نظّمت جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية مجموعة من الورش التدريبية للشباب من الجنسين حول ثقافة التسامح بعنوان"نتسامح لنتسامى" في مقر جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية، وذلك خلال الفترة من 13-28 أكتوبر.

وأفادت "البحرين النسائية" أن الورش التدريبية تهدف إلى التعريف بقيمة التسامح وسبل ممارسته في الواقع المجتمعي بما يساهم في الحد من الخلافات والصراعات، والتركيز على المبادئ والقيم والعقائد المشتركة النافعة للتعايش باعتبارها مناطق الالتقاء مع الآخر، ومنصة التواصل بين الجميع، لافتة أن الورش تطرقت إلى قيم التعدد والتنوع والاختلاف كقيم أساسية لممارسة ثقافة التسامح، فلا يمكن ممارسة ثقافة التسامح إلا بعد الإيمان بتلك القيم كضرورة أساسية للتطور والنماء.

وأكدت "البحرين النسائية" أنه قد تم التأكيد في سلسلة الورش بأن حق الاختلاف يجب ألا يمس ثوابت الأديان من الأخلاق والقيم والمحرّمات البديهية، فقد يختلف الناس في الدين والعرق واللون والبلد ولكنهم يشتركون في القيم الإنسانية العامة، وهي تمثل حلقة الوصل بينهم، مشيرة أنه لكلّ حقّه أن يكون، مسيحياً أو مسلماً، عربياً أو أعجمياً، ولكن من غير المسموح أن يكون "لا إنسانياً" في تعامله مع الآخرين.

وأبدى المشاركون من الشباب والشابات في الجمعية رغبتهم بنهاية اللقاء في المشاركة في المزيد من الفعاليات التي تنظّمها الجمعية في مجال ثقافة السلام والتسامح، مما يُعزز من دورهم وقدرتهم على التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.