السؤال الموجه للشيعة العرب من معجبي إيران تحديداً والبحرينيون منهم بالأخص، لا كل الشيعة، أي (الفانز) الإيراني الذي يرونها دولة عظيمة لا تقهر ودولة تسير على الحق وتحميهم من شرور التكفيريين، ويرونها الحائط الذي يتصدى للجماعات التكفيرية، ما هو رأيهم بمذكرات بن لادن؟! يهمنا معرفة الجواب في البحرين خصوصاً وفي الدول العربية عموماً بعد نشر المذكرات التي عرفت باسم مذكرات أبوت أباد، يهمنا أن نعرف لأن الكثير من الشباب البحريني والعربي الشيعي غررت به إيران وساقته لحتفه وشجعته على هدم وحرق بلده وحللت له خيانة وطنه فتبعها كالأعمى وكالقطيع وصدق دعواها بأنها هي من سيحميه من القاعدة ومن داعش، ما هو رأيهم بما قاله بن لادن عن إيران؟

فإذا كان الأمريكيون لم يكونوا ليقبلوا التوقيع على الاتفاقية النووية مع إيران لو أنهم قرؤوا تفاصيل هذه المذكرات، لأنهم ما كانوا ليقبلوا بالتعامل مع دولة لها علاقة بالقاعدة، فكيف يقبل الشيعة العرب من الفانز الإيراني بالتعامل مع دولة لها علاقة بالقاعدة؟ أليست القاعدة هي التي تقف وراء قتل الشيعة العرب؟ أليست القاعدة هي عدو الشيعة العرب؟

أخفت إدارة أوباما الوثائق التي حصلت عليها لبن لادن منذ عام 2011 عن الرأي العام الأمريكي لأنها تظهر العلاقة بين القاعدة وإيران، وأوباما لا يريد هذا الوجه الحقيقي أن يظهر وهو الذي يصور نظام الملالي للأمريكان على أنه أكثر عقلانية ومنطقية وأن الاتفاق معه ممكن، وذلك للترويج «للاتفاق النووي» الذي كان يعتقد أنه إنجاز سيتوج به عهده.

اليوم الإدارة الجديدة مصرة على أن يرى الأمريكيون وجه إيران الحقيقي الذي أخفاه أوباما عنهم وضحك عليهم بإعلام روج لإيران على أنها أرض التسامح والرحمة ليعرفوا أن إيران تتعاون مع من يقتلهم وتسهل له التنقل وتزوده بالمال والسلاح وتعرض عليه التدريب عند حزب الله القاعدة التي فجرت السفارات الأمريكية لا يمكن أن يقبل أي أمريكي شريف أن يضع يده في يد من ساعد على قتل الأمريكان، فماذا عنكم يا عرب؟ إيران اخفت وجهها الحقيقي عنكم ولكنكم الآن ترونه على حقيقته، فهل مازلتم تغمضون أعينكم عمداً و لا ترون؟

أليست «القاعدة» عدو الشيعة العرب الأول؟ ها هي مذكرات بن لادن تثبت أن إيران منحت كل التسهيلات لهذا العدو أي للتكفيريين، فابن لادن وصف إيران «بأنها الممر الرئيس للقاعدة فيما يخص الأموال والأفراد والمراسلات» أي الأموال التي يقتل بها بن لادن الشيعة العرب، كما «أوصى تابعيه بعدم فتح جبهة عسكرية مع إيران» لأنها دولة صديقة تساعده على قتل الشيعة العرب وفي رسائل أخرى يتحدث بن لادن عن «الإخوة» القادمين من إيران أو ذاهبين إليها» لأنها تسهل عليهم تفجير مساجد الشيعة العرب.

هل عرفتم لماذا داعش والقاعدة لم يهاجموا إيران؟ إيران ترى في العرب (شيعتهم وسنتهم) أمة جاهلة يمكن خداعها ويمكن استغفالها ويمكن الضحك عليها ويمكن توظيف المغفلين العرب منهم لخدمة المصالح الفارسية.

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، هكذا يلعب بالفانز الإيراني من شيعة العرب هكذا ضحكت عليهم وخدعتهم واستغلتهم وسيرتهم إلى حتفهم وهم يبتسمون، هكذا كانوا وقوداً لأحلامها وقرابين على مذابح مشاريعها، ساعدت على نشر الفكر التكفيري الذي تبنته جماعات سنية غبية ظنت أنها أمة الله المختارة وأن الجنة حكر عليها، فانتهزت إيران هذه الفرصة وضربت شيعة العرب بسنتهم، وساهمت بنقل أموال القتلة وأفرادهم أوصلت القاتل السني العربي للمقتول الشيعي العربي وأشعلت الشرارة وثم فعلت العكس مع القتلة الشيعة من حزب الله والحشد الشيعي والحوثيين زودتهم بالسلاح وأرسلتهم لقتل السنة من أجل حماية المراقد!!

يتساوى حزب الله والقاعدة الاثنان خدم لإيران وأحجار تحركهم على رقعة الشطرنج العربية.