اعتادت الجهات الرسمية على متابعة «الإعلام النمطي»، هكذا سأسميه، وأعني به الصحافة المقروءة والإذاعة، وحتى التلفزيون لو أتيحت الفرصة في بعض البرامج للناس حتى تتحدث وتبث شكواها وهمومها.
وبالفعل، إن كنا نتحدث عن الإذاعة كجهاز اعتدنا تفوقه على التلفزيون، خاصة في ظل وجود البرامج العديدة التي يمكن للناس المشاركة فيها، أيضاً حالات التعامل الفوري من قبل كثير من القطاعات والتي تتابع ما يطرح وتقوم بالرد.
هذا التفاعل إيجابي، خاصة وأن القيادة تؤكد عليه، وتتابعه أصلاً.
لكن اليوم في ظل التطور التكنولوجي، وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي، بات الفضاء الإعلامي أرحب، وتحصل الناس على مساحات أكبر للتعبير عن رأيهم وشرح قضاياهم ووجهات نظرهم، بل أصبح الناس ينافسون الإعلاميين المحترفين في نقل المعلومة ونشرها.
ومع هذا التطور، كان لابد وأن تتحرك الجهات الرسمية لتخرج من «النمطية» هذه، بمعنى أن تحاول «مواكبة» الناس في شأن عملية التواصل والاستجابة.
اليوم نعلم أن هناك متابعة لما ينشر في الإعلام التقليدي أو النمطي، وأن هناك جهات تتفاعل مع الناس وتسارع للرد عليهم إما بالتوضيح أو التفنيد أو الأخذ بالاعتبار التصرف في القضية المطروحة أو المشكلة المعروضة، في ظل وجود جهات أخرى حتى لو انتقدها الناس، فإن تعاملها مع هذه الانتقادات والملاحظات يظل في إطار معادلة «لا أسمع، لا أرى ولا أتكلم».
نحتاج اليوم لمواكبة هذا التطور، ومن الواجب الوصول للناس والوقوف على آرائهم، والبحث عن مشكلاتهم وحلها، لأن ترك المشاكل هكذا دون معالجة ينتقص من «مصداقية» العمل المبذول في أي قطاع كان.
هناك جهات بدأت تتحرك، أنشأت لها حسابات على مواقع التواصل، ويتضح تفاعلها مع الجمهور المستفيد، ومع ملاحظات الناس، في حين أن هناك جهات يبدو أنها لا تدري أن الزمن تغير، وأن التحدي بات أكبر، وعليه لا تجدها تعلم بما يكتب عنها ولا الانتقادات التي توجه لها.
يفترض بكل جهة اليوم أن تعمل بشكل يومي على رصد وتتبع ما يصدر عن الناس من ملاحظات ورؤى وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، فمساحة التعبير باتت أكبر وليست مقصورة في وسائل الإعلام التقليدي، وبالأخص الإعلام الرسمي كأجهزة تتبع للدولة، والتعامل معها بات ضرورة قصوى، حتى لا يترك الناس بلا أجوبة على أسئلتهم، وحتى لا تترك أوضاع فيها قصور بلا معالجات.
تابعوا ما يقوله الناس في وسائل التواصل، ستجدون كثيرا من المشاكل تطرح، ستجدون انتقادات عديدة، وستجدون أدلة بالصور على بعض الحالات، فالمواطن أذكى اليوم بمراحل، تطورت عقليته وثقافته كثيراً بمواكبته للتطور التكنولوجي، وحتى يتحقق لديه الرضا من قبل الخدمات التي تقدمها الدولة، لابد ولأجهزتها أن تواكبه في هذا التطور، بل يتوجب أن تسبقه.
شخصيات ومسؤولين دخلوا هذا العالم، وبات تفاعلهم مع الناس مباشراً، والغريب أحياناً أنك تحاول الوصول لجهة ما، فتجد الأبواب مسدودة، بينما المسؤول الأول في هذه الجهة يرد عليك ويتواصل معك بسهولة بل يحل المشكلة التي تطرحها عليه من خلال حسابه الرسمي على وسائل التواصل.
العالم تغير، ولابد للعقليات أن تتغير، الذكي من يواكب كل ذلك، ويستخدمه لصالحه، بما يخدم عمله ويخدم به الناس، ومن يبقى بعيدا، سيظل عمله بعيداً عن الناس، وستزيد الانتقادات والشكاوى عليه وعلى عمله.
تواصلوا مع الناس، وانزلوا لمواقعهم، واعرفوا مشكلاتهم وحلوها. هو توجيه صريح وواضح من قيادة البلاد، واليوم متابعة وسائل التواصل وما يطرح فيها بالأخص الأطروحات الجدية والمحترمة والتي تمارس النقد الإيجابي، هو أسهل طريق لتنفيذ هذه التوجيهات، بما يخدم الوطن ويحل كثيراً من هموم المواطن.
وبالفعل، إن كنا نتحدث عن الإذاعة كجهاز اعتدنا تفوقه على التلفزيون، خاصة في ظل وجود البرامج العديدة التي يمكن للناس المشاركة فيها، أيضاً حالات التعامل الفوري من قبل كثير من القطاعات والتي تتابع ما يطرح وتقوم بالرد.
هذا التفاعل إيجابي، خاصة وأن القيادة تؤكد عليه، وتتابعه أصلاً.
لكن اليوم في ظل التطور التكنولوجي، وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي، بات الفضاء الإعلامي أرحب، وتحصل الناس على مساحات أكبر للتعبير عن رأيهم وشرح قضاياهم ووجهات نظرهم، بل أصبح الناس ينافسون الإعلاميين المحترفين في نقل المعلومة ونشرها.
ومع هذا التطور، كان لابد وأن تتحرك الجهات الرسمية لتخرج من «النمطية» هذه، بمعنى أن تحاول «مواكبة» الناس في شأن عملية التواصل والاستجابة.
اليوم نعلم أن هناك متابعة لما ينشر في الإعلام التقليدي أو النمطي، وأن هناك جهات تتفاعل مع الناس وتسارع للرد عليهم إما بالتوضيح أو التفنيد أو الأخذ بالاعتبار التصرف في القضية المطروحة أو المشكلة المعروضة، في ظل وجود جهات أخرى حتى لو انتقدها الناس، فإن تعاملها مع هذه الانتقادات والملاحظات يظل في إطار معادلة «لا أسمع، لا أرى ولا أتكلم».
نحتاج اليوم لمواكبة هذا التطور، ومن الواجب الوصول للناس والوقوف على آرائهم، والبحث عن مشكلاتهم وحلها، لأن ترك المشاكل هكذا دون معالجة ينتقص من «مصداقية» العمل المبذول في أي قطاع كان.
هناك جهات بدأت تتحرك، أنشأت لها حسابات على مواقع التواصل، ويتضح تفاعلها مع الجمهور المستفيد، ومع ملاحظات الناس، في حين أن هناك جهات يبدو أنها لا تدري أن الزمن تغير، وأن التحدي بات أكبر، وعليه لا تجدها تعلم بما يكتب عنها ولا الانتقادات التي توجه لها.
يفترض بكل جهة اليوم أن تعمل بشكل يومي على رصد وتتبع ما يصدر عن الناس من ملاحظات ورؤى وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، فمساحة التعبير باتت أكبر وليست مقصورة في وسائل الإعلام التقليدي، وبالأخص الإعلام الرسمي كأجهزة تتبع للدولة، والتعامل معها بات ضرورة قصوى، حتى لا يترك الناس بلا أجوبة على أسئلتهم، وحتى لا تترك أوضاع فيها قصور بلا معالجات.
تابعوا ما يقوله الناس في وسائل التواصل، ستجدون كثيرا من المشاكل تطرح، ستجدون انتقادات عديدة، وستجدون أدلة بالصور على بعض الحالات، فالمواطن أذكى اليوم بمراحل، تطورت عقليته وثقافته كثيراً بمواكبته للتطور التكنولوجي، وحتى يتحقق لديه الرضا من قبل الخدمات التي تقدمها الدولة، لابد ولأجهزتها أن تواكبه في هذا التطور، بل يتوجب أن تسبقه.
شخصيات ومسؤولين دخلوا هذا العالم، وبات تفاعلهم مع الناس مباشراً، والغريب أحياناً أنك تحاول الوصول لجهة ما، فتجد الأبواب مسدودة، بينما المسؤول الأول في هذه الجهة يرد عليك ويتواصل معك بسهولة بل يحل المشكلة التي تطرحها عليه من خلال حسابه الرسمي على وسائل التواصل.
العالم تغير، ولابد للعقليات أن تتغير، الذكي من يواكب كل ذلك، ويستخدمه لصالحه، بما يخدم عمله ويخدم به الناس، ومن يبقى بعيدا، سيظل عمله بعيداً عن الناس، وستزيد الانتقادات والشكاوى عليه وعلى عمله.
تواصلوا مع الناس، وانزلوا لمواقعهم، واعرفوا مشكلاتهم وحلوها. هو توجيه صريح وواضح من قيادة البلاد، واليوم متابعة وسائل التواصل وما يطرح فيها بالأخص الأطروحات الجدية والمحترمة والتي تمارس النقد الإيجابي، هو أسهل طريق لتنفيذ هذه التوجيهات، بما يخدم الوطن ويحل كثيراً من هموم المواطن.