* مصادر "بكركي" لـ "الوطن": لا تأكيد حول لقاء بين البطريرك والحريري في السعودية
* البطريرك يؤكد على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور
بيروت - بديع قرحاني
أعلنت مصادر لبنانية أن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي سيقوم بزيارة إلى السعودية الاثنين المقبل تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز.
ووصفت المصادر الزيارة بـ «التاريخية» لأن البطريرك الراعي يعد أول بطريرك ماروني يزور المملكة العربية السعودية.
وسلم القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري الى البطريرك الماروني دعوة زيارة السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ووصف القائم بالأعمال السعودي الزيارة بأنها «من أهم الزيارات السياسية وأـنها زيارة تاريخية».
بدوره قال وزير الدولة السعودي لشؤون دول الخليج ثامر السبهان إن «زيارة غبطة البطريرك الراعي المرتقبة إلى المملكة، تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي، والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية».
وزيارة البطريرك للمملكة كانت مقررة قبل أن يدخل لبنان بأزمة سياسية على إثر استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وكما هو معروف أن للبطريرك الراعي مقاربة مختلفة عن رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون فيما يخص سلاح «حزب الله»، ولطالما طالب أن يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط. ومن المتوقع أن يكون العنوان الأول لمواقف البطريرك أثناء زيارته للمملكة هو التركيز على الانفتاح والحوار بين الأديان والحضارات داعماً للمواقف التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يخص التطرف والإرهاب، أما العنوان الثاني فسيكون موضوع النازحين السوريين في لبنان.
وأكد مصدر مقرب من البطريركية المارونية في لبنان «بكركي» لـ «الوطن» أن «البطريرك سيؤكد على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور»، مديناً في الوقت عينه «تدخل أي فريق لبناني لزعزعة أمن الدول العربية وبصورة خاصة المملكة العربية السعودية».
من جانبه، صرح مدير مكتب البطريرك وليد غياض في وقت سابق «إن هذه الزيارة لم تأتِ بشكل مفاجىء بل نتيجة تواصل دائم لمدة سنتين تقريباً وما رافق ذلك من حديث في وسائل الإعلام عن هذه الزيارة المرتقبة». وأشار غيّاض إلى أن «زيارة البطريرك الراعي إلى السعودية تكتسب أهمية خاصة كونها المرة الأولى التي تحصل فيها زيارة من هذا النوع إلى المملكة، ويأتي ذلك بالتزامن مع سياسة التواصل والانفتاح الذي تقوم به المملكة مؤخراً تجاه كل الأطراف والأديان، إضافة إلى نظرتها تجاه البطريرك الماروني على انه ممثل لمسيحيي الشرق وضرورة البدء بحوار بلغة جديدة والانفتاح على بعضنا البعض ورفض العنف والإرهاب».
وعن برنامج الزيارة أضاف أن «الراعي سيلتقي أيضاً الجالية اللبنانية وذلك في السفارة اللبنانية في السعودية»، مشدداً على أن «البطريرك لن يدخل في زواريب السياسة»، موضحاً أن «بكركي لا تتكلم في التقنيات السياسية بل في المبادئ والثوابت الوطنية انطلاقاً من الدستور اللبناني وووثيقة الوفاق الوطني «الطائف».
ورفضت مصادر مقربة من بكركي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، «تأكيد أو نفي ما إذا كان البطريرك الراعي سيلتقي رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في الرياض».
* البطريرك يؤكد على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور
بيروت - بديع قرحاني
أعلنت مصادر لبنانية أن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي سيقوم بزيارة إلى السعودية الاثنين المقبل تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز.
ووصفت المصادر الزيارة بـ «التاريخية» لأن البطريرك الراعي يعد أول بطريرك ماروني يزور المملكة العربية السعودية.
وسلم القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري الى البطريرك الماروني دعوة زيارة السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ووصف القائم بالأعمال السعودي الزيارة بأنها «من أهم الزيارات السياسية وأـنها زيارة تاريخية».
بدوره قال وزير الدولة السعودي لشؤون دول الخليج ثامر السبهان إن «زيارة غبطة البطريرك الراعي المرتقبة إلى المملكة، تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي، والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية».
وزيارة البطريرك للمملكة كانت مقررة قبل أن يدخل لبنان بأزمة سياسية على إثر استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وكما هو معروف أن للبطريرك الراعي مقاربة مختلفة عن رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون فيما يخص سلاح «حزب الله»، ولطالما طالب أن يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط. ومن المتوقع أن يكون العنوان الأول لمواقف البطريرك أثناء زيارته للمملكة هو التركيز على الانفتاح والحوار بين الأديان والحضارات داعماً للمواقف التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يخص التطرف والإرهاب، أما العنوان الثاني فسيكون موضوع النازحين السوريين في لبنان.
وأكد مصدر مقرب من البطريركية المارونية في لبنان «بكركي» لـ «الوطن» أن «البطريرك سيؤكد على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وعدم دخول لبنان في سياسة المحاور»، مديناً في الوقت عينه «تدخل أي فريق لبناني لزعزعة أمن الدول العربية وبصورة خاصة المملكة العربية السعودية».
من جانبه، صرح مدير مكتب البطريرك وليد غياض في وقت سابق «إن هذه الزيارة لم تأتِ بشكل مفاجىء بل نتيجة تواصل دائم لمدة سنتين تقريباً وما رافق ذلك من حديث في وسائل الإعلام عن هذه الزيارة المرتقبة». وأشار غيّاض إلى أن «زيارة البطريرك الراعي إلى السعودية تكتسب أهمية خاصة كونها المرة الأولى التي تحصل فيها زيارة من هذا النوع إلى المملكة، ويأتي ذلك بالتزامن مع سياسة التواصل والانفتاح الذي تقوم به المملكة مؤخراً تجاه كل الأطراف والأديان، إضافة إلى نظرتها تجاه البطريرك الماروني على انه ممثل لمسيحيي الشرق وضرورة البدء بحوار بلغة جديدة والانفتاح على بعضنا البعض ورفض العنف والإرهاب».
وعن برنامج الزيارة أضاف أن «الراعي سيلتقي أيضاً الجالية اللبنانية وذلك في السفارة اللبنانية في السعودية»، مشدداً على أن «البطريرك لن يدخل في زواريب السياسة»، موضحاً أن «بكركي لا تتكلم في التقنيات السياسية بل في المبادئ والثوابت الوطنية انطلاقاً من الدستور اللبناني وووثيقة الوفاق الوطني «الطائف».
ورفضت مصادر مقربة من بكركي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، «تأكيد أو نفي ما إذا كان البطريرك الراعي سيلتقي رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في الرياض».