قال جمال زايدة الكاتب الصحافي ورئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الأوروبية، إن الأفلام المصرية سوف تغيب عن الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن زايدة أن مهرجان القاهرة هو أقدم مهرجان سينمائي ينتمي إلى الفئة الدولية "A" المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو المهرجان الدولي الوحيد في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط، وواحد من 15 مهرجاناً دولياً على مستوى العالم في هذه الفئة.

وتابع رئيس مهرجان شرم الشيخ أن مهرجان القاهرة هذا العام سوف يقدم 175 فيلماً من 53 دولة موزعة على عدد من البرامج: المسابقة الدولية، الاختيار الرسمي – خارج المسابقة، مهرجان المهرجانات، البانوراما العالمية إضافة إلى عدد من الندوات والجوائز والنشرات والبرامج الموازية.

كما أشار زايدة كذلك إلى أن غياب الأفلام المصرية هذا العام جاء نتيجة ضعف تمويل الأفلام الجادة، وعدم قدرة السينما المستقلة المعتمدة على ميزانيات متواضعة على الوصول إلى مستوى المهرجان. يقول زايدة: "لقد كانت السينما منذ طلعت حرب ركناً أساسياً من الثقافة والمجتمع والاقتصاد، فقد افتتح استوديو مصر كإحدى المؤسسات العملاقة التي أنشأها طلعت حرب عام 1935، لدعم تقدم السينما المصرية من خلال شركة مصر للتمثيل والسينما، حيث أنه كان مؤمنا بأن تجديد الاقتصاد المصري لن يتم إلى بازدهار الثقافة وتنوير العقول بالأفكار المتجددة والفنون الرفيعة".

لكن إحدى المشكلات التي سوف تواجه المهرجان الحالي من وجهة نظر جمال زايدة هي تواضع التمويل أمام مهرجان الجونة السينمائي الذي أقامه مؤخراً رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، والذي يقول زايدة إن تكاليفه قد بلغت نحو 4 مليون يورو، وهي أضعاف ميزانية مهرجان القاهرة، إلا أن مهرجان القاهرة توجه هذا العام إلى الشراكة مع عدد من القنوات الفضائية والإذاعية، ما يجعله قادراً على تعويض النقص المحتمل في الميزانية.

تتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان: الفيلم الإيطالي "فورتوناتا" الحائز جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، الفيلم الفرنسي "موسم في فرنسا" لمخرجه محمد صالح هارون، أحد أهم مخرجي السينما الأفريقية، الفيلم البلجيكي "التورط في سوريا" الذي تدور أحداثه في بيت في دمشق دمرته الحرب السورية، الفيلم التشيلي "لوس بيروس" للمخرج الشهير مارسيلا سعيد، وغيرها.