اكتسبت عملية استعادة الكرامة مزيداً من الزخم مع إعلان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق تأييده للعملية. وبحسب المراقبين فمن شأن إعلان عبد الجليل الذي يحظى بكثير من الاحترام الداخلي والذي يعتبر من قادرة ثورة 17 فبراير، كما أنه يحسب من المقربين من الاسلاميين، أن يكسب عملية الكرامة مزيداً من تأييد الليبيين وربما يمتد تأثيره إلى توجيه ميول بعضهم في الانتخابات البرلمانية. يأتي هذا بالتزامن مع موافقة اللواء خليفة حفتر، قائد عميلة الكرامة، على هدنة توسطت فيها لجنة من الحكماء كي يتسنى للمواطنين التصويت في الانتخابات المزمع عقدها في 25 يونيو الجاري. وعزا حفتر قراره إلى أهمية هذه الانتخابات من أجل الوصول إلى برلمان يعبر عن الليبيين بدلاً من سابقه، الذي حملته أطراف عدة مسؤولية الفوضى التي وصلت إليها البلاد. قلق أممي إلا أن الأزمة السياسية الليبية لا تبدو في طريقها لحل قريب رغم إعلان أحمد معيتيق رئيس الحكومة المتنازع على شرعيتها احترامه للحكم القضائي الذي نص على عدم دستورية انتخابه. وقد انعكس هذا القلق من تعقد الأوضاع على الأرض في تصريحات الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، الذي حذر من أن الأزمة ماتزال قائمة بسبب عدم الاستقرار الحكومي. وأشار إلى أن معالجة الوضع في ليبيا لا يمكن أن تتم إلا من خلال أجهزة الدولة الشرعية في وجود جيش وجهاز شرطة قويين.