لدى تشرفي بمقابلة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى، حدثني جلالة الملك حفظه الله عن أهمية «التوثيق» وضرورته لحفظ التاريخ من التشويه والتزوير الذي قد يطاله، وقد كتبت في مقال سابق بأنني وبعد تشرفي بالاستماع إلى كلمات النصح من سيدي صاحب الجلالة بت أحمل هم التوثيق بشكل كبير، وقد بدأت فعلاً في العمل على التوثيق منذ ذلك الحين.
وعندما تسلمت بطاقة دعوى حفل تدشين كتاب «خليفة بن أحمد - السيرة والمسيرة»، لأستاذي العزيز الكاتب سعيد الحمد، والعقيد الركن عبدالله الكعبي، سعدت جداً لأن الكتاب الذي سيتم تدشينه ليس مجرد كتاب أدبي، بل هو كتاب تاريخي يوثق لنا سيرة أحد العظماء الذين ساهموا عبر منجزاتهم في بناء «قوة دفاع البحرين»، التي تعد الحصن الحصين لوطننا الغالي، هذا الرجل الذي أعرفه عن بعد، والذي عكست وظيفته العسكرية ملامحها في وجهه، حتى بدأت لا أميز إذا كان المشير يستطيع الضحك، مثل سائر البشر، أم أن صعوبة وقساوة مهام وظيفته حرمته إتقان الضحك والابتسام.
حضرت حفل التدشين الذي لا أستطيع أن أصفه إلا بالرائع، من حيث التنظيم، واقتنيت نسخة من الكتاب، لأتعرف عن كثب على شخصية أحبها جداً رغم عدم علمي التام بأبعادها الإنسانية، وأبدأ أولى مراحل التعرف على ملامح شخصية «المشير» وعلى أدق تفاصيل حياته.
فالمشير لم يحيَ حياة طبيعية مثل أطفال جيله، بل أثر انعكاس شخصية والده رحمه الله على شخصيته، حيث حرص والده رحمه الله على أن يتخطى معالي المشير مرحلة الطفولة، ويبدأ حياته كرجل منذ وقت مبكرة، فما بين المجالس والقنص اكتسب معالي المشير شخصية تغلب عليها طابع «الحزم»، وأوضح مؤلفا الكتاب أن تربية معالي المشير لم تكن «شديدة» ولكنها كانت «حازمة».
وتناول الكتاب عبر فصوله الممتعة التي تؤرخ حقباً تاريخية مختلفة لمملكة البحرين، قصصاً كثيرة تستحق أن نقف عندها لنحللها ونتعرف على خصائص كل حقبة زمنية وأثرها على رسم ملامح شخصية معالي المشير.
إن الكتاب لا يوثق سيرة معالي المشير فحسب، بل إنه يوثق تاريخ البحرين المعاصر، ويوثق حقباً تاريخية بتسلسل تاريخي علمي رصين، وبأسلوب سهل وسلس يجعل القارئ ينتقل بين فقراته برشاقة تامة.
كتب مؤلفا الكتاب خاتمة رائعة أقتبس منها هذا النص «كتابنا هذا يفتح القوس أمام جيل جديد من الباحثين، فما بذلناه في التأصيل والبحث التاريخي والتدقيق العلمي المعزز بالمعلومة والتواريخ والأرقام واعتمدنا فيه أسلوب الاستقصاء هو مجرد خطوة في سيرة ومسيرة معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة».
ها هو القوس قد فتح، وما زال أمامنا الكثير نحن أبناء البحرين البررة، فمن الواجب الوطني هو أن نسن أقلامنا لنبدأ رحلة التوثيق العلمي بما يحفظ تاريخ مملكتنا العريق، وشخصياتها العظيمة. فلنبدأ بإنشاء مركز اجتماعي مبتكر يهدف إلى توثيق سير العظماء من أبناء هذا الوطن، على أن يضم هذا المركز عدداً من الباحثين والمهتمين بالتوثيق العلمي لكي لا يشوب تاريخنا أي عبث، ولكي يتعرف أبناؤنا على صانعي المجد في مملكة البحرين، ولكي نثري مكتباتنا الوطنية بكتب بحرينية وثقت خطوات رائدة من المنجزات البحرينية ووثقت مسيرة عدد من البحرينيين الذين شهدوا على هذه الحقب.
وعندما تسلمت بطاقة دعوى حفل تدشين كتاب «خليفة بن أحمد - السيرة والمسيرة»، لأستاذي العزيز الكاتب سعيد الحمد، والعقيد الركن عبدالله الكعبي، سعدت جداً لأن الكتاب الذي سيتم تدشينه ليس مجرد كتاب أدبي، بل هو كتاب تاريخي يوثق لنا سيرة أحد العظماء الذين ساهموا عبر منجزاتهم في بناء «قوة دفاع البحرين»، التي تعد الحصن الحصين لوطننا الغالي، هذا الرجل الذي أعرفه عن بعد، والذي عكست وظيفته العسكرية ملامحها في وجهه، حتى بدأت لا أميز إذا كان المشير يستطيع الضحك، مثل سائر البشر، أم أن صعوبة وقساوة مهام وظيفته حرمته إتقان الضحك والابتسام.
حضرت حفل التدشين الذي لا أستطيع أن أصفه إلا بالرائع، من حيث التنظيم، واقتنيت نسخة من الكتاب، لأتعرف عن كثب على شخصية أحبها جداً رغم عدم علمي التام بأبعادها الإنسانية، وأبدأ أولى مراحل التعرف على ملامح شخصية «المشير» وعلى أدق تفاصيل حياته.
فالمشير لم يحيَ حياة طبيعية مثل أطفال جيله، بل أثر انعكاس شخصية والده رحمه الله على شخصيته، حيث حرص والده رحمه الله على أن يتخطى معالي المشير مرحلة الطفولة، ويبدأ حياته كرجل منذ وقت مبكرة، فما بين المجالس والقنص اكتسب معالي المشير شخصية تغلب عليها طابع «الحزم»، وأوضح مؤلفا الكتاب أن تربية معالي المشير لم تكن «شديدة» ولكنها كانت «حازمة».
وتناول الكتاب عبر فصوله الممتعة التي تؤرخ حقباً تاريخية مختلفة لمملكة البحرين، قصصاً كثيرة تستحق أن نقف عندها لنحللها ونتعرف على خصائص كل حقبة زمنية وأثرها على رسم ملامح شخصية معالي المشير.
إن الكتاب لا يوثق سيرة معالي المشير فحسب، بل إنه يوثق تاريخ البحرين المعاصر، ويوثق حقباً تاريخية بتسلسل تاريخي علمي رصين، وبأسلوب سهل وسلس يجعل القارئ ينتقل بين فقراته برشاقة تامة.
كتب مؤلفا الكتاب خاتمة رائعة أقتبس منها هذا النص «كتابنا هذا يفتح القوس أمام جيل جديد من الباحثين، فما بذلناه في التأصيل والبحث التاريخي والتدقيق العلمي المعزز بالمعلومة والتواريخ والأرقام واعتمدنا فيه أسلوب الاستقصاء هو مجرد خطوة في سيرة ومسيرة معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة».
ها هو القوس قد فتح، وما زال أمامنا الكثير نحن أبناء البحرين البررة، فمن الواجب الوطني هو أن نسن أقلامنا لنبدأ رحلة التوثيق العلمي بما يحفظ تاريخ مملكتنا العريق، وشخصياتها العظيمة. فلنبدأ بإنشاء مركز اجتماعي مبتكر يهدف إلى توثيق سير العظماء من أبناء هذا الوطن، على أن يضم هذا المركز عدداً من الباحثين والمهتمين بالتوثيق العلمي لكي لا يشوب تاريخنا أي عبث، ولكي يتعرف أبناؤنا على صانعي المجد في مملكة البحرين، ولكي نثري مكتباتنا الوطنية بكتب بحرينية وثقت خطوات رائدة من المنجزات البحرينية ووثقت مسيرة عدد من البحرينيين الذين شهدوا على هذه الحقب.