أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة العبسي، أن مملكة البحرين حريصة على مراجعة ومتابعة التشريعات والأنظمة كافة الخاصة بسوق العمل بصورة مستمرة، وفق القوانين والمعاهدات الدولية.

وأعرب عن فخره بالاهتمام الدولي الاستثنائي بما يشهده تنظيم سوق العمل في البحرين من تطوير مستمر والتركيز على مشروع التصريح المرن، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام الدولي يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة، تتمثل في مواصلة وتطوير العمل محليًا وتعميم تجربتنا دوليًا.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت ضمن استضافة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ "إسكاب"، لمملكة البحرين ممثلة في هيئة تنظيم سوق العمل للحديث عن تصريح العمل المرن الذي طرحته الهيئة كأول مشروع نموذجي من نوعه على مستوى الشرق الاوسط، لتلبية احتياجات القطاع الخاص، و مواكبة المتغيرات الاقتصادية، و في ذات الوقت حماية العمالة الوافدة من التورط في مخالفة القوانين المحلية، بما يحفظ ويعززحقوق جميع أطراف سوق العمل، الامر الذي جعله أحد المشاريع المعتمدة لدى الأمم المتحدة ضمن افضل الممارسات الوطنية لأدارة سوق العمل و العمالة الوافدة.

واستعرض العبسي خلال ورقة العمل، التي شارك بها في أعمال الندوة، مشروع تصريح العمل المرن بصورة تفصيلية، مشيرًا إلى أن البحرين بفضل تصريح العمل المرن باتت الدولة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي طبقت هذا النظام المتطور لادارة تدفق العمالة الوافدة و توفرها في سوق العمل، بما يحمي حقوقها و في ذات الوقت يوفر المرونة التي يطلبها القطاع الخاص.

وقال، إن الندوة الخاصة التي أقيمت في العاصمة التايلندية بانكوك، شارك فيها وكيل وزارة الخارجية الفلبينية لشؤون المغتربين والمنسق العام لتجمع المهاجرين الآسيويين وممثل عن منظمة الهجرة الدولية إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ونوه إلى أن مشاركة الهيئة في الاجتماعات الدولية وتسليط الضوء على مشروع تصريح العمل المرن لها أهميتها خاصة في هذا التوقيت الذي تعكف فيه الأمم المتحدة على الإعداد لصياغة عهد دولي جديد عن المهاجرين والمغتربين تتبناه لعام 2018.

وأعرب عن تقديره لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (إسكاب) شمشاد أختر لدعوة البحرين ممثلة في هيئة تنظيم سوق العمل لحضور الاجتماع التحضيري الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة في العاصمة التايلندية، رغم ان مملكة البحرين ليست ضمن نطاق عمل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ -الذراع الإنمائية الإقليمية للأمم المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.