون دينار، ومن المقرر تسليمه في نهاية العام الجاري».وأضاف المحمود في لقاء مع «الوطن»، أن الشركة تقوم حالياً ببناء مبنى لشركة «بروج العقارية» في أمواج يتكون من 24 طابقاً بكلفة تبلغ 4 ملايين دينار.وتطرق إلى قطاع المقاولات، داعياً إلى تشجيع الاندماجات بين شركات المقاولات لتكوين كيانات كبيرة، خصوصاً أن معظم الشركات الصغيرة على شفير الإفلاس، مبيناً أن سوق العقار المحلي فيه الكثير من المقاولين الذين يفوق عددهم حجم القطاع بالنسبة للمملكة.وبسؤاله حول قدرة شركات المقاولات والإنشاء على تنفيذ المشاريع الكبيرة، أكد أن آلية تنفيذ المشاريع العقارية الكبرى تختلف تماماً عن المشاريع العادية وتكون أصعب في التنفيذ، وعادة تحتاج إلى تجهيز خاص وكفاءة فنية عالية.وأضاف أن السوق المحلي يضم حوالي 10 شركات مقاولات كبرى، هي فقط القادرة على تنفيذ المشاريع الضخمة، وتصنف كشركات مقاولات درجة أولى، أما باقي الشركات فلا يوجد لديها خبرة للتعامل مع المباني العالية والمشاريع الضخمة.وفي ما يتعلق بعدد العمالة الأجنبية في القطاع، قال: «يستحوذ قطاع الإنشاءات والمقاولات على نسبة تتراوح بين 30-40% من نسبة العمالة المتواجدة في السوق».وزاد بالقول: «هناك عدة معوقات أبرزها اشتراط وزارة العمل وجود نسبة بحرنة، إلا أن سوق المقاولات المحلي لا يعتمد على العمال البحرينيين إذ لا يقبل أي مواطن العمل كعامل بناء»، داعياً الوزارة إلى تقديم مزيد من التسهيلات للمقاولين.وأشار إلى أن «قطاع المقاولات في المملكة مليء بالمشاريع، حيث بدأ السوق بالتحرك.. هناك معركة أسعار بين المقاولين في المشاريع حيث إن عدد المقاولين أصبح أضعاف عما كان في السابق».وواصل المحمود: «يسعى كل مقاول إلى الفوز بالمشروع كما يسعى إلى تخفيض سعر المناقصة حتى مرحلة الفوز بالمشروع ولكن دون أي وجود ربحية».وأوضح المحمود أن هناك مشاريع مقاولات كثيرة تم طرحها من قبل وزارة الإسكان والقطاع الخاص تقدر نسبتها بحوالي 15%.وأكد تحسن قطاع المقاولات بنسبة 25% خلال النصف الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتاً إلى أن تحسنه بشكل أكبر يعتمد على طرح المشاريع والمناقصات من القطاعين العام والخاص.وأبان أن هناك انتعاشاً كبيراً في عدد المناقصات المطروحة والتي تتعدى قيمتها 5 ملايين دينار للمشروع الواحد من جانب القطاع الخاص، إلى جانب وجود انتعاش كبير في حركة البناء.وأكد أن المركز لديه عدة مناقصات لمشروعات خلال الوقت الحالي، أبرزها مناقصات لشركة ضفاف وفندق «نوفوتيل» لبناء شقق في الفندق ولكن لم يتم إرساء المناقصة حيث تقدم لها حوالي 10 شركات.وحول المشروعات التي سيتم الانتهاء منها، أكد اكتمال جامع عبدالله بن عمر في البحير بكلفة وصلت إلى 1.5 مليون دينار وسيتم تسليمه في أغسطس، إضافة لبناية في «أمواج» لشركة «بروج» تم البدء فيها للتو وتتكون من 24 طابقاً بكلفة تصل إلى 4 ملايين دينار ومن المتوقع تسليمها بنهاية 2015.وأوضح أن هناك ثغرات ومشاكل كثيرة في القطاع يجب على وزارة الصناعة والتجارة أخذها بعين الاعتبار، حيث إن أعداد المقاولين يسبب أزمة وركود في السوق بصورة كبير.وواصل: «يجب الحد من ظاهرة صغار المقاولين وتقليص أعدادهم لأقل من 1000 مقاول مقارنة بدولة صغيرة..المشاريع موجودة لكنها لا تستدعي كل هذا العدد من المقاولين، حيث سيتسبب ذلك بأزمة للحكومة وأزمة إفلاس للمقاولين مستقبلاً».وأوضح أن قطاع المقاولات يتطلب المزيد من التنظيم واشتراط الخبرة، مبيناً أن مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين الجديد برئاسة خالد المؤيد، يتوقع أن يكون له دور كبير في إنعاش قطاع العقارات، حيث إن أغلبية الأعضاء من رجال الأعمال المعروفين ويعلمون ظروف المقاولين، داعياً الغرفة إلى دراسة وضع القطاع ومساعدة المقاولين.ومن ناحية أسعار مواد الخام، أكد المحمود استقرارها منذ العام الماضي وحتى الآن، مع توفرها بصورة كبيرة في السوق المحلي، مبيناً أن تغير الأسعار يعتمد على الطلب.وأوضح أن هناك الكثير من المشاريع الإسكانية قائمة سواء التي طرحتها وزارة الإسكان أو القطاع الخاص كديار المحرق، مؤكداً عدم إرساء أي مناقصة من المشاريع الإسكانية على المركز حيث تشترط الوزارة 20 ألف دينار لبناء الوحدة الواحدة.وأشار إلى أن البحرين بها الكثير من الاستثمارات الواعدة لكن تواجهها معوقات أبرزها إصدار التراخيص خلال عام من قبل وزارة البلديات، في حين يتم إصدارها خلال شهر واحد في بعض دول مجلس التعاون الخليجي.يذكر أن شركة «مركز الشرق الأوسط للتجارة والمقاولات» تأسست في العام 1978 وتعد ضمن أقدم شركات المقاولات في البحرين إن لم تكن الأقدم.وقام بتأسيسها في البداية المرحوم (بإذن الله) الوجيه علي محمود حسين المحمود وأخوه محمود محمود حسين، ومن ثم قام بشرائها من الملاك المهندس فوزي علي المحمود وكان أول مشروع تنفذه الشركة تابعاً لفندق «كراون بلازا البحرين».