أحداث متسارعة شهدتها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية على المستويات السياسية والاقتصادية أبرزها التصدي الناجح لصاروخ باليستي حوثي إيراني باتجاه الرياض، إضافة إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وإعلان الاستقالة من السعودية وردة فعل ما يسمى بـ «حزب الله» على تلك الاستقالة، ومحاربة الفساد في المملكة والقبض على شخصيات مرموقة وبارزة بتهم الفساد وغسيل الأموال، وبالتأكيد لن ننسى مشروع «النقلة النوعية» للسعودية وهو مشروع مدينة المستقبل «نيوم».
ولكن لنركز على آخر الأحداث وتحديداً السياسية والعسكرية منها، فبعد إطلاق ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني لصاروخ باليستي من نوع «بركان إيتش-2» من الأراضي اليمنية، جاءت ردود أفعال دولية تستنكر هذا العمل الجبان كما وصفه بيان قوات التحالف العربي، بل إن السعودية أظهرت وبثقة حقها في الرد كما صرح بذلك ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي.
وعطفاً على رد الفعل السعودي، فإن حق الرد الذي تكلمت عنه المملكة لن يكون عسكرياً بالدرجة الأولى، بل الرد السياسي لا يقل خطورة عن الحل العسكري، وهناك اكثر من احتمال وسيناريو لردة الفعل السياسي السعودي، ولقد لاحظ الجميع أن الصاروخ الحوثي جاء مباشرة بعد إعلان الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية مباشرة، وهذا دليل على غضب إيراني من تلك الاستقالة التي أعلنها الحريري من قلب الرياض وليس من بيروت التي لا تملك من أمرها شيء بسبب سيطرة «عصابة» ما يسمى بـ «حزب الله» على لبنان تماماً، لدرجة أنك تشعر كمتابع للشأن اللبناني أن من كانت تسمى بـ «سويسرا العرب» أصبحت الآن «قم» الثانية، فجاءت استقالة الحريري من الرياض كتذكير للشعب اللبناني أنهم عرباً وليسو فرساً وأنهم مطالبين بـ»استرجاع» عروبتهم من «عصابة» حزب الله التابعة لإيران.
من الاحتمالات السياسية للرد السعودي استضافتها للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية التي تترأسه مريم رجوي لتكون الرياض أول دولة عربية تحتضن هذا المؤتمر الذي يصيب نظام الولي الفقيه بجنون هستيري لمجرد إقامته، ولقد زادت هذه الهستيريا عندما شارك الأمير تركي الفيصل في إحدى فعالياته عندما أقيم في العاصمة الفرنسية باريس العام الماضي، فكيف سيكون حال النظام الإيراني عندما يقام في الرياض أو جدة برعاية سعودية؟
إن الحرب لا تشترط أن تكون بالسلاح فقط، بل إن الحرب السياسية أدهى وأمر، والسعودية نهضت بهذه الأمة من جديد، ومثلما وقفت بالمرصاد لتمادي الإيرانيين ومحاولاتهم التلاعب أكثر بالعراق واليمن، ها هو الدور يأتي على لبنان حتى تتذكر تلك الدول أنهم دولاً عربية وأمة عربية وليست إيرانية فارسية.
السعودية كانت وستكون دوماً الأولى والحضن الحاضن للعرب واستقرار دوله، لذلك تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن باقتدار منذ مارس 2015، وأفضال المملكة على العرب والمسلمين لا تنسى، ولا ينكرها إلا جاحد أو خائن، والسعودية عندما تتولى الردود على تصرفات مشاغبة ومهددة لأمنها فإن ردها يتصف بالحزم كملكها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قائد الحزم والعزم والتغيير والنهوض من جديد لأمة إذا نهضت فلن تكون في موقف «المتفرج» في هذا العالم.
