تراجع الطلب على الذهب إلى أدنى مستوى منذ 8 سنوات في الربع الثالث من العام، مع انخفاض طلب المستهلكين على المجوهرات، وتراجع الاستثمارات في صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي تراجع الطلب بـ9% بنهاية سبتمبر الماضي إلى 915 طناً، فيما توقع المجلس استمرار التراجع حتى نهاية العام.
وأوضحت البيانات أن ارتفاع مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية أدى إلى تراجع التدفقات إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب ETFs بـ87% في الربع الثالث على أساس سنوي لتصل 19 طناً في الربع الثالث.
كذلك أشار المجلس إلى أن الطلب على الذهب في الهند والصين اللتين تمثلان أكبر المستهلكين عالمياً، تراجع نتيجة تطبيق ضريبة على السلع والخدمات بدءاً من يوليو الماضي.
وقال المدير التنفيذي لشركة انترماركت استراتيجي أشرف العايدي، في مقابلة مع قناة "العربية"، إن أداء الذهب مازال قوياً، خاصة وأننا رأينا في آخر شهرين قوة للدولار، وكذلك قوة شاملة للسلع والنفط، ومن المتوقع أن يكون الأداء إيجابياً.
ورأى العايدي أنه طالما بقيت أسعار الذهب عند مستوى 1270 دولاراً فإن المستويات المستهدفة هي 1285 دولاراً، ومن المفترض أن يتم اختراق مستوى 1297 دولاراً خلال العام الحالي، وهذا قد يأخذ بعض الوقت.
وارتفعت أسعار الذهب الخميس بعدما بلغت أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة مع تراجع الدولار بينما سجل البلاديوم مستوى جديدا هو الأعلى منذ فبراير 2001.
وبحلول الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش، صعدت أسعار الذهب الفورية 0.2 % إلى 1283.91 دولار للأونصة.
وصعد الذهب الأربعاء 0.4 % ولامس أعلى مستوى منذ 20 أكتوبر تشرين الأول عند 1287.13 دولار للأونصة.
وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر كانون الأول 0.1 % إلى 1284.90 دولار للأونصة.
ونزل الدولار 0.1 % مقابل سلة عملات في ظل الضبابية التي تكتنف مصير خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للإصلاح الضريبي.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.6 % إلى 1019.25 دولار للأونصة. وكان المعدن لامس أعلى مستوياته منذ 2001 عند 1023.10 دولار للأونصة.
مستويات مرتفعة
وتقترب علاوة البلاديوم على البلاتين من أعلى مستوياتها منذ عام 2001. وفي سبتمبر أصبح البلاديوم أعلى قيمة من البلاتين لأول مرة منذ 16 عاماً.
والبلاتين يستخدم بكثافة في سيارات الديزل التي لم تعد تلقى إقبالاً كبيراً منذ فضيحة انبعاثات فولكسفاجن في عام 2015.
واستفاد البلاديوم من التحول لمحركات البنزين وتوقعات نمو السيارات الكهربائية الهجينة.
وزادت الفضة 0.4 %، إلى 17.075 دولار للأونصة، بينما لم يطرأ تغير يذكر على البلاتين ليستقر عند 931.10 دولار للأونصة.