* معظم اللبنانيين يدينون تدخل "حزب الله" في البحرين والكويت وسوريا * سلاح الحزب لم يعد سلاح مقاومة لأنه يزعزع الأمن العربي * يجب تحرير الدولة من سلاح "حزب الله" * حل الأزمة اللبنانية بتحييد البلاد وبالاستراتيجية الدفاعية وليس على أساس الافتراضات * حديث روحاني عن لبنان صادم وغير لائق دبلوماسياً * لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير * تدخل "حزب الله" بسوريا لم يحمِ العمق المسيحي في لبنان من "داعش" * أتمنى ألا يكون هناك انزعاج سعودي من حكومة الحريري * الخطورة في ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري وإبعاد الشخصية المعنوية * "حزب الله" يؤمن تمويله رغم العقوبات بمبدأ "من المنتج إلى المستهلك مباشرة" * ضرر العقوبات الأمريكية يؤثر على لبنان وليس على الحزب * لا أستبعد تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية داخل لبنان * كان يتوجب على الحكومة اللبنانية أن ترد على كلام الرئيس الإيراني * الفراغ وعدم الحفاظ على سيادتنا يسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا * تغريدات السبهان رد على تصريحات روحاني بعد صمت الحريري * معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال معادلة "خشبية" * الركود الاقتصادي بلبنان في أوجه والسياسة الخارجية صفر

حاوره في بيروت - بديع قرحاني

أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أن "سلاح "حزب الله" اللبناني يتدخل في البحرين ويسيء إلى لبنان"، مشددا على أن "معظم اللبنانيين يدينون تدخل "حزب الله" في البحرين والكويت وسوريا". وأضاف في حوار خص به "الوطن" أن "سلاح الحزب لم يعد سلاح مقاومة لأنه يزعزع الأمن العربي"، مشيراً إلى ضرورة "تحرير الدولة من سلاح "حزب الله"". ولم يستبعد أن يأتي يوم يتم تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية داخل لبنان". وقال إن "حل الأزمة اللبنانية بتحييد البلاد وبالاستراتيجية الدفاعية وليس على أساس الافتراضات"، مؤكداً أن "الخطورة في ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري وإبعاد الشخصية المعنوية للبنان". ولفت إلى إنه "يتمنى ألا يكون هناك انزعاج سعودي من حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري"، مضيفاً أن "حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن لبنان صادم وغير لائق دبلوماسياً"، موضحاً أن "تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان جاءت رداً على تصريحات روحاني بعدما صمتت حكومة الحريري ولم ترد". وتمسك سليمان بمقولته الشهيرة "معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال معادلة خشبية". وقال الرئيس اللبناني إن "الفراغ وعدم الحفاظ على سيادتنا يسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا". ونفى سليمان مقولة إنه "لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لوصل تنظيم الدولة "داعش" إلى العمق المسيحي في لبنان"، مؤكداً أنه على العكس "لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير". وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، أفاد سليمان بأن "الركود الاقتصادي في أوجه والسياسة الخارجية صفر". ورأى سليمان أن "ضرر العقوبات الأمريكية سيؤثر على لبنان وليس على "حزب الله""، موضحاً أن ""حزب الله" يؤمن تمويله تحت طائلة العقوبات أو بدونها بمبدأ "من المنتج إلى المستهلك مباشرة"". وإلى نص الحوار سلاح "حزب الله" في البحرين * فخامة الرئيس ميشال سليمان، الموضوع الذي يطرح دائماً هو "إعلان بعبدا" والاستراتيجية الدفاعية وهذا الموضوع أصبح يعني العالم العربي وربما الدولي وليس فقط اللبناني، وأنتم أول من أعلن وجوب التوصل إلى اتفاق استراتيجي فيما يخص سلاح "حزب الله"، لماذا لم يتحقق أي تقدم بهذا الخصوص؟ - الموضوع بسيط جداً، أنا كنت مع سلاح المقاومة عندما كان هذا السلاح موجهاً تجاه إسرائيل، أما عندما أصبح هذا السلاح يتدخل في البحرين والكويت وسوريا، لم يعد هذا السلاح سلاح مقاومة بل أصبح سلاح "حزب الله" الذي يسيء إلى لبنان المتنوع والمتعدد، لبنان المعتدل والديمقراطي، ولبنان العيش المشترك. أنا كنت واضحاً منذ البداية أن السلاح الموجه ضد إسرائيل أنا معه، أما أن يستخدم هذا السلاح في التدخل في سوريا وزعزعة الأمن في الدول العربية أنا ضده وموقفي معروف، وعندما قلت هذا الكلام لهم بدأوا بحملة "إن ميشال سليمان قد تغير وغير مواقفه بناء على رغبة من المملكة العربية السعودية وفيلمان"، كلام لا معنى له. أكرر وبشكل مباشر، السلاح عندما يستخدم في زعزعة الأمن في البحرين والكويت ويتدخل في سوريا لم يعد سلاح مقاومة. معادلة خشبية * أنتم صاحب مقولة إن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة" هي معادلة خشبية، ألا تزالون على هذه المقولة؟ - طبعاً. * لكن هذه المعادلة الخشبية تحكم لبنان، هذا هو الواقع اليوم في لبنان، لا يمكن أن يصدر قرار في الحكومة اللبنانية دون موافقة "حزب الله"؟ - بالسياسة ليس لدينا مشكلة مع "حزب الله" إذا استطاع أن يقيم تحالفات سياسية، ويكون له تأثير في الحكم فهذا حق ديمقراطي مشروع، المشكلة هي بالسلاح، الذي يجب أن ينتهي اليوم قبل الغد، من خلال تطبيق "إعلان بعبدا" أولاً، والانسحاب من سوريا، ويجب علينا كما تم تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، يجب على "حزب الله" تحرير الدولة من سلاحه الذي يثقل كاهلها من خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية، والاستفادة من هذا السلاح تحت إمرة رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى يعلن الجيش أنه أصبح يملك القدرة على التصدي لاي عدوان اسرائيلي على لبنان، والجيش هو الذي يعلن وليس "حزب الله" لأن الحزب سيقول دائماً إن الجيش لا يملك القدرة ولغاية ان يصل الجيش الى الإمكانيات المطلوبة، يجب ان يكون هذا السلاح "سلاح حزب الله" تحت تصرف قيادة الجيش ولا يتحرك الا بأمر من هذه القيادة. تحييد لبنان * لكن فخامة الرئيس ما نسمعه اليوم من العهد الجديد ومن رئيس الجمهورية يختلف تماما فهو يعلن صراحة عن حاجة لبنان لهذا السلاح؟ - ما أعلنه الرئيس ميشال عون في خطاب القسم يَصْب في "اعلان بعبدا"، ولكن ربما في التصرف يختلف الامر وهذا بعيد عن الواقعية السياسية، لا نستطيع ان نعتمد على الافتراضات، وإلا ربما سنحتاج الى جيوش العالم من اجل الدفاع عن لبنان، الحل هو بتحييد لبنان وبالاستراتيجية الدفاعية، وليس على أساس الافتراضات، هذا ما تتطلبه الواقعية السياسية. * بكل الاحوال، الرئيس الإيراني حسن روحاني اعلن منذ عدة ايام انه لا يمكن تجاوز ايران في اتخاذ اي قرار في الشرق الأوسط وذكر عاصمة لبنان بيروت في إشارة واضحة الى قوة ايران في لبنان عبر "حزب الله"؟ - هذا الكلام جاء بسبب الفراغ ، عندما لا نحافظ على سيادتنا بشكل كامل وواضح، سوف يأتي من يتحدث بمثل هذا الكلام، الايرانيون سبق لهم ان عبروا بمثل هذا الكلام عبر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني او الحرس الثوري الإيراني وغيره، وسبق لي ان استدعيت السفير الإيراني في بيروت لاشياء مماثلة، ولكن ان يصدر هذا الكلام عن الرئيس روحاني كان صادما، ونافرا وجافا وانا اعرف الرئيس روحاني شخصيا واعتبره شخص معتدل، نحن لا نقبل ان يتحدث احد باسمنا، وهذا غير لائق دبلوماسيا، وكنت أفضل في اول اجتماع للحكومة ان يصدر موقف رسمي من هذا الكلام ولكن للاسف لم يحصل، ونحن لن نسمح لأحد ان يتحدث باسمنا، الا اذا كان بالقوة، وإذا كان كذلك فلكل حدث حديث. تغريدات السبهان * من خلال تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان، هل تشعر بامتعاض او انزعاج سعودي من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري او من الحكومة اللبنانية؟ - لا اعلم اذا كان هناك انزعاج سعودي، ولكن أتمنى ان لا يكون هناك انزعاج ولا اعتقد ان هناك خلاف او تباين في وجهات النظر بين المملكة والرئيس سعد الحريري، وهو يتبنى نفس وجهة النظر التي تحدثت عنها فيما خص "حزب الله" و"إعلان بعبدا" والاستراتيجية، ولكن الامر يعود الى الرئيس الحريري نفسه في اتخاذ المواقف ضمن مساحة معينة هو من يقررها من اجل الحفاظ على دوره كرئيس حكومة، ولكن الأهم هو تحييد لبنان عن سياسة المحاور لكي لا يقال لنا انتم هنا او هناك، تحييد لبنان عن سياسة المحاور هي الطريقة الوحيدة التي لن تسمح لاي دولة ان تصرح عن الداخل اللبناني، ولو صدر موقف عن الحكومة اللبنانية من كلام الرئيس روحاني ربما لما "غرد" الوزير السعودي ثامر السبهان ايضا عن لبنان، الفراغ أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. من المنتج إلى المستهلك! * رئيس الحكومة الذي يرفض التطبيع مع النظام السوري، وقع على تعيين سفير جديد للبنان في دمشق، كيف تقيمون هذا الموقف؟ وكيف يمكن حل موضوع النازحين السوريين دون التطبيع مع النظام السوري؟ - هذه النظريات وأحيانا كثيرة تصبح مثل "الشعر" بعيدة عن الواقع، التبادل الدبلوماسي موجود، الأساس هو ان يطلب من السفير المعين عدم التدخل في السياسة وان ينجز عمله التقني الروتيني بما يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والسوري، والعلاقة بين هذين الشعبين هي اكبر بكثير من اي نظام موجود. والاجهزة الأمنية اللبنانية تتواصل احيانا مع الأجهزة السورية، وهذا لا يعني ان هذه الأجهزة اللبنانية هي مع النظام او مع الحرب الدائرة هناك. تعيين السفير إجراء طبيعي وروتيني. * اليوم هناك عقوبات أمريكية جديدة على "حزب الله" بالاضافة الى طلب الاتحاد الاوروبي تصنيف "حزب الله" كمنظمة ارهابية وليس فقط الجناح العسكري، وطبعا دول الخليج العربي ايضا تصنف "حزب الله" منظمة ارهابية، هذا الحزب هو جزء من الحكومة اللبنانية ومن البرلمان اللبناني كيف يمكن التعاطي مع هذا الواقع؟ - اولا العقوبات الأمريكية هي شأن أمريكي وأنا لم أكن يوماً مع العقوبات الاقتصادية أو المالية لأنها في النتيجة تدفع المؤيدين للطرف المعاقب إلى مزيد من الالتفاف حوله، وبكل الأحوال "حزب الله" يؤمن تمويله سواء كان هناك عقوبات أم لم يكن وهذا ما أعلنه نصرالله "من المنتج إلى المستهلك مباشرة"! أما ضرر العقوبات سيؤثر على لبنان وليس على "حزب الله". أما بالنسبة لتصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، فلبنان لا يصنف الحزب كمنظمة إرهابية، بل أن معظم اللبنانيين يدينون تدخل الحزب في سوريا بشكل فاضح وسافر، إضافة إلى تدخله في دول الخليج كالكويت والبحرين، وهو يحاول دائماً التنصل من هذه الاتهامات من هنا أقول إنه يجب على "حزب الله" ان يثبت براءته من هذا التدخل والانسحاب من سوريا وليس انتظار اتهام من البحرين أو الكويت أو غيرهما من الدول. وكلما ذهب "حزب الله" بعيداً يزداد تصنيفه بالارهاب ويخشى أن يأتي يوم ويتم تصنيفه لبنانياً كمنظمة إرهابية وليس كمقاومة. ركود اقتصادي * عام على العهد الجديد في لبنان. كيف تقيمون إنجازات هذا العهد؟ - أي عهد جديد، تكون أولى انطلاقاته اقتصادية، وهذا لم يحدث بل العكس الركود الاقتصادي في أوجه، السياسة الخارجية صفر، حتى قانون الانتخابات البرلمانية، وضعته الحكومة في عام 2012 فأخذوه وشوهوه وأفرغوه من مضامينه الإصلاحية، التعيينات القضائية عبارة عن محاصصة ومحسوبيات، والاخطر تم ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري، وإبعاد الشخصية المعنوية للبنان. * هل ستتم الانتخابات النيابية في موعدها المحدد من العام المقبل؟ - نعم، هذا ضروري. "داعش" والعمق المسيحي * فخامة الرئيس، الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق، هل تتخوفون على هذا الوجود؟ - في الدستور اللبناني، مكتوب أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، وبالرغم من الظروف التي مرت بلبنان، برلمان ممدد له، حكومة مشلولة، فراغ رئاسي، حروب في المنطقة وتدخل فريق لبناني بالحرب الدائرة في سوريا، بالرغم من كل هذه الظروف إلا أنه لم تسجل حادثة طائفية واحدة في لبنان. كان في السابق هناك من يهمز بإذن بعض المسيحيين أنه لولا الوجود السوري لكان وضعكم صعب، وأنا لست مع هذا الكلام ولست مع تحالف الأقليات لأنه يهدد العقد الاجتماعي، وبرأيي أجد أن العقد الاجتماعي بخير وعلينا العمل على تمتينه. * هناك من يقول لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لوصل تنظيم الدولة "داعش" إلى العمق المسيحي في لبنان؟ - على العكس تماماً، لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير. -------------------------------------------------------------- ميشال سليمان.. من الرئاسة إلى الحياة المدنية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، ولد في عمشيت، بقضاء جبيل، بمحافظة جبل لبنان في 21 ديسمبر 1948، متزوج من السيدة وفاء سليمان ولهما 3 أولاد، الطبيبة ريتا، والمهندسة لارا، والطبيب شربل. حاصل على إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، وحاصل على دورات عسكرية متنوعة منها في لبنان، وحاصل على شهادات دكتوراة فخرية من معاهد وجامعات دولية. تسلم قيادة الجيش اللبناني اعتباراً من 21 ديسمبر 1998 وحتى تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية يوم 25 مايو 2008. عناوين رئيسة طبعت مرحلة توليه قيادة الجيش أهمها، مناهضة الإرهاب والتجسس عبر كشف عدة شبكات إرهاب وتجسس إسرائيلية، وكشف ومهاجمة منظمات إرهابية متطرفة في جرود الشمال، ومهاجمة تنظيم "فتح الإسلام"، في مخيم نهر البارد والقضاء عليه الامر الذي لقي التفافاً شعبياً غير مسبوق، إضافة إلى كشف شبكة ميشال سماحة، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، حول دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتصدي للعدو الإسرائيلي ودعم تحرير الجنوب عام 2000، وإكمال عملية الانتشار في كافة الأراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان وما تلاه في السنوات اللاحقة من اضطرابات أعمال مخلة بالأمن، وتكريس الجيش حامياً للديمقراطية يحفظ أمن المواطن ويحافظ على حقوقه. وقد تجلى دوره الوطني في الحفاظ على أمن المتظاهرين والمؤسسات العامة والخاصة وحرية التعبير منذ عام 2005 سنة استشهاد الرئيس رفيق الحريري عبر سماحه للمتظاهرين النزول الى ساحة الشهداء والتعبير عن رأيهم خلافاً لرأي السلطة الحاكمة وقتذاك. انتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية يوم الأحد 25 مايو 2008 بأغلبية 118 صوتاً من مجموع أصوات المجلس النيابي البالغة 128 صوتاً. حضرت الجلسة شخصيات عربية ودولية غير مسبوقة في تاريخ لبنان. أختتم عهده يوم السبت 24 مايو 2014 باحتفال أقيم في القصر الجمهوري حضره كبار المسؤولين وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي والقنصلي ألقاء خلاله خطاب الوادع. من أبرز المحطات الهامة التي ميزت عهد الرئيس اللبناني السابق، إرساء نهج الحوار بين الأطراف اللبنانية من خلال الإصرار على رعاية هيئة الحوار الوطني، والدفع باتجاه توافقات رئيسية منها، إعلان بعبدا، والتمسك باتفاق الطائف خاصةً لجهة مبدأ المناصفة، وتصًور استراتيجي مبدئي للدفاع عن لبنان، وإعادة لبنان إلى الخارطة الدولية من خلال شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، بما في ذلك رئاسة مجلس الأمن الدولي للعامين 2010 - 2011، وإطلاق مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وتأمين هبة غير مسبوقة من المملكة العربية السعودية لدعم قدرات الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة السورية للمرة الأولى بتاريخ العلاقة بين البلدين. نال كرئيس للجمهورية عدداً كبيراً من الأوسمة والميداليات، أبرزها قلادة الملك عبد العزيز، من المملكة العربية السعودية في عام 2008، والقلادة الخليفية من البحرين عام 2009، وقلادة مبارك الكبير، من الكويت، عام 2009، ووسام زايد من دولة الإمارات العربية المتحدة في 2009، ووسام عُمان العسكري، من سلطنة عمان في عام 2009.