قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنه من المهم على الحكومات أن تضع في برامجها وأولوياتها دعم الحراك الثقافي والفني في المنطقة، بهدف خلق سياحة ثقافية مستدامة، وتأسيس بنية تحتية ثقافية ملائمة، حيث تأتي هذه المشاريع بالنفع والفائدة على المدى البعيد للمنطقة التي تحرص على تنويع مصادر دخلها.
وأضافت خلال حضورها افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، بدعوة من ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من الشخصيات الهامة، "إنه من دواعي سرورنا المشاركة في افتتاح هذا الصرح الثقافي والمعماري المميز في أبوظبي، حيث يبدو جلياً مفهوم الاستثمار في المشاريع الثقافية وتعزيزها في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وسيفتح متحف لوفر أبوظبي أبوابه للجمهور يوم 11 نوفمبر الجاري، حيث سيعزز الدور الثقافي لأبوظبي على مستوى العالم، وسيضم أكثر من 600 عمل فني، نصفها سيأتي من 13 مؤسسة ثقافية فرنسية من بينها اللوفر في باريس، بالإضافة إلى أعمال فنية كثيرة مملوكة لحكومة أبوظبي.
وصمم وبنى المتحف المهندس جان نوفيل، إذ كلف المشروع نحو مليار يورو، مابين استعارة اسم ماركة اللوفر لمدة 30 سنة، والأعمال الفنية، والمساعدة التقنية وبرمجة المعارض والصالونات.
كما سيتم افتتاح صالات عرض المتحف للجمهور، بالتواز مع تنظيم سلسلة من عروض موسيقية من مختلف الثقافات، وورش عمل وعروض فنية وراقصة.
وسجل افتتاح متحف "اللوفر" في أبوظبي حضور عدة أعمال فنية شهيرة، من بينها لوحة ليناردو دافينشي "حداد جميل" و لوحة "بونابارت عابرا جبال الآلب" الذي سيغادر قصر فرساي في باريس إلى أبوظبي، و الرسم الذاتي لـ "فان غوغ" الذي سيستعار من متحف "أورساي" ليُعرض في "اللوفر- أبو ظبي".