هيمنت تماماً الأندية الإسبانية على البطولات الأوروبية لكرة القدم في السنوات القليلة الماضية لكن النتائج السيئة في دوري الأبطال هذا الأسبوع جعلت وسائل الإعلام تتساءل هل اقتربت هذه الحقبة من النهاية. ومنذ 2014 فاز فريق إسباني بلقب دوري الأبطال وفي تلك السنوات الأربع كان لإسبانيا ستة من بين ثمانية فرق شاركت في نهائي البطولة كما حصدت الأندية الإسبانية أربعة من آخر خمسة ألقاب في الدوري الأوروبي. ومن بين الفرق الإسبانية الأربعة في دوري الأبطال هذا الأسبوع لم يستطع سوى إشبيلية تحقيق الفوز. فأتليتيكو مدريد تعادل مع قرة باغ المغمور ليقترب من وداع البطولة الذي بلغ مباراتها النهائية في 2014 و2016. وتعرض ريال مدريد حامل اللقب في اخر موسمين لهزيمته الأولى في خمس سنوات في دور المجموعات بعد خسارة قاسية 3-1 أمام توتنهام هوتسبير يوم الأربعاء بينما فشل برشلونة متصدر الدوري الاسباني في الفوز يوم الثلاثاء على أولمبياكوس المتعثر محلياً. وما يزال سجل برشلونة خالياً من الهزيمة في البطولة واقترب من ضمان صدارة مجموعته بينما يحتاج ريال مدريد إلى نقطة واحدة للعبور إلى دور الستة عشر لكنه ربما ينهي المجموعة في المركز الثاني ليضطر لمواجهة أحد متصدري المجموعات في الدور الأول لمراحل خروج المغلوب. بينما يملك إشبيلية مصيره بين يديه بعد فوز مهم على سبارتاك موسكو والذي جاء بعد أسبوعين من الهزيمة الثقيلة 5-1 أمام الفريق الروسي في موسكو مما زاد الضغط على المدرب ادواردو بريسو. وكتب أحد الصحفيين في صحيفة آس "الوضع لم يصبح خطيراً بعد لكن فجأة الأندية الإسبانية لم تعد مسيطرة في أوروبا". وقال ميجيل انخيل رومان، المعلق في شبكة بي.إن سبورتس التلفزيونية، لرويترز "الوضع لا يسبب قلقا في الوقت الحالي لكن من الغريب رؤية تعثر الأندية الاسبانية في أوروبا بعد سيطرة كبيرة. "أعتقد أن الأمر بمثابة يوم سيء ولا توجد أعراض تدل على وجود مشكلة عامة في كرة القدم الاسبانية". وفي الموسم الماضي أصبح ريال مدريد أول فريق يدافع عن لقبه بنجاح منذ تغيير اسم البطولة إلى دوري الأبطال في 1992 وسحق يوفنتوس 4-1 في النهائي لكن توتنهام تلاعب به بعد أيام من هزيمته أمام جيرونا في الدوري المحلي. * مشكلة أساسية وقال رومان "ريال مدريد يدفع ثمن الاستعداد في بداية الموسم. "الفريق ركز على مباريات كأس السوبر ضد برشلونة ومانشستر يونايتد وهما اللقبان اللذان فاز بهما بشكل مقنع للغاية لكن هذا أثر على الفريق". وأضاف "في أتليتيكو نرى أعراض التراجع بعد سنوات تحت قيادة دييجو سيميوني. كما إن هناك مشكلة أساسية وهي فشل الفريق في ضم لاعبين جدد بسبب العقوبة". وبينما تراجع أداء الأندية الإسبانية في دوري الأبطال بدأت الأندية الإنجليزية في التألق بعد سنوات من النتائج المتواضعة. ويتصدر مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام مجموعاتهم بعد انتصارات حققوها هذا الأسبوع مع ضمان سيتي وتوتنهام التأهل لدور الستة عشر بينما ما يزال تشيلسي في موقع جيد للتأهل رغم هزيمته 3-صفر أمام روما الايطالي يوم الثلاثاء. وقال رومان "اجتمعت عدة عوامل لعودة الأندية الإنجليزية إلى المستوى الذي كان يجب أن تكون عليه منذ سنوات. "نحن نتحدث عن خمسة فرق بإمكانات مالية استثنائية والقدرة على ضم أفضل اللاعبين وهذه الفرق كلها تملك مدربين رائعين". وتابع "لكن رغم حساسية موقف الأندية الإسبانية هذا الأسبوع فأنا ما زلت أعتقد أن برشلونة وريال مدريد هما أبرز المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم".