يكثر الحديث هذه الأيام عن أوان المواجهة مع إيران، هناك شبه إجماع دولي للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، أقله صرامة هو الموقف الروسي الذي إن لم يتفق مع الإستراتيجية الأمريكية والغربة العربية إلا أنه يتفق على ضرورة تحجيم الدور الإيراني على الأقل حين يتقاطع مع المصلحة الروسية كما هو الحال في سوريا.
أما أمريكا، الموقف الأمريكي فهو متصلب وأقل منه الأوروبي لكنهما يتفقان مع دول التحالف الرباعي على أهمية ردع التمدد الإيراني ووقف عدوانه ونشاطه غير المشروع والمهدد لأمن المنطقة.
أعتقد أننا هنا نتحدث عن المواجهة مع «التنظيمات الشيعية العربية المسلحة التابعة لإيران على الأراضي العربية» ولا نتحدث عن المواجهة مع قوات إيرانية مسلحة، فلن تكون هناك مواجهة على الأراضي الإيرانية، وهنا تكمن المفارقة فالذي يصعد ويتحدى ويستعرض عضلاته لسان إيراني أعجمي ومسؤول إيراني أعجمي، أما من سيتصدى لأي مواجهة مسلحة ومدفوعون للقتال فهم شباب عربي لبناني أو عراقي أو يمني!!
إيران لن تخوض حرباً بجنودها بعد الحرب العراقية الإيرانية، ولن تعرض سلامة أرضها ومواطنيها للخطر من بعد الحرب العراقية الإيرانية، إيران مازالت تعالج، وتدفع التعويضات للمعوقين وأصحاب العاهات من جنود تلك الحرب، ولم تتخلص بعد من آثارها المدمرة والسلبية على اقتصادها، ولا يمكن أن يفكر النظام الإيراني في أن يعرض نفسه لنقمة الإيرانيين أكثر مما هي عليه الآن بإقحام إيران في مواجهة عسكرية مع أي طرف كائناً من كان، فالكأس الإيرانية عند الشعب الإيراني ممتلئة ولا تتحمل قطرة ضغط إضافية.
مشاريع إيران التوسعية تقوم بها نيابة عنها مجموعات من الخونة العرب، تدعمهم إيران بالسلاح ليوجهوه لصدور أشقائهم، في لبنان واليمن والعراق، وتكتفي هي بقطف الثمار وبالاحتفاء معهم (بالنصر) كلما تمددت تلك المليشيات المسلحة على حساب الشعوب العربية وعلى حساب الدولة العربية.
احتفل المسؤولون الإيرانيون مع حزب الله في لبنان قبل أيام وتشدقوا بالانتصارات الإيرانية!! فكان تصريح ولايتي يضع الكرامة اللبنانية تحت قدمه، واحتفلوا مع الحشد الشعبي في العراق، واحتفلوا مع الحوثيين بعد أن أطلقوا صاروخاً من اليمن على السعودية ولم يطلق الصاروخ من طهران فإيران أجبن من أن تعرض سلامة أرضها لردة الفعل، لكنها تستغفل الحوثيين وتضعهم في فوهة المدفع لمواجهة السعودية، ولهذا أغلقت السعودية الحدود اليمنية البرية والجوية والبحرية ولذلك تم التحذير من السفر إلى لبنان، وسيأتي الدور عاجلاً أم آجلاً على العراق إن لم يحسم العبادي أمره من الفصائل العراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقود إيران الذين تدفع بهم أمامها هم مجاميع على -رأي اللبنانيين- (معترة)، من البسطاء كحالة مادية، والبسطاء كمستوى فكري وثقافي، مجاميع تم جمعها من شباب القرى الفقيرة وإقناعهم بقداسة المهمة الموكلون بها، وأنهم سيموتون من أجل آل البيت ومراقدهم ومن أجل حبهم والولاء لهم، القاسم المشترك بينهم أنهم يدينون بالولاء لخامنئي ويأتمرون بأوامر الحرس الثوري الإيراني ويستلمون مكافآتهم من إيران في (كراتين) كما قال نصر الله، وهي عموماً أخماسهم تعود إليهم بعد جمعها وإرسالها لخامنئي، ومن ثم تعود لهم مخصصات مقابل انضمامهم لتلك التنظيمات وطاعتهم لقادة الحرس الثوري الإيراني.
هؤلاء الشباب العرب هم من ستضحي بهم إيران قرباناً لمعركتها ومواجهتها مع المجتمع الدولي، وهؤلاء هم من ستضعهم أمام فوهة مدفعها، وفي الوقت الذي ستلطم فيه أمهات العرب وجوههن حسرة على أبنائهن (المعترين) وتشققن فيه جيوبهن حسرة على الصناديق التي ستنقل جثثهم، ستستعد الأمهات الإيرانيات لزرع بذور الحبوب السبع وغسل السجاد استعداداً للاحتفال بالنيروز!!