* مسج إعلامي:
ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كشف مؤخراً عن مشروع مدينة المستقبل «نيوم» ضمن فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عقد بالرياض، حيث تبلغ قيمة المدينة التي ستمتد حتى خارج حدود المملكة لـ 500 مليار دولار، هذا التوجه الصحيح يؤكد عزم السعودية يوماً بعد يوم من الانتقال من اقتصاد يعتمد بأغلبيته على عائدات النفط إلى اقتصاد متنوع ومعرفي، واعتقد بأن هناك الكثير من الدول والأشخاص «مقهورين» من ذلك.
ولكن لنركز على آخر الأحداث وتحديداً السياسية والعسكرية منها، فبعد إطلاق ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني لصاروخ باليستي من نوع «بركان إيتش-2» من الأراضي اليمنية، جاءت ردود أفعال دولية تستنكر هذا العمل الجبان كما وصفه بيان قوات التحالف العربي، بل إن السعودية أظهرت وبثقة حقها في الرد كما صرح بذلك ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي.
وعطفاً على رد الفعل السعودي، فإن حق الرد الذي تكلمت عنه المملكة لن يكون عسكرياً بالدرجة الأولى، بل الرد السياسي لا يقل خطورة عن الحل العسكري، وهناك اكثر من احتمال وسيناريو لردة الفعل السياسي السعودي، ولقد لاحظ الجميع أن الصاروخ الحوثي جاء مباشرة بعد إعلان الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية مباشرة، وهذا دليل على غضب إيراني من تلك الاستقالة التي أعلنها الحريري من قلب الرياض وليس من بيروت التي لا تملك من أمرها شيء بسبب سيطرة «عصابة» ما يسمى بـ «حزب الله» على لبنان تماماً، لدرجة أنك تشعر كمتابع للشأن اللبناني أن من كانت تسمى بـ «سويسرا العرب» أصبحت الآن «قم» الثانية، فجاءت استقالة الحريري من الرياض كتذكير للشعب اللبناني أنهم عرباً وليسو فرساً وأنهم مطالبين بـ»استرجاع» عروبتهم من «عصابة» حزب الله التابعة لإيران.
من الاحتمالات السياسية للرد السعودي استضافتها للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية التي تترأسه مريم رجوي لتكون الرياض أول دولة عربية تحتضن هذا المؤتمر الذي يصيب نظام الولي الفقيه بجنون هستيري لمجرد إقامته، ولقد زادت هذه الهستيريا عندما شارك الأمير تركي الفيصل في إحدى فعالياته عندما أقيم في العاصمة الفرنسية باريس العام الماضي، فكيف سيكون حال النظام الإيراني عندما يقام في الرياض أو جدة برعاية سعودية؟
إن الحرب لا تشترط أن تكون بالسلاح فقط، بل إن الحرب السياسية أدهى وأمر، والسعودية نهضت بهذه الأمة من جديد، ومثلما وقفت بالمرصاد لتمادي الإيرانيين ومحاولاتهم التلاعب أكثر بالعراق واليمن، ها هو الدور يأتي على لبنان حتى تتذكر تلك الدول أنهم دولاً عربية وأمة عربية وليست إيرانية فارسية.
السعودية كانت وستكون دوماً الأولى والحضن الحاضن للعرب واستقرار دوله، لذلك تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن باقتدار منذ مارس 2015، وأفضال المملكة على العرب والمسلمين لا تنسى، ولا ينكرها إلا جاحد أو خائن، والسعودية عندما تتولى الردود على تصرفات مشاغبة ومهددة لأمنها فإن ردها يتصف بالحزم كملكها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله قائد الحزم والعزم والتغيير والنهوض من جديد لأمة إذا نهضت فلن تكون في موقف «المتفرج» في هذا العالم.
* مسج إعلامي:
ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كشف مؤخراً عن مشروع مدينة المستقبل «نيوم» ضمن فعاليات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عقد بالرياض، حيث تبلغ قيمة المدينة التي ستمتد حتى خارج حدود المملكة لـ 500 مليار دولار، هذا التوجه الصحيح يؤكد عزم السعودية يوماً بعد يوم من الانتقال من اقتصاد يعتمد بأغلبيته على عائدات النفط إلى اقتصاد متنوع ومعرفي، واعتقد بأن هناك الكثير من الدول والأشخاص «مقهورين» من ذلك.