حققت تكنولوجيا الكاميرات المدمجة بالهواتف والحواسيب وحتى المركبات الفضائية نقلة نوعية حيث تقلص حجمها وتحسنت جودة الصورة الملتقطة.
وانتقل هذا التطور الواضح إلى مهمات الفضاء، حيث سيكون روفر مهمة المريخ 2020 التابعة لوكالة ناسا مزودا بـ "عيون" أكثر من أي مركبة أخرى، أي ما مجموعه 23 كاميرا لإنشاء صور بانورامية شاملة، وكشف العقبات ودراسة الغلاف الجوي، بالإضافة إلى تقديم الدعم للأبحاث العلمية.
وستوفر "العيون" الجديدة مشاهد هامة أثناء نزول الروفر على سطح المريخ، كما سيكون هناك كاميرا داخل جسم المركبة، التي ستدرس العينات المخزنة.
وسيتم دمج جميع هذه الكاميرات مع روفر المريخ 2020، وذلك أثناء بنائه في مختبر ناسا للدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا.
وقال جاستن ماكي من عالم التصوير JPL في مهمة مارس 2020: "تكنولوجيا الكاميرا تتحسن باستمرار، وكل بعثة متعاقبة قادرة على الاستفادة من تحسين الأداء وخفض التكلفة".
وستشمل الكاميرات المزيد من الألوان والتصوير ثلاثي الأبعاد، بحيث تكون مثالية لدراسة الميزات الجيولوجية والعينات المحتمل جمعها.
وتخطط ناسا لاستخدام المركبات الفضائية الموجودة بالفعل في مدار المريخ: Mars Reconnaissance Orbiter وmaven وTrace Gas Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، في مرحلة التناوب مع روفر بعثة المريخ 2020.