زهراء حبيب:
أسقطت المحكمة الصغرى الشرعية السنية الأولى حضانة أم بحرينية "مطلقة" لأطفالها الثلاثة لعدم أمانتها عليهم، بعد أن ثبت حسب التقارير الطبية تعرضهم للتعنيف والتعذيب على يد والدتهم باستخدام أداة معدنية ساخنه "مكواة".
ويسرد المحاميان عبد الله الملا وفيصل الجمعان وكيلا "الأب" بأن المدعي تزوج من طليقته في 6 سبتمبر 2007 وأنجب منها ثلاثة أطفال، وكسبت الأم حضانة الأطفال بموجب حكم قضائي صادر من المحكمة الصغرى الشرعية السنية المستعجلة منذ 2013، وتم الطلاق في مايو 2015.
وعلم أن الأم كانت تسيء معاملة الأطفال وتمارس بحقهم العنف الجسدي واللفظي بالصراخ، وتضربهم بوحشية وقسوة حتى إنها تستخدم أدوات متباينة في ذلك.
وأكد أقوال الأب صدور حكم جنائي بحق الأم لاعتداءها على سلامة جسم أبنائها، إذ أكد تقرير طبي وجود ندبات في العضد الأيسر تتفق وأن تكون ناتجة عن حرق بجسم معدني مثلث الشكل، وحروق باليد اليمنى ناتج عن ملامسة جلد الطفل بجسم معدني ساخن، و ثلاث ندبات سطحية في مقدمة الساعد الأيسر، وانفصال جزئي للظفر، وآثار زرقاء على الإبهام يؤشر لتعذيب بنزع الأظافر.
وأكد الأطفال عند حضورهم للمركز الاجتماعي وبهم آثار حروق بأنهم يتعرضون للضرب بوحشية على يد والدتهم.
وأكد المحاميان الملا والجمعان، أنه لا حضانة في حال الانحراف السلوكي الظاهر المؤثر في رعاية المحضون، وهو ما أكدته المادة 127 من قانون أحكام الأسرة على أنه " لحضانة حفظ الولد، وتربيته، ورعايته بما لا يتعارض مع حق الولي في الولاية على النفس".
وتمت المطالبة بإسقاط حضانة الأم لأبنائها الثلاثة وتسليمهم لوالدهم لتربيتهم وحمايتهم من التعرض للعنف والتعذيب، مع تسليم الأوراق الثبوتية الخاصة بالأطفال، وقضت المحكمة بإسقاط الحضانة للحفاظ على حقهم بحياة كريمة وإنسانية.