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
أما أمريكا، الموقف الأمريكي فهو متصلب وأقل منه الأوروبي لكنهما يتفقان مع دول التحالف الرباعي على أهمية ردع التمدد الإيراني ووقف عدوانه ونشاطه غير المشروع والمهدد لأمن المنطقة.
أعتقد أننا هنا نتحدث عن المواجهة مع «التنظيمات الشيعية العربية المسلحة التابعة لإيران على الأراضي العربية» ولا نتحدث عن المواجهة مع قوات إيرانية مسلحة، فلن تكون هناك مواجهة على الأراضي الإيرانية، وهنا تكمن المفارقة فالذي يصعد ويتحدى ويستعرض عضلاته لسان إيراني أعجمي ومسؤول إيراني أعجمي، أما من سيتصدى لأي مواجهة مسلحة ومدفوعون للقتال فهم شباب عربي لبناني أو عراقي أو يمني!!
إيران لن تخوض حرباً بجنودها بعد الحرب العراقية الإيرانية، ولن تعرض سلامة أرضها ومواطنيها للخطر من بعد الحرب العراقية الإيرانية، إيران مازالت تعالج، وتدفع التعويضات للمعوقين وأصحاب العاهات من جنود تلك الحرب، ولم تتخلص بعد من آثارها المدمرة والسلبية على اقتصادها، ولا يمكن أن يفكر النظام الإيراني في أن يعرض نفسه لنقمة الإيرانيين أكثر مما هي عليه الآن بإقحام إيران في مواجهة عسكرية مع أي طرف كائناً من كان، فالكأس الإيرانية عند الشعب الإيراني ممتلئة ولا تتحمل قطرة ضغط إضافية.
مشاريع إيران التوسعية تقوم بها نيابة عنها مجموعات من الخونة العرب، تدعمهم إيران بالسلاح ليوجهوه لصدور أشقائهم، في لبنان واليمن والعراق، وتكتفي هي بقطف الثمار وبالاحتفاء معهم (بالنصر) كلما تمددت تلك المليشيات المسلحة على حساب الشعوب العربية وعلى حساب الدولة العربية.
احتفل المسؤولون الإيرانيون مع حزب الله في لبنان قبل أيام وتشدقوا بالانتصارات الإيرانية!! فكان تصريح ولايتي يضع الكرامة اللبنانية تحت قدمه، واحتفلوا مع الحشد الشعبي في العراق، واحتفلوا مع الحوثيين بعد أن أطلقوا صاروخاً من اليمن على السعودية ولم يطلق الصاروخ من طهران فإيران أجبن من أن تعرض سلامة أرضها لردة الفعل، لكنها تستغفل الحوثيين وتضعهم في فوهة المدفع لمواجهة السعودية، ولهذا أغلقت السعودية الحدود اليمنية البرية والجوية والبحرية ولذلك تم التحذير من السفر إلى لبنان، وسيأتي الدور عاجلاً أم آجلاً على العراق إن لم يحسم العبادي أمره من الفصائل العراقية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقود إيران الذين تدفع بهم أمامها هم مجاميع على -رأي اللبنانيين- (معترة)، من البسطاء كحالة مادية، والبسطاء كمستوى فكري وثقافي، مجاميع تم جمعها من شباب القرى الفقيرة وإقناعهم بقداسة المهمة الموكلون بها، وأنهم سيموتون من أجل آل البيت ومراقدهم ومن أجل حبهم والولاء لهم، القاسم المشترك بينهم أنهم يدينون بالولاء لخامنئي ويأتمرون بأوامر الحرس الثوري الإيراني ويستلمون مكافآتهم من إيران في (كراتين) كما قال نصر الله، وهي عموماً أخماسهم تعود إليهم بعد جمعها وإرسالها لخامنئي، ومن ثم تعود لهم مخصصات مقابل انضمامهم لتلك التنظيمات وطاعتهم لقادة الحرس الثوري الإيراني.
هؤلاء الشباب العرب هم من ستضحي بهم إيران قرباناً لمعركتها ومواجهتها مع المجتمع الدولي، وهؤلاء هم من ستضعهم أمام فوهة مدفعها، وفي الوقت الذي ستلطم فيه أمهات العرب وجوههن حسرة على أبنائهن (المعترين) وتشققن فيه جيوبهن حسرة على الصناديق التي ستنقل جثثهم، ستستعد الأمهات الإيرانيات لزرع بذور الحبوب السبع وغسل السجاد استعداداً للاحتفال بالنيروز!!
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم