كشفت دراسة جديدة أن القليل من الإجهاد يبطئ آثار الشيخوخة ويقلل من خطر الإصابة بالخرف ويساعدك على العيش لفترة أطول.
ووجد العلماء في الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية الجمعة، أن تعريض أجزاء من الحمض النووي لضغط معتدل، عزز البروتين الذي يبنيها.
ويقول الخبراء أن هذا يحدث لأن "استراتيجية البقاء على قيد الحياة" تظهر كرد فعل على التوتر. ومع ذلك، فإن الكثير من الضغط يعد أمرا سيئا باعتباره يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وقال كبير الباحثين البروفيسور ريتشارد موريموتو من جامعة شمال غرب شيكاغو: "دائما ما ينظر إلى الإجهاد المزمن بأنه قد يكون ضاراً، ولكن اكتشفنا أنه عندما عندما تصاب ببعض الإجهاد فإنه يتم تفسير إشارات الميتوكندريون من قبل الخلايا على أنها استراتيجية البقاء على قيد الحياة".
وأضاف أن "هذا ما جعل الحيوانات التي أجريت عليها الاختبارات مقاومة للضغط، وبذلك يتضاعف عمرها.. إنه مثل السحر".
ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من الحصول على النتائج ذاتها عندما يتم إجراء تجارب على البشر، ويقول البروفيسور موريموتو إن هذه النتائج "تقدم استراتيجية جديدة للنظر في أمراض الشيخوخة لدى البشر، وكيف يمكننا منعها أو الحفاظ على استقرار الحالة كلما تقدمنا في السن".
وتابع موريموتو قائلاً: "هدفنا ليس محاولة إيجاد طرق لجعل الناس يعيشون لفترة أطول وإنما تحسين الصحة على المستوى الخلوي والجزيئي، من أجل أن يتمتع كل شخص بصحة جيدة طوال فترة حياتهم".