طالب الجيش الحر الدول الصديقة للمعارضة السورية بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي تمكن خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على محافظة نينوى وبعض المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية. وجاء في بيان تلي عبر الإنترنت للمجلس العسكري الأعلى التابع للجيش الحر "ناشد المجلس العسكري الأعلى جميع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، من أجل دعم الكتائب والألوية الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي". كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور "منطقة منكوبة". وأهاب المجلس العسكري الأعلى، الذي اجتمع أمس الثلاثاء، بـ"جميع الكتائب والألوية العاملة في محافظة دير الزور بضرورة التوحد والتصدي لعصابات الأسد وداعش الإرهابية". وعقد الاجتماع، بحسب ما بينت الصور في حضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولم يحدد مكان انعقاده. لكن يرجح أن يكون قد حصل على الأراضي التركية، حيث مقر القيادتين السياسية والعسكرية للمعارضة السورية. وتخوض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، وبينها جبهة النصرة المتطرفة، منذ يناير معارك ضارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي تتهمه بتنفيذ مآرب النظام السوري، وبالتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية. 6 آلاف قتيل ضحايا المعارك مع داعش وتسببت هذه المعارك التي شملت محافظات حلب والحسكة (شمال) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص من الطرفين. وبعد أن تراجع تنظيم "داعش" على الأرض في دير الزور، عاد واستعاد مناطق عدة، لا سيما على الحدود العراقية خلال الأسابيع الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك الدائرة منذ 40 يوما في دير الزور تسببت بمقتل 634 شخصاً على الأقل، أغلبهم من الجهاديين من الطرفين (النصرة وداعش). كما أرغمت أكثر من 130 ألف شخص على النزوح. يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتفرد بالسيطرة على محافظة الرقة (شمال) ويسعى لوصل المنطقة بريف دير الزور لإقامة "دولته الإسلامية" بحسب ما يقول خبراء